عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 01-11-2009, 10:54 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

ما كنت أظن أني بهذه السذاجة قط فلقد كنت أسير بعاطفة في هذا الموضوع فخرجت منه أجر ذيول الخيبة والندامة ولكن لا بأس من مواصلة هذه الحوار مع ما أحمله في صدري من ضيق وحزن فالله المستعان

اقتباس:

" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91

أولا الأخ صاحب الموضوع لم يتوقف عند قول المفيد في القرآن الكريم بل استند وأراد نقل هذا الأجماع المزعوم الذي نقله هذا المفيد بدليل نقله لأقوال أبو الحسن العاملي ونعمة الله الجزائري في نقلهم للأجماع أيضا على تحريف القرآن

فليس المقصود من نقل كلام المفيد هو قول المفيد نفسه بل ما نحتاجه من هذا النص هو نقله للأجماع الرافضي على تحريف القرآن

ولكني أكمل لك نص كلام المفيد الذي حذفته وبترته ولكن صبرا


اقتباس:
و عندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل و إليه أميل و الله أسأل توفيقه للصواب.
و أما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه و يجوز صحتها من وجه فالوجه الذي أقطع على فساده أن يمكن لأحد من الخلق زيادة مقدار سورة فيه على حد يلتبس به عند أحد من الفصحاء و أما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة و الكلمتان و الحرف و الحرفان و ما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الإعجاز و يكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن غير أنه لا بد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه و يوضح لعباده عن الحق فيه و لست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه و سلامة القرآن عنه و معي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) و هذا المذهب بخلاف ما سمعناه عن بني نوبخت رحمهم الله من الزيادة في القرآن و النقصان فيه و قد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية و أهل الفقه منهم و الاعتبار
1_ الشيخ المفيد يقر بأن هناك من أئمة الشيعة من تقول إن القرآن وقع منه النقص والحذف وهو لا يستطيع أن يجزم بسلامته من النقصان ولكنه يميل إلى عدم النقص والعياذ بالله وهذا الكلام كفر وإقرار بالتحريف

أولا لم يجزم بسلامة القرآن من التحريف بل مال إليه وكما هو معلوم عند أولي الالباب أن الميل هو إتجاه القلب إلى الشيء دون الجزم به وقد يكون مترددا بين الأمرين لذلك لم يستطع الجزم كما جزم بعدم الزياده
ثانيا لم يحقق معنى الإيمان فالأيمان هو الاعتقاد الجازم بسلامة القرآن والدليل قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون ) فهو لم يثق بكلام ربه فتردد في الجزم به
وأضرب لك مثلا لكي يتضح المعنى
فلو أتى رجلا ليس بجاهل بل بعالم وليس لديه شبه وقال أنا أؤمن بالموت ولكنني اشك بالبعث فما حكمه
كافر مرتدُ بلا شك لأنه أخل بإيمانه وهو الشك
وقد قال سبحانه وتعالى
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
الْخِطَاب لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَاد غَيْره , أَيْ لَسْت فِي شَكّ وَلَكِنْ غَيْرك شَكَّ . قَالَ أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الزَّاهِد : سَمِعْت الْإِمَامَيْنِ ثَعْلَبًا وَالْمُبَرِّد يَقُولَانِ : مَعْنَى " فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ " أَيْ قُلْ يَا مُحَمَّد لِلْكَافِرِ فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك

حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا أَشُكّ وَلَا أَسْأَل "
فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا إنه لا يجب عليه أن يشك ولا يسأل وهو أكمل الناس ايمان صلى الله عليه وسلم وقد حذر الله من الشك فقال وفلا تكنن من الممترين فمن باب اولى من هو دونه بكثير
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...Sora=10&nAya=94

وفي (أجوبة المسائل السروية)المفيد ، قال : «فان قال قائل : كيف يصحّ القول بأنّ الذي بين الدفّتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة فيه ولانقصان ، وأنتم تروون عن الاَئمّة عليهم السلام أنّهم قرأوا «كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس» ، «وكذلك جعلناكم أئمّة وسطاً» . وقرأوا «يسألونك الاَنفال» . وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟
قيل له : إنّ الاَخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لايُقْطَع على الله تعالى بصحّتها ، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر ، على ما أُمِرنا به حسب مابيّناه مع أنّه لايُنْكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين ، أحدهما : ما تضمّنه المصحف ، والثاني : ما جاء به الخبر، كما يعترف به مخالفونا من نزول القرآن على أوجهٍ شتّى»

فكيف يقف ولا يجزم بعدم التحريف فيدل على إنه في شك هل هو محرف او لا والعياذ بالله




التعديل الأخير تم بواسطة الوليد المصري ; 01-11-2009 الساعة 10:59 PM
رد مع اقتباس