عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-28-2011, 12:26 AM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

كِتاب الجمهرة لابن دريد مرجعٌ من مراجعِ أهل الأدب، أمْلاه بحلَب تلميذه أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه المتوفى سنة 370ﻫـ على جهابذة مشاهير منهم أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس، وكانت عند تلميذه أبي علي القالي بمنزلة الروح من الجسد، حتى إنه أعطِيَ فيها ثلاثمائة مثقال ذهبا فأبى! فلمَّا اشتدت حاجته إلى الإنفاق على عياله باعها بأربعين مثقالا!!!
وكتب عليها هذه الأبيات:

أنِسْتُ بها عِشرينَ عامًا وبِعْتُهَا وقد طَال وُجْدِي بَعْدَها وحَنِينِي
وما كان ظنِّي أنَّني سأبيعُهـا****ولو خلَّدْتنِي في السُّجونِ ديوني
ولكن لِعَجزٍ وافتِقـارٍ وصِبيةٍ****صِغـارٍ عليهـم تستهلُّ شؤوني
فقُلْتُ ولم أَمْلِكْ سوابِقَ عَبْرَتِي****مَقالةَ مَكْوِيِّ الفـؤادِ حَـزينِ
وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالِكٍ****كرائِـمَ مِنْ ربٍّ بهنَّ ضَنِيـنِ
فلما رأى الذي اشتراها هذه الأبيات كاد يذوب أسًى وعطْفًا على صاحبها، ثم أرسلها إليه ومعها أربعون مثقالا ذهبا أخرى، فلما وصلته كان كأنما رُدَّتْ إليه روحه.

[«شرح مقصورة بن دريد» لعبد الوصيف محمد: (9)]
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس