عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-24-2009, 03:12 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي لماذا صاحبك يريدك أن تُدَخِّن وتفسد..؟! لماذا صاحبتك تريدك أن تتنَمَّصي وتتبرجي..؟!

 

الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجد ما به نرضى, وبعد

لماذا يريد منكَ صاحبكَ أن تشرب الدُخّان..؟!
لماذا يُريد منكَ صاحبكَ أن تتحدث مع الفتيات..؟!
لماذا.. لماذا.. لماذ.. لماذا يريد صاحبكَ أن تفسدَ وألا تكون على طريق الله المستقيم بشكل عام..؟!

لماذا تُريد صاحبتكِ أن تتبرجي وتكونان مُلفتتان للنظر وتُفتنان من يراكن أينما حللتم..؟!
لماذا تُريد صاحبتكِ أن تتحدثي مع هذا الشاب..؟!
لماذا.. لماذا.. لماذا.. لماذاً تريد صاحبتكِ أن تُفسدكِ وألا تكوني طاهرة عفيفة..؟!

تعالوا لنعلم الإجابة سويًا
سائل الله أن يجعل هذه الكلمات من القلب إلى القلب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
وذلك: أنّ كثيراً من أهل المنكر يُحبّون من يوافقهم على ماهم فيه, ويبغضون من لا يوافقهم, وهذا ظاهر في الدياناتِ الفاسدة: من موالاة كل قومٍ لموافقيهم, ومعاداتهم لمخالفيهم.
وكذلك في أمور الدنيا والشهوات, كثيراً ما يختار أهلها ويؤثرون من يشاركهم في أمورهم وشهواتهم, إمّا للمعاونة على ذلك; كما في المتغلبين من أهل الرياساتِ وقطّاع الطريق ونحو ذلك,
وإما لتلذُّذهم بالموافقة, كما في المجتمعين على شرب الخمر, فإنهم يُحبون أن يشرب كل من حضر عندهم, إما لكراهتهم امتيازه عنهم بالخير: إما حسداً له على ذلك, وإمّا لئلا يعلو عليهم بذلك ويحمده الناس دونهم,
وإما لئلا يكون له عليهم حجة, وإما لخوفِهِم من معاقَبَتِه لهم بنفسِهِ, أو بمَن يرفَعُ ذلك إليهم, ولئلا يكونوا تحتَ مِنَّتِهِ وخَطَرهِ ونحو ذلك من الأسباب.
قال الله تعالى " ودَّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يَرُدُّونَكُم من بعدِ إيمانِكُم كُفَّاراً حسداً من عندِ أنفُسِهِم من بعدِ ما تَبَيَّنَ لهُمُ الحق "
وقال تعالى في المنافقين " ودُّوا لو تكفرونَ كما كفروا فتكونونَ سوآءً "
وقال عثمان -رضي الله عنه- " ودّتِ الزانية لو زنى النّساء كُلُنَّ "...

ثم إنّ هؤلاء الذين يختارون مشاركة الغير لهم في قبيح فعلهم, أو يأمرونه بذلك ويستعينون به على ما يريدونه; متى شاركهم وعاونهم وأطاعهم: انتقصوه, واستخفُّوا به, وجعلوا ذلك حجة عليه في أمورٍ أخرى, وإن لم يشاركهم عادَوه وآذَوه, وهذه حال غالب الظالمين المُفسدين.(1) اهـ بتصرف

أعرفتم الإجابة رحمني الله وإياكم..؟!

إن كنتم عرفتم الإجابة فلينظر أحدكم من يُصاحب,
ولتساعد غيرك بأن يعرف الإجابة ويقف على حقيقة الأمر, كأن تطبع هذه الكلمات وتوزعها على أصحابك في الجامعة والعمل وما إلى ذلك.

وإن لم تقفوا على الإجابة بعد فسلوا الله أن يُخَلِّصَكم مما أنتم فيه, فأنتم على شفا حفرة من النار وأنتم لا تشعرون, والموت قريب وإنا إلى الله راجعون!

فاللهم وفق المسلمين إلى ما تحب وترضى
ونعوذ بكَ من الحَوْر بعد الكَوْر
والحمد لله رب العالمين
..




(1)رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر لشيخ الإسلام ابن تيمية, تعليق الشيخ محمد رسلان صـ 55-56.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 11-14-2010 الساعة 10:41 AM
رد مع اقتباس