[أم حفصة السلفية]

 

الكلام الثمين للعلامة بن عثيمين رحمه الله تعالى
جاء فى رسالة
(الإ بداع فى كمال الشرع وخطر الآ بتداع)
ص 16&18
قال الامام الفقيه الاصولى ابو عبد الله محمدبن عثيمين رحمه الله تعالى:
وليعلم أيها الإخوة أن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة

فى امور ستة:::
الآول::
السبب.
فإذا تعبد الإنسان لله عبادة مقرونة بسبب ليس شرعياً فهى بدعة مردودة على صحابها
مثال ذلك :
أن بعض الناس يحيي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التى عُرِجَ فيها
برسول الله صلى الله عليه واله وسلم فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة لآنه بنى هذة العبادة على سبب لم يثبت شرعاً
وهذا الوصف موافقة العبادة للشريعة فى السبب أمر مهم يتبين به إبتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة

الثانى::
الجنس.
فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع فى جنسها فلو تعبد إنسان لله بعبادة لم يشرع جنسها فهى غير مقبولة,
مثال ذلك:
أن يضحى الرجل بفرس فلا يصح أضحية لآنه خالف الشريعة فى الجنس فلآضاحى لا تكون إلا من بهيمة الآنعام,الآبل,البقر,الغنم

الثالث::
القدر.
فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول: هذة بدعة غير مقبولة ,
لآنها مخالفة للشرع فى القدر ومن باب أولى لو أن الإنسان صلى
الظهر مثلاً خمساً فإن صلاته لا تصح بالاتفاق

الرابع::
الكيفية.
فلو أن رجلاً توضأ فبدأ بغسل رجليه ثم مسح رأسه ثم غسل يديه
ثم وجه فنقول : وضوه باطل , لآنه مخالف للشرع فى الكيفية

الخامس::
الزمان.
فلو أن رجلاً ضحى فى أول أيام ذى الحجة فلا تقبل الآضحية , لمخالفة الشرع فى الزمان.

السادس::
المكان.
فلو أن رجلاً اعتكف فى غير مسجد فإن اعتكافه لا يصح وذلك لآن الاعتكاف لا يكون إلا فى المساجد
ثم قال الامام رحمه الله تعالى
فالعبادة لا تكون عملاً صالحاً إلا إذا تحقق فيها شرطان::

الآول:
الإخلاص
الثانى:
المتابعة
والمتابعة لاتتحقق إلا بألامور الستة الآنفة الذكر أ.هـــ

رحمه الله الامام رحمه واسعة على هذا النفع العظيم
وجعله فى ميزان حسناته وبيض الله به وجه

م ن ق و ل