الموضوع: يا تارك الصلاة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-08-2009, 08:25 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




3agek13 يا تارك الصلاة

 

يا تارك الصلاة


الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومن حافظ عليها حفظه الله، ومن ضيعها ضيعه الله، وقد ضيعها كثير من المسلمين وتهاونوا بأدائها، فضيعهم الله، وتواردت عليهم الهموم والغموم من كل جانب


الصلاة علاج للأمراض والمشاكل
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[آل عمران:102]. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[النساء:1]. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. معاشر الأحبة! جاءني أحد الشباب منذ فترة ماضية وبدء يعرض مشاكله -وما هي أكثر مشاكل الشباب- قال: أشتكي من كثرة الهموم والغموم، أشتكي من قلة التوفيق في كل شأن من شئون حياتي، ما طرقت باباً إلا وجدته موصداً مغلقاً، ما أقدمت على مشروع إلا باء بالفشل، وزيادة على هذا وجع يلازمني في بطني، عرضت نفسي على الأطباء، تنقلت من مكان إلى مكان بحثاً عن العلاج ولم أجده. قلت له مستعيناً بالله: المريض إذا مرض يذهب إلى الطبيب، والطبيب ينظر في أعراض المرض ثم يبدأ بتشخيص المرض، فإذا اكتشف العلة واكتشف المرض نصح بالدواء، والمطلوب من المريض حين يعطى الدواء أن يحافظ عليه بكميته المحددة في وقته المحدد. قلت له أيضاً: المطلوب منك أن تحافظ على الدواء، قال: لا توص حريصاً، فلقد تعبت وأنا أبحث عن العلاج والدواء، همومي كثيرة.. مشاكلي كثيرة.. آلامي التي أقضت مضجعي فلا أهنأ بطعام ولا بشراب ولا بمنام. قلت: العلاج موجود، لكن المطلوب منك أنك تحافظ على العلاج وتداوم عليه، قال: وما هو؟ قلت: خمس صلوات في اليوم والليلة، (من أداهن حيث يُنادى بهن -يعني: في المساجد- كن له نوراً وضياءً وبرهاناً يوم القيامة، ومن ضيعهن ضيعه الله يوم القيامة). فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى[طه:123] وأي هدى أعظم من المحافظة على الصلوات وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى[طه:124-126]. هذا هو العلاج، هذا هو علاج ذلك الشاب وعلاج مشاكل كل واحد منا، أن يطرق باب الطبيب خمس مرات، وأن يرتمي بين يديه ويرفع إليه الحاجات والمسائل، ويبتهل إليه بالدعاء والتضرع، والله لن تحل مشاكلنا، ولن تكشف همومنا، ولن تتبدل أحوالنا إلا إذا استقمنا في الصلوات.......
رد مع اقتباس