عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 06-03-2010, 11:10 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي


الدرس العشرون

البعث
م / وَالْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوتِ حَقٌ
· تعريف البعث :
هو إحياء الأموات بعد القيامة .
والإيمان بالمعاد مما دل عليه الكتاب والسنة والعقل والفطرة السليمة ، فأخبر الله سبحانه عنه في كتابه العزيز ، وأقام الدليل عليه ، ورد على منكريه في غالب سور القرآن .
وبسبب عظمة البعث وأنه أعظم المظاهر تعددت طرق الكتاب العزيز في إثبات البعث وتقريبه إلى الأذهان .
· الطريقة الأولى :
آيات صريحة في إثبات ذلك :
قال تعالى : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ) .
وقال تعالى : ( وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ) .
وقال تعالى : (وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ) .
وقال تعالى : (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) .
وقال تعالى : (أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) .
وأمر نبيه أن يقسم به على المعاد :
فقال تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ) .
وقال تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) .
وقال تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) .
وذم الله المكذبين بالمعاد :
فقال تعالى : ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) .
وقال تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) .
· الطريقة الثانية :
التذكير بنشأة الإنسان الأولى :
قال تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ . خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ . يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ . إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ) .
وقال تعالى : (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) .
· الطريقة الثالثة :
الاستدلال بإنبات النبات على إحياء الأموات :
قال تعالى : (فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
وقال تعالى : (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) .
وقال سبحانه : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
· الطريقة الرابعة :
الإشارة ولفت الانتباه إلى خلق السماوات :
قال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
· الطريقة الخامسة :
تنزيه الله سبحانه عن العبث ، فلو فرضنا أنه لا جزاء ولا حساب ولا بعث ، فما فائدة الأوامر والنواهي :
قال تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ . فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ) .
وقال تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) . أي : لا يؤمر ولا ينهى ، وقيل لا يبعث .
· الطريقة السادسة :
تنزيه الله عن الظلم :
فلو لم يكن هناك بعث لا استوى الناس ، فاستوى المؤمن الذي ترك كثيراً من الشبهات مخافة ربه ، والكافر لا يعرف ربه أصلاً .
قال تعالى : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) .
· الطريقة السابعة :
ذكر وقائع وأحداث يستدل بها على البعث .
كما في قصة قتيل بني إسرائيل .
وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت .
وقصة الذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها .
وقصة إبراهيم عليه السلام والطيور الأربعة .
وقصة أصحاب الكهف ، فقد أماتهم الله في الكهف ثلاثمائة وتسع سنين ، قال تعالى في قصتهم : (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ ... ) .
· يجب أن تعتقد أن البعث جمع متفرق لا إيجاد معدوم .
كما قال تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ . بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) .
وقال تعالى : ( فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) .
وقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ) .
· كيف يحشر الناس ؟
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تحشرون حفاة عراة غرلاً ) قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، الرجال والنساء ينظر بعضهم على بعض ؟ فقال : ( الأمر أشد من أن يهمهم ذلك ) . متفق عليه
( حفاة ) ليس عليهم نعال ولا خفاف .
( عراة ) ليس عليهم لباس الجسد .
( غرلاً ) لم ينقص من خلقهم شيء ، والغرل : جمع أغرل ، وهو الذي لم يختن . [ وسيأتي مبحث الحشر ] .

النفخ في الصور
م / وذلك حين ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور. (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) .
· النفخ في الصور ثابت بالكتاب والسنة والإجماع .
من الكتاب قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) .
وقال تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) .
وقال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً) .
وقال تعالى : (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ) .
ومن السنة :
عن عبد الله بن عمرو قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما الصور ؟ قال : ( قرن ينفخ فيه ) .
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً ، ثم لا يبقى أحد إلا صعق ... ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) .
وأجمع المسلمون على ثبوته .
· النافخ في الصور هو إسرافيل u .
أجمع العلماء أن الذي موكل بنفخ الصور هو إسرافيل .
· عدد النفخات :

اختلف العلماء في عدد النفخات على قولين :
القول الأول : أنها نفختان : نفخة الصعق ونفخة البعث .
ويدل لهذا قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) .
وقال تعالى : (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ . فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ . وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) .
فقوله تعالى : (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ) . هذه النفخة الأولى .
وقوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) هذه هي النفخة الثانية .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما بين النفختين أربعون ) قالوا : يا أبى هريرة : أربعين يوماً ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون شهراً ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون سنة : قال : أبيت ) . متفق عليه
القول الثاني : أنها ثلاث نفخات : نفخة الفزع ، ونفخة الصعق ، ونفخة البعث .
واحتجوا : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) ن أن
وهذه نفخة الفزع .
وقوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ ... ) هذه نفخة الصعق .
وقوله تعالى : (فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) هذه نفخة البعث .
قالوا : إن الفزع مغاير للصعق .
· صاحب الصور مستعد للنفخ .

عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرنِ القرنَ ، وحنى جبهته وأصغى سمعه ، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ، فينفخ ) رواه الترمذي .
نكتفي بهذا القدر اليوم

واجب الدرس
مامعنى البعث
واذكر طريقة واحدة لاثبات البعث مع الشرح لها

نختار اليوم الاخت الفاضلةام سلمى لاستخراج الفوائد