عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 03-12-2008, 10:10 PM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الاول

قال المصنف رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداءً بالكتاب العزيز
واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يبدأ بها في بداية مكاتباته
وتأسيا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر )


وهذا الحديث قال عنه الشيخ الالبانى حديث ضعيف جداً ، كما في إرواء الغليل للألباني .

وسئل عنه الشيخ ابن عثيمين فى لقاءات الباب المفتوح

فى اللقاء السادس

السؤال رقم السؤال رقم 285

حكم قراءة البسملة في وسط السورة


السؤال:
فضيلة الشيخ! البسملة في وسط السورة بعض الفقهاء رحمهم الله قالوا: إنها مستحبة؛ لأنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع أو أبتر
) فهل هي مستحبة، أو غير مشروعة؟
الجواب:
الصحيح أن البسملة إذا قرأ الإنسان من أثناء السورة لا تستحب؛ لأن الله قال في كتابه: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل:98] ولم يأمر بسوى ذلك، فما دامت المسألة فيها نص خاص بأن المطلوب ممن أراد قراءة القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فإن هذا يخصص العام وهو قوله: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر) .


اى ان الحديث عند الشيخ الحديث ليس بالضعيف جدا


والباء في بسم للإستعانه أي أبدأ باسم الله متبرك به مستعينا به بخلاف من ينفي الإستعانه ويقول هي للمصاحبة

والفرق بين البسملة والتسمية:

أن البسمله هي قول: بسم الله الرحمن الرحيم

والتسمية هي قول: بسم الله

الاسم: هو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان

الله : سبحانه .. لفظ الجلاله أخص صفات الله ( الألوهية ) بمعنى أنه مأخوذ من الألوهه بمعنى العبادة

أصل كلمة ( الله ) الإله .. وحذفت الألف للتخفيف

الرحمن الرحيم: اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر فالرحمن ذو الرحمة العامة لجميع الناس
والرحيم ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين



الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ،
وكفي بالله شهيداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له إقراراً به وتوحيداً ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً

الحمد : هو ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله
بخلاف المدح .. فهو ذكر محاسن المحمود بدون حبه وتعظيمه بل خوفا منه ورهبة

أما عن الفرق بينهما .. فالحمد يكون مقابل النعمة والبلاء بخلاف الشكر فهو مقابل النعمة فقط
والحمديكون باللسان والقلب فقط .. أما الشكر فيكون باللسان و القلب والجوارح

والهدى نوعان .. هداية الإرشاد والدلالة والبيان ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )
وهداية التوفيق والإلهام وهي المنفية عن الرسول صلى الله عليه وسلم
( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )

.. وفي قوله : صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً

صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى

أما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة ــ أهل السنة والجماعة ــ
وهو الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، والإيمان بالقدر خيره وشره

هذه أصول عقيدة أهل السنة والجماعة

ومن الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،
من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .

وهنا قاعدة عقدية .. أن أسماء الله وصفاته توقيفية أي نتوقف على ماجاء في الكتاب والسنة

وهناك فرق أخرى قد اعتمدت على العقل في الأسماء والصفات ومنهم الفلاسفة والمتكلمين ...
ونحن نؤمن بأسماء الله ومعانيها ونفوض كيفياتها

ماهو منهج أهل السنة والجماعة في أسماء الله؟

الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .

ومن هنا نعلم أن التحريف الذي وقع به المعطله نوعان ..

1- تحريف اللفظ .. كزيادة حرف أو كلمة أو تغيير حركة
كقولهم في تفسير قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى) استوى بمعنى استولى
لأنهم نفوا الإستواء وقالوا ان الإستواء مجاز بمعنى الإستيلاء بحجة أن عقولهم لا تصل لمعنى الإستواء لله
وقولهم في ( وجاء ربك ) أي جاء أمر ربك وذلك لأنهم نفوا المجيء لله
وقولهم في ( وكلم الله موسى تكليما) بنصب لفظ الجلاله ليصبح موسى فاعلا ولفظ الجلالة مفعول به

2- تحريف المعنى .. وهو العدول بها عن المعنى الصحيح ..
كقول في معنى الرحمة إرادة الإنعام
ومعنى الغضب إرادة الإنتقام

والتعطيل نفي المعنى الصحيح الذي دلت عليه النصوص من غير استبداله بمعنى آخر

أما التحريف فهو نفي المعنى الصحيح الذي دلت عليه النصوص واستبداله بمعنى آخر غير صحيح

بهذا نقول أن كل محرف معطل وليس كل معطل محرف

والتمثيل أن يقال أن صفات الله مثل صفات المخلوقين ويرد على هذه الفئة بقوله تعالى :

( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )

ففي قوله ( ليس كمثله شيء ) الرد على الممثلة

وفي قوله ( وهو السميع البصير ) الرد على المعطلة

يتبع بإذن الله ..

الدرس الثانى يوم الاربعاء القادم ان كان فى العمر بقية باذن الله تبارك وتعالى
رد مع اقتباس