عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 06-20-2010, 03:30 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي


الدرس الثاني والعشرون

الميزان
م / وَتُنْصَبُ اَلْمَوَازِينُ , وَالْمِيزَانُ لَهُ كِفَّتَان وَلِسَانٌ, تُوزَنُ بِهِ اَلْأَعْمَالُ :(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ) .
-----------------------
· تعريف الميزان :
الميزان : هو ميزان حقيقي له كفتان يضعه الله عز وجل يوم القيامة لوزن أعمال العباد .
· أدلة ثبوته في الكتاب والسنة :
قال تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ) .
وقال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ . وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ . فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ) .
وقال تعالى : (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ) .
ومن السنة :
حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) . متفق عليه
· الدليل على أنه ميزان حسي له كفتان حسيتان مشاهدتان ( حديث صاحب البطاقة ) .
لما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله سيُخَلِّصُ رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعاً وتسعين سجلاً ، كل سجل مدُّ البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئاً ؟ أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا يا رب ، فيقول : ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم اليوم عليك ، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فيقول : أحضروه ، فيقول : يا رب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء ) .
· ما الذي يوزن ؟
اختلف العلماء
القول الأول : أن الأعمال نفسها هي التي توزن .
الأدلة :
قال تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا ) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) . متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق ) . رواه الترمذي
القول الثاني : أن صحائف الأعمال هي التي توزن .
الأدلة :
لحديث البطاقة الذي سبق .
القول الثالث : أن العامل هو الذي يوزن .
الأدلة :
قوله تعالى ( فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في ساقي ابن مسعود وقد ضحك الصحابة من دقتهما : ( والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد ) رواه أحمد
والذي يظهر أن الذي يوزن هو العمل ، وعليه مدار ثقل الميزان وخفته .
· أعمال تثقل الميزان :
أولاً : حسن الخلق .
عن أبي الدرداء . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مامن شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق ) رواه أبو داود .
ثانياً : قول سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده .
لحديث أبي هريرة السابق (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) . متفق عليه .
ثالثاً : قول الحمد لله .
لحديث أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحمد لله تملأ الميزان ) رواه مسلم .

نشر الدواوين
وَتُنْشُرُ اَلدَّوَاوِينُ, وَتَتَطَايَرُ صَحَائِفُ اَلْأَعْمَالِ إِلَى اَلْإِيمَانِ وَالشَّمَائِلِ : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه ِ.فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً. وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً . وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ . فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً . وَيَصْلَى سَعِيراً ) .
----------------------
· تعريف نشر الدواوين :
أي فتحها وقراءتها من قِبل قارئها .
الدواوين : صحائف الأعمال التي يكتبها الملائكة الموكلون بأعمال بني آدم كما قال تعالى (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَاماً كَاتِبِينَ) .
وهذا ثابت بالكتاب والسنة والإجماع .
قال تعالى : (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً . اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) .
قوله ( طائره ) قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما : طائره هو ما طار عنه من عمله من خير أو شر .
وقيل : الطائر ما سبق في علم الله من شقاوة أو سعادة .
قال الشنفيطي رحمه الله : والقولان متلازمان ، لأن ما يطير له من العمل هو سبب ما يؤول إليه من الشقاوة أو
السعادة
.

قوله ( في عنقه ) قال الشنقيطي : أي جعلنا عمله أو ما سبق له من شقاوة في عنقه ، أي لازماً له لزوم القلادة أو النفل لا ينفك عنه ، ومنه قول العرب : الموت في الرقاب .
قوله ( ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً ) ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن ذلك العمل الذي ألزم الإنسان إياه ، يخرجه له يوم القيامة مكتوباً في كتاباً يلقاه منشوراً ، أي مفتوحاً يقرؤه هو وغيره .
· هذا الكتاب المجرمون خائفون منه وجلون لأنه لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، ويجدون فيها ما عملوا .
قال تعالى : (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) .
· وبيّن تعالى ، أن الناس يؤتى بعضهم هذا الكتاب بيمينه – جعلنا الله وإخواننا المسلمين منهم – وأن من أوتيه بيمينه يحاسب حساباً يسيراً ، ويرجع إلى أهله مسروراً ، وأنه في عيشة راضية ، في جنة عالية ، قطوفها دانية .
قال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ . فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً . وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) .
وقال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ.إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ.فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ.قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ) .
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ) يخبر تعالى عن سعادة من يعطى كتابه بيمينه يوم القيامة وفرحه بذلك ، وأنه من شدة فرحه يقول لكل من لقيه :
( فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ ) أي خذوا اقرؤوا كتابيه ، لأنه يعلم أن الذي فيه خير وحسنات محضة .
( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ) أي قد كنت موقناً في الدنيا أن هذا اليوم كائن لا محالة ( الظن هنا بمعنى : اليقين ) .
( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ) أي جامعة لما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وقد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها .
( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ) أي رفيعة قصورها ، حسان حورها ، نعيمة دورها ، دائم حبورها .
( قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ) أي ثمرها وجناها من أنواع الفواكه ، قريبة سهلة التناول على أهلها .
· وبين في موضع آخر ، أن من أوتيه بشماله يتمنى أنه لم يؤتيه ، وأنه يؤمر به فيصلى الجحيم ، ويسلك في سلسلة من سلاسل النار ذرعها سبعون ذراعاً .
قال تعالى : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ.وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ. لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ.مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ.هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ.خُذُوهُ فَغُلُّوهُ.ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ.ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ) .
( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ ) هذا إخبار عن حال الأشقياء إذا أعطي أحدهم كتابه بشماله ، فحينئذ يندم غاية الندم .
( فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ) لأنه يبشر بدخول النار ، والخسارة الأبدية .
( وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ) أي : ياليتني كنت نسياً منسياً ، ولم أبعث ولم أحاسب .
( لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ) أي ياليت موتتي هي الموتة التي لا بعث بعدها .
( مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ) أي لم يدفع عني مالي ولا جاهي عذاب الله وبأسه .
( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ) أي ذهب واضمحل ، فلم تنفع الجنود ولا الكثرة والعَدَد ولا العُدَد ، ولا الجاه العريض ، بل كله ذهب أدراج الرياح .
ثم يؤمر بعذابه فيقال للزبانية :
( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ) أي اجعلوا في عنقه غلاً يخنقه .
( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) أي قلبوه على جمرها ولهبها .

الحوض
م / وَلِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم حَوْضٌ فِي اَلْقِيَامَةِ, مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اَللَّبَنِ, وَأَحْلَى مِنْ اَلْعَسَلِ, وَأَبَارِيقُهُ عَدَدُ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ, مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا .
--------------------------
· تعريف الحوض :
لغة : مجمع الماء .
وشرعاً : مجمع ماء عظيم يضعه الله عز وجل في عرصات القيامة يرده المؤمنون .
والعرصات : جمع عرصة ، وهي الأرض الفسيحة الواسعة التي لا بناء فيها ولا شجر .
· يجب الإيمان بثبوت هذا الحوض للرسول e وقد تواترت أدلته :
قال ابن أبي العز ( والأحاديث الواردة في ذكر الحوض تبلغ حد التواتر ، رواها من الصحابة بضع وثلاثون صحابياً ، ولقد استقصى طرقها شيخنا عماد الدين بن كثير تغمده الله برحمته في آخر تاريخه الكبير المسمى : بالبداية والنهاية .
عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنا فرطكم على الحوض ) . متفق عليه
وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني فرطكم على الحوض ، من يرد عليّ شرب ، ومن شرب لم يظمأ
أبداً ... ) .

· الحوض موجود الآن :
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي ).متفق عليه
وفي حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلمقال ( إني فرطكم على الحوض ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ) رواه البخاري .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( والله إني لأنظر إلى حوضي الآن ) يحتمل أنه كشف له عنه لما خطب ، وهذا هو الظاهر ، قال : ويحتمل أنه يريد رؤية القلب .
· في كيفية مائة ورائحته .
في الحديث ( ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأطيب من ريح المسك ) .
فقوله ( ماؤه أشد بياضاً من اللبن ) هذا في اللون .
وقوله ( وأحلى من العسل ) هذا في الطعم .
وقوله ( وأطيب من ريح المسك ) هذا في الرائحة .
· آنيته :
في الحديث ( .. آنيته كنجوم السماء ) .
هذا الفظ ( كنجوم السماء ) أشمل من لفظ ( عدد نجوم السماء ) ، كنجوم السماء في العدد ، وفي النور واللمعان .
· آثار هذا الحوض :
جاء في الحديث ( من يشرب منه فلا يظمأ أبداً ) .
· أول من يرد الحوض :
عن ثوبان t أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال : ( إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوساً ، الدنس ثياباً ، الذين لا ينكحون المنعمات ، ولا تفتح لهم السدد ، الذين يعطون الحق الذي عليهم ، ولا يُعطَون الذي لهم ) . رواه الترمذي وصححه الألباني .
· مساحته .
جاء في الحديث ( طوله شهر وعرضه شهر ) .
· مادته :
هذا الحوض يصب فيه ميزابان .
عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، ما آنية الحوض ؟ قال : ( والذي نفسي بيده ، لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها ، يشخب فيه ميزابان من الجنة ، من شرب منه لم يظمأ ... ) . رواه مسلم
· اختلف العلماء هل لكل نبي حوض أم هو خاص برسولنا e .
قيل : لكل نبي حوض .
عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لكل نبي حوضاً ، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة ، وإني أرجو أن أكون أكثر واردة ) . رواه الترمذي[ وهذا الحديث مختلف فيه فبعضهم صححه وبعضهم ضعفه ولو صح لكان نصاً في محل النزاع ] .
وقيل : أنه لا حوض إلا للرسول صلى الله عليه وسلم.
قالوا : إن الحديث ( إن لكل نبي حوضاً ) فيه ضعف .
وقالوا : إن حوض النبي صلى الله عليه وسلمهو الحوض الذي تواترت فيه الأدلة .
ورجح بعضهم : لكل نبي حوض ، لكن الحوض الأكبر والأفضل والأعظم هو حوض الرسول.صلى الله عليه وسلم
· من يحرم من الشرب من الحوض :
عن سهل . قال : قال رسول الله ( أنا فرطكم على الحوض ، من ورد شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ، وليردن عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم ) .
وفي رواية ( إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم ، سيُؤخذ أناس دوني ، فأقول : يا رب مني ومن أمتي ؟ فيقال : أما شعرتَ ما عملوا بعدك ، والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم ).
وفي رواية : ( إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ) . رواه البخاري
· الفرق بين الكوثر والحوض :
‌أ- أن الكوثر أعظم من الحوض ، فالكوثر نهر عظيم يجري ، والحوض مجمع الماء .
‌ب- أن الكوثر في الجنة ، والحوض في أرض المحشر .
‌ج- أن الكوثر أصل ، والحوض فرع عنه ، لأنه ثبت أن للحوض ميزابين .
نكتفي بهذا القدر
مامعنى طائركم؟
ومالذي يوزن يوم القيامة ؟
جزاكم الله خيرا
الفاضل حامل القرآن يقوم بكتابة الفوائد على هذه المحاضرة
مع العلم ان اختبار اخر الدورة يوم 30/7/2010
فاجتهدوا وواظبوا
وفقكم ربي لما فيه الخير