عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 03-07-2011, 11:43 AM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

توبة فتاة جزائرية .

تقول هذه الفتاة :
نشأت في مجتمع يرى الناس فيه أن عبادة الله لا تتمثل إلا في أداء بعض الشعائر التعبدية كالصلوات الخمس وصوم رمضان والحج .. إلخ ، وهي مع هذا تقتصر على كبار السن والعجائز ، أما الصغار فلا أحد يأمرهم ولا ينهاهم .
ودخلت المدرسة .. وبعد ثلاث سنوات من الدارسة ؛ رأيت تلميذتين فقط من قسمنا تؤديان الصلاة ، فحزَّ في نفسي ، وقلت لِمَ لا أصلي وقد تعلمت في المدرسة كيفية أداء الصلاة ، وعرفت أنها واجبة على كل مسلم صغيراً كان أو كبيراً ..
ومنذ ذلك اليوم بدأت أصلي ، ولكنَّ الصلاة وحدها لا تكفي ، لِمَ لا أحفظ شيئاً من القرآن ؟ .. لِمَ لا أرتدي الحجاب ؟ .. لمَِ أستمع إلى الغناء المحرم ، وأراه مباحاً ؟ .. لِمَ ..ولِمَ ... كل هذه الأفكار والخواطر كانت تتردد في ذهني ..
ولما قاربت سن البلوغ – وكان ذلك عام 1980م، وهي السنة التي انتشرت فيها ظاهرة الحجاب (( إن صح التعبير )) ([2]) – رأيت أختين شقيقتين في مدرستنا ترتديان الحجاب ، فكنت أوليهما احتراماً بالغاً أكثر من غيرهما ، بيد أني لم أكن بعدُ أدرك كنه هذا الحجاب ، لكنني كنت محتارة ومرتابة فيما يقوله الناس عنه من أنه بدعة (!!! ) .. وإخفاء للحقائق والشخصية ( !! ) ..
وهنا أتذكر حادثة وقعت لي بعد أن عرفت فرضية الحجاب ، وهي أن الشيطان تمثل لي في شخصية ابنة عم لي كانت تهوي الفسق والغناء الماجن ، ففي أحد الأيام عدت من المدرسة ؛ فسمعتها تطعن في الحجاب والمحجبات ، فقلت لها في غضب : أتقولين هذا ؟! .. فأنا أيضاً سأرتدي الحجاب ، فردت عليَّ بسخرية وخبث .. ولِمَ تخفين جمالك ؟! فأنت ما زلت صغيرة ..
هذه الحادثة أثّرت في نفسي ، وجعلتني أتخذ قراراً بأن أرتدي الحجاب ، وفي أقرب وقت ..
وبعد أيام ؛ زرت إحدى قريباتي ، ولما أردت الخروج إلى منزلي قدّمت لي جلباباً وخماراً .. لم أسألها عن السبب ، لأني أدركت أنها تدعوني لارتدائه ، ثم أردفَتْ قائلة : ربما يأتي يوم وتحتاجينه ...
وتحق كلامها ، فجاء يوم وأردت الخروج ، فتذكرت الحجاب فلبسته دون تفكير ، وخرجت به لأدع الناس من حولي يندهشون ، ثم ينقلب هذا الاندهاش من البعض إلى سخرية واستهزاء ..
لكنني وقد مضى على ارتدائي للحجاب خمسة أعوام ، أتذكر العامين السابقين لاحتجابي ، ولا أقول إلا الحق ، فخلالهما لم أذق طعم النوم لخوفي الشديد أن يتوفاني الله وأنا على تلك الحال ، فبأي وجه سأقابل ربي بعد سماعي لكلامه وعصياني له ، خاصة عند ما أستعرض سورة النور – وقد حفظتها ولله الحمد كاملة – وكذلك حين أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلات .. )) الحديث .
وختاماً أقول لكل فتاة متبرجة : إلى متى ستظلين هدفاً للسهام المسمومة ، والأعين المحمومة .. أنسيت أن الله مطلع عليك .. أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها .. ؟ !

أنسيت فاطمة التي لحجابها خضعت فرنسا والعصاة توتروا
ثبتت على إيمانها وتسامقت كالنخلـة الشمَّاء ، لا تتأثـرُ
أنسيتها أنسيت كيف تحدثت عنها الوسائل كيف عزّ المَخبَرُ

هيا أختي المسلمة ، قومي وتوضئي وصلي ، وعاهدي الله أن تلتزمي بالحجاب ..


رد مع اقتباس