الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 05-05-2019, 04:52 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

فأولا: دي الدنيا!(مرحبا بك في الدنيا!)


ثانياً:إنه من مبشرات التمكين ومن ممهداته أن يتم غربلة الموجودين بإبتلاء وإختبار فمن ثبت يكون قادراً على النصر بإذن الله ومن تنزلق قدمه فالله أعلم به!

أيا كان ما تعانيه فهو يربي فيك شيء ما يصب في الصبر والثبات!

شوف الصحابة عانوا قد إيه؟!

شوف الرسل عانوا قد إيه؟!

هنروح بعيد ليه!

من الأمثل فالأمثل فالأمثل؟!

أليس هم الأشد إبتلاءاً؟!

كدة واضحة!

يبتلى المرء منا على قدر دينه!

عجبتني قصة منتشرة وإن كنت لا أعلم مدى صحتها ولكن عجبني معناها وملخصها يقول أنه كانت هناك زوجة سعيدة مع زوجها ثم فجأة تركت له البيت وذهبت لبيت أهلها وطلبت الطلاق!

فتعجب الزوج من ذلك وبعد أيام قليلة حدث للزوج حادث فانكسرت قدمه فأتت إليه الزوجة طالبة العودة له!

تخيلوا السبب؟

تقول القصة على لسان الزوجة إنها اكتشفت أن الزوج غير مبتلى بأي شيء وكل شيء يسير بالنسبة له بدون مشاكل وهذا أقلقها فطلبت الطلاق وعندما ابتلي الزوج بكسر قدمه طلبت العودة لأن الله ابتلى هذا الزوج وهذا من وجهة نظرها دليل على حب الله للزوج!(انا ذكرت الملخص وبالمعنى)

فبغض النظر عن مدى صحة القصة فمعناها صحيح إلى حد ما

لكن ما أريد لفت أنظاركم إليه أن الوضع الطبيعي هو الإبتلاء والوضع الشاذ الذي يقلق هو عدم الإبتلاء!!!!!!

نعم هذا ما فهمته الزوجة! وهذا ما نحاول إيصاله إليكم!

وصلت أم أن المواصلات بطيئة؟!

الإبتلاء من مبشرات النصر يا إخوانا

عودوا للسيرة عودوا للتاريخ عودوا لأحداث مرت عليكم!

مش أقصد فقط نصر وتمكين على مستوى الإسلام ككل وإنما أقصد نصر وتمكين على مستوى كل فردج فينا بحسب إحتياجاته وظروفه ومتاعبه

أعرف من انتقبت فإبلاها الله بإختبار رهيب كادت أن تنجرف وتسقط ولكنها لحقت نفسها وتركت وظيفة يحلم بها الكثير من الشباب والفتيات وواجهت لوحدها عتاب الأهل والمعارف وثبتت حتى عوضها الله بما هو أفضل خلال شهور قليلة!(سأكتب لكم قصتها في وقت آخر)

هذا بالنسبة لها نصر وتمكين!

فلما أتكلم عن النصر والتمكين مش شرط أقصد نصر المسلمين وتمكينهم وإنما بتكلم على مستوى الأفراد مش بس الجماعة

السيرة مليئة من هذا النصر وذلك التمكين ونحتاج لمجلدات ضخمة لحصره!

ولكن دعونا نعود لموضوعنا!

دعونا نعود للآية الكريمة

الله إبتلى جنود طالوت بنهر فشربوا منه إلا قليلاً

تخيل كدة جيش كبير في طريقه للقاء جيش أكبر ثم في الطريق الجيش الأول يقل كثيراً وهو أصلا أقل من الجيش المقابل!

بأسباب الدنيا الجيش الأكبر والمعد جيداً سينتصر حتماً!

لكن وأين رب الأسباب؟!

الله هو الذي إبتلاهم بهذا النهر! أفهمتم السبب؟

للغربلة

للإختيار

للإبتلاء

ليميث الخبيث من الطيب!

عارف انت لولا هذا الإبتلاء والإختبار بالشرب من النهر؟ كانوا أكيد سينهزموا!

عارف ليه؟ لأنه ببساطة كان يوجد بينهم منافقين وعصاة تم معرفتهم بشربهم من النهر وعصيانهم لأمر الله بألا يشربوا منه إلا غرفة باليد!

عرفت فائدة الإبتلاء؟!

انت لو الكمبيوتر بتاعك مش اتفيرس قبل كدة ممكن جداً مش تصتب أنتي فيروس! أو لا تهتم بتحديثه أو قد لا تعلم عنه من الأساس!

لكن لما اتفيرس مرة وانقرصت من سلبيات هذا الفيروس بضياع برامج أو التسبب في مشكلات اتعلمت وأصبح جهازك أكثر حصناً وأشد أمناً من ذي قبل!

ودة فيروس!

فما بالك بالإبتلاءات؟!



نرجع للآية الكريمة هنلاقيها بتقول "
فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ"
يا الله!


شربوا منه إلا قليلاً منهم؟!
الكل شرب وعصى أمر ربه إلا القليل؟!
الكل سقط في البلاء وانتكس إلا القليل؟!
مع من تريد أن تكون؟! مع الذين شربوا منه؟! أم مع القليل؟!!

مع الذين عصوا أم ربهم أم الذين أطاعوه؟!

خلي بالك0000الموضوع مش سهل
دول كانوا عطشانين بالفعل يعني في أشد الحاجة للماء وكانوا في طريقهم للقاء عدو لا يرحم

يعني من أطاع أمر ربه واغترف غرفة فقط بيده بالفعل عانى وتعب وصبر!
مش ببلاش كدة! إنما بمعاناة وتعب وصبر وتحمل

لكن كما قال المفسرون هذه الغرفة التي اغترفها كل منهم بيده كفته! طبعاً لأنه أطاع أمر الله جعلنا الله وإياكم من المطيعين لله ما حيينا

اقرأ كدة بقية الآية "


فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"
اسأل نفسك000اسألي نفسك

هل أنتي من الذين يظنون أنهم ملاقوا الله؟!

بأسباب الدنيا قال العامة لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده

لكن ماذا قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله؟

قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن من؟!! بإذن الله

ثم انظر إلى ختام قولهم "

وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"

تحب الله يكون معك؟ اصبر!
عاوز معية ربك اصبر!

إن الله مع الصابرين!

تيجي بعد كدة تقولي صبري نفد وقرني مش عارف إيه أقولك روح العب بعيد!
أو أقولك؟ اشحن بطارية الصبر خاصتك!

اشمعنى يعني المحمول الي بتبقى عاوز تشحنه دايما ومهتم بيه وبشحنه؟!

الصبر أولى من الموبايل بالشحن!

لأن الإبتلاءات محتاجة صبر مش موبايل!

ماعلينا

إخوتي في الله

كانت هذه خواطر بسيطة عن آية عظيمة متعلقة بموضوعنا هنا خاصة كلامنا الأخير عن الصبر وعدم اليأس والتمكين والأمل ومبشسرات النصر!

وأكيد كان عندي كلام أكتر أكتبه لكن نفد الوقت!

أسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا وأن يبلغنا ليلة القدر وأن يعفو عنا وأن يوفقنا لطاعته في أيام وليالي رمضان المباركة وأن يتقبلها منا

اللهم آمين

جزيتم الجنة

محمد
رد مع اقتباس