عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 07-19-2010, 03:48 PM
العربي عوط العربي عوط غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أرجو من الله التوفيق في هذه الإجابات المتواضعة وأسأله تعالى أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا
كما أسأله تعالى التوفيق والسداد للأستذة المحترمة على هذه الجهود القيمة
إليكم الإجابة على أسئلة المحاضرة للدرس 25:
الكبيرة هي كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب في كتابه العزيز.
حكم مرتكب الكبيرة
م / وَلَا نُكَفِّرُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ بِذَنْبٍ, وَلَا نُخْرِجُهُ عَنْ اَلْإِسْلَامِ بِعَمَلٍ .
---------------------
• معتقد أهل السنة والجماعة أن فاعل الكبير [ غير الشرك ] أنه لا يخرج من الإسلام وهو مؤمن ناقص الإيمان .
ولهم أدلة كثيرة على ذلك :
قال تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) .
استدل أهل السنة بهاتين الآيتين على أن المؤمن لا يكفر بارتكابه الكبائر ، لأن الله أبقى عليه اسم الإيمان مع ارتكابه لمعصية القتل ، ووصفهم بالأخوة وهي هنا أخوة الدين .
وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ....... ) .
قال ابن الجوزي : دل قوله تعالى [ من أخيه ] على أن القاتل لم يخرج من الإسلام .
ومن الأدلة نصوص صريحة في خروج من دخل النار من الموحدين .
عن أنس . قال : قال رسول الله  ( يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال : لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال : لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من
إيمان ) متفق عليه .
وعن أبي سعيد . قال : قال رسول الله  ( يدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، ثم يقول الله تعالى : أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، فيُخرجون منها قد اسودوا .... ) متفق عليه .

• وهناك نصوص صريحة فيها التصريح ببقاء الإيمان مع ارتكاب الكبائر .
كحديث عمر . ( أن رجلاً على عهد النبي  كان اسمه عبد الله وكان يلقب حماراً وكان يُضحك رسول الله  قد جلده في الشراب ، فأتيَ به يوماً فجلد ، فقال رجل من القوم ، اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتَى به ! فقال النبي  : لا تلعنوه ! فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله ) رواه البخاري .
فالحديث صريح ببقاء محبة الله ورسوله ، وهي من أعظم أصول الإيمان القلبي مع تكرار شربه للخمر .
قال الحافظ ابن حجر : وفيه الرد على من زعم أن مرتكب الكبيرة كافر لثبوت النهي عن لعنه ، والأمر بالدعاء له .
• وهناك نصوص فيها التصريح بعدم دخول الموحد النار أو خلوده فيها – إن دخل – مع ارتكابه الكبائر .
كحديث أبي ذر . عن النبي  أنه قال ( أتاني جبريل فبشرني : أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ،
قلت : وإن زنى وإن سرق ، قال : وإن زنى وإن سرق ) متفق عليه .
قال النووي : وأما قوله [ وإن زنى وإن سرق ] فهو حجة لمذهب أهل السنة أن أصحاب الكبائر لا يقطع لهم بالنار ، وأنهم إن دخلوها أخرجوا منها وختم لهم بالخلود بالجنة .
وهناك أدلة كثيرة جداً ، لكن ما ذكرته يكفي .
• ففاعل الكبيرة عند أهل السنة إذا مات – من غير توبة – فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كبقية المسلمين .
• فمن شرب الخمر أو سرق أو قتل نفساً بغير حق فإنه يعتبر مؤمن ناقص الإيمان ويغسل ويكفن ويصلى عليه .
• الكبيرة : هي كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب .
• خالفت في ذلك الخوارج قالوا : إن فاعل الكبيرة كافر مخلد في النار .
وقولهم مردود ترده الأحاديث الصحيحة كما سبق .
وهم استدلوا بنصوص الوعيد ، كحديث ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ) .
والجواب عند أهل السنة : أن المعنى أنه حين يسرق يكون ناقص الإيمان ، جمعاً بين النصوص .
وكذلك قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) .
والجواب عن هذا : أن معنى خالداً فيها : المراد المكث الطويل ، جمعاً بين النصوص .
وسبب ضلال هذه الطائفة أنها أخذت بأحاديث الوعيد فقط .
رد مع اقتباس