عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-06-2008, 03:25 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

طبيب بمستشفي المطرية: انقطاع التيار الكهربائي تسبب في تأخر حالة ٣ مرضي «بالغين».. ثم وفاتهم

كتب مها البهنساوي ٥/٦/٢٠٠٨
قال أحد الأطباء بمستشفي المطرية التعليمي- رفض ذكر اسمه - إن انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفي فجر الخميس ٢٢ مايو من العام الجاري، لم يقتصر تأثيره علي العناية المركزة للأطفال المبتسرين فقط، بل تسبب في تأخر ثلاث حالات بغرف العناية المركزة،
مما أدي إلي وفاتهم، وهم: حسن عبدالباقي حسن وزياد عباد سليم وزينب غنيم إبراهيم، الحالات الثلاث - حسب المصدر - توفيت بالأعراض نفسها «جلطة مفاجئة في المخ» ومقيدة علي الترتيب بأرقام ٧١٨٩ و٧٦٠١ و٧٤٠٨.
وقال الطبيب إن المرضي الثلاثة تأثروا بشكل كبير إثر انقطاع التيار فجر هذا اليوم، لأنهم كانوا موضوعين علي أجهزة التنفس الصناعي وحدثت حالات الوفاة بشكل متتال بعد ساعات.
«المصري اليوم» ذهبت إلي منزل المتوفاة زينب غنيم إبراهيم، المقيمة بالمطرية، والتقت بابنها محمد هاشم الذي قال: «دخلت أمي بغيبوبة سكر، ماتت بعدها بأسبوع واحد، لم تشتك أمي يوماً سوي من أمراض السن مثل خشونة الركبة والضغط، ولكنها فجأة أصيبت بغيبوبة يوم الخميس ١٥ مايو، وبعد الكشف عليها علمنا أنها غيبوبة سكر، وذهبنا بها إلي مستشفي المطرية التعليمي لأنه من المفترض أنه الأرخص والأقرب إلينا، ولكننا فوجئنا بالمصروفات المطلوبة».
وأضاف: «طلب الأطباء احتجازها في العناية المركزة ولكن الإدارة رفضت دخولها إلا بعد دفع ١٠٠٠ جنيه للحجز، بخلاف ثمن العلاج، وبعد يومين لم نجد أي تغير في حالتها، وبعد ٣ أيام من إقامتها في العناية المركزة، شعرنا بتحسن بسيط في حالتها بعد أن فتحت عينيها وأشارت لنا، وبعدها بأربعة أيام ماتت».
تساءل محمد: «ما الذي جعل المستشفي يرفض إبلاغنا بالوفاة التي تمت عصر الخميس سوي ظهر الجمعة أثناء الزيارة؟»، ثم أكمل: «ذهبت لزيارتها يوم الجمعة ٢٣ مايو وهناك فوجئت بالممرضة تقول والدتك ماتت إمبارح العصر، هذا الخبر أصابنا جميعاً بالذهول، لأننا تركنا لهم ٤ أرقام محمولة وأرضية، ولم يذكروا سبباً واضحاً للوفاة سوي أن الحالة تأخرت صباح أمس وماتت بعد ساعات، وهنا انشغلنا بالدفن والإجراءات».
وأضاف: «لم نهتم وقت الدفن بالسؤال عن سبب الوفاة الذي لم يذكر بالشهادة، وذلك لأن كاتب الشهادة اكتفي بكتابة سنها ٧٥ عاماً باعتباره سبباً كافياً».
لم يعلم محمد أو أحد من أخواته بخبر انقطاع التيار الكهربي إلا من خلال وسائل الإعلام، ولكن هذا لم يمنع أن ينتابه الشك في سبب وفاة والدته المفاجئ.
أشار الدكتور محمد السيد، نائب مدير مستشفي سوزان مبارك، إلي أنه في حالة حدوث غيبوبة سكر تستدعي البقاء علي أجهزة العناية المركزة، فإن توقف الأجهزة يعني توقف حياة المريض، لأن أجهزته الحيوية تحتاج إلي تنشيط مستمر من أجهزة الإفاقة.
علي الجانب الآخر، رفض الدكتور أسامة جميل، مدير عام مستشفي المطرية التعليمي، الحديث للجريدة بشأن حالات الوفاة التي حدثت يوم الخميس بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، واكتفي بقوله: «لن أتحدث في هذا الموضوع إلا للجهة المعنية بذلك، وهي وزارة الصحة، والتي أرسلت إليها رداً علي كل اتهام موجه للمستشفي بالمستندات ولست مطالباً بأكثر من ذلك».

 

رد مع اقتباس