عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-17-2008, 04:28 PM
أمّ عَمْرة أمّ عَمْرة غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

واسم " المنتقم " ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم و إنما جاء في القرآن مقيداً كقوله تعالى
{ إنا من المجرمين منتقمون}

و قوله { إن الله عزيز ذو انتقام } .

و الحديث الذي في عدد الأسماء الحسنى الذي يذكر فيه " المنتقم " فذكر في سياقه " البر التواب المنتقم العفو الرؤوف " : ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبي صلى الله عليه و سلم . " مجموع الفتاوى " ( 8 / 96 ) .

وقال :

وكذلك الأسماء التي فيها ذكر الشر لا تذكر إلا مقرونة كقولنا :

الضار ، النافع ، المعطي ، المانع ، المعز ، المذل

، أو مقيدة كقوله { إنا من المجرمين منتقمون } . " مجموع الفتاوى " ( 14 / 276 ) .

وقال :

و لا في أسمائه الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم اسم " المنتقم " ، و إنما جاء " المنتقم " في القرآن مقيداً كقوله

{ إنا من المجرمين منتقمون } و جاء معناه مضافا إلى الله فى قوله

{ إن الله عزيز ذو انتقام } .

و هذه نكرة في سياق الإثبات ، و النكرة فى سياق الإثبات مطلقة ليس فيها عموم على سبيل الجمع .

" مجموع الفتاوى " ( 17 / 95 ) .
2. قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله :

ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه :

الأول : التصريح بالصفة ........

الثاني : تضمن الاسم لها .........

الثالث : التصريح بفعل أو وصف دال عليها كالاستواء على العرش ، والنزول إلى السماء الدنيا ، والمجيء للفصل
بين العباد يوم القيامة ، والانتقام من المجرمين ، الدال عليها – على الترتيب - ....... وقوله { إنا من المجرمين منتقمون } .

" القواعد المثلى " ( 28 ، 29 ) .
3. قال الشيخ عمر الأشقر :


فلا يجوز أن يسمى الرب – تبارك وتعالى – بالأسماء المذمومة ،
وكذلك بالصفات التي تشعر بالذم :


كالمخادع ، والماكر ...... والمنتقم . " أسماء الله وصفاته " ( ص 58 ) .

4. قال الأخ الفاضل علوي سقاف :

يوصف الله عز وجل بأنه ( ذو انتقام ) ،
وأنه ينتقم من من المجرمين ،
وهي صفة فعلية ثابتة بالكتاب والسنة .

وليس ( المنتقم ) من أسماء الله تعالى . " صفات الله " ( ص 60 ) .

والله أعلم

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق

رد مع اقتباس