عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-02-2008, 01:10 PM
الديلمى الديلمى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أسأل الله العظيم أن يردنا إلى الحق ...آمين
أما بعد:روى عبد الرزاق والحاكم والطبرانى وهناد فى الزهد وبن عبد البر فى التمهيد عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إنكم فى زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وإن بعدكم زماناً كثير خطباؤه والعلماء فيه قليل)) صححه الألبانى رحمه الله.
أولا اود أن أقرر أننا لا نتبنى إلا كلام العلماء مما هو موافق للنقل الصحيح مع العقل الصريح ,,وكل ذو فطنة وفطرة سليمة وتسديد من الله جل وعلا يعرف أهمية العقيدة ووجوب تصحيحها بما يوافق الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.

وأود ان أقول أنه يجب ألا تتحول عقيدة الولاء والبراء لأشخاص بعينهم..."التجرد"..وبعيداً عن التعصب والتحزب والتدابر والتقاطع تُبنى العقيدة الصحيحة.
ونقرر أقوال أهل العلم بأنه:
أولا:مصائر الخلق لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
قال على بن المدينى الإمام رحمه الله(إنا لنطعن فى أقوام لعل أحدهم قد حط رحله فى الجنة منذ مئتى عام).
قال الشافعى رحمه الله(ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولى)
وقال رحمه الله (إذا وجدتم فى كتابى خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت)

ثانياً:إنا ما نتكلم فيه الآن ليس بالأمر الهين من أمور الإعتقاد بل أصل عظيم من أصول الإعتقاد ووجود ذلك فى كتاب ذائع متداول مما يحتم التحذير منه والدلالة على موطن المخالفة للإعتقاد الصحيح فيه.

ثالثاً:إن العقيدة لا تقبل المحاباة ولا تقبل التجزء ,وإذا كانت قضية سيد الكبرى الحكم بما انزل الله فإن من أول أوليات الحكم بما أنزل الله جل وعلا تصحيح العقيدة ونفى الدغل والبدعة عنها ...وما أحسب منصفاً يجادل فى هذا الذى نقول.والله المستعان.

قال أخى الذى كتب الموضوع أن سيد قطب رحمه الله قد تراجع عن جميع مؤلفاته فى عهده القديم ويقول كما فى الرد" أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها " العدالة الاجتماعية ".إنتهى.

وإن سلمنا بهذا:
نقول وبالله الأستعانة , فما قولكم إذا كانت الإحالات فى الظلال على التصوير الفنى قد بلغت (ثمانين موضعاً على التمام)
1-إثنا عشر موضعاً فى المجلد الأول
2-أربعة عشر موضعاً فى المجلد الثانى
3-ستة عشر موضعاً فى المجلد الثالث
4-ثلاثة عشر موضعاً فى المجلد الرابع
5-عشرة مواضع فى المجلد الخامس
6-خمسة عشر موضعاً فى المجلد السادس

وفى الجزء الخامس حاشية صفحة "2799 "الحاشية: (مقتطف من كتاب التصوير الفنى فى القرآن فصل"التناسق الفنى".

وأيضاً فى كتاب الظلال !! قد وقع التطاول على كليم الله موسى عليه وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة والسلام.والله المستعان
ففى المجلد الخامس صفحة "2682 "قال (هذه الإرتعاشة العنيفة وقبلها الإندفاع العنيف تصور لنا شخصية موسى عليه السلام ,شخصية إنفعالية!! حارة الوجدان!! قوية الإندفاع!! وسنلتقى بهذه السمة البارزة فى هذه الشخصية فى مواضع اخرى كثيرة).
وفى صفحة "2683 " قال(يترقب يصور هيئة القلق الذى يتلفت ويتوجس! ويتوقع الشر!!! فى كل لحظة وهى سمة الشخصية الإنفعالية فى هذا الموقف كذلك).

وقال فى صفحة "2684 " (ولعل وصفها بأنها ظلم للنفس إنما نشأ من إندفاع موسى بدافع العصبية القومية!!).....الله المستعان.


إن سيداً ذكر موسى عليه السلام بما لا يجوز أن يذكر به وصوره فى صورة لا تناسب طبيعة الرسالة التى كلفه الله تعالى بها وتناقض ما أخبر الله رب العالمين عنه عليه السلام.
بل إن كثيراً ممن وصف به سيد رسول الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام لا يقبل أحد من محبى سيد أن يطلق شيئاً منه على سيد نفسه!!

ومن من محبى سيد رحمه الله يقبل أن يقال فيه "إنه مندفع عصبى المزاج"؟ أويقال عنه يبدو عليه التعصب القومى كما يبدو عليه الإنفعال العصبى"؟!

اويقال عنه "سرعان ما تذهب دفعنه العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين ؟؟ وفى إحدى حالاته كانت هيئته هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر فى كل حركة وتلك سمة العصبيين أيضاً"؟
ومن يقبل من محبى سيد أن يقال فيه "إنه وعد بأنه لن يكون ظهيراً للمجرمين فلننظر ما يصنع ثم وينسيه التعصب والإندفاع إستغفاره وندمه وخوفه وترقبه لولا أن يذكره من يهم به بفعلته فيتذكر ويخشى"!

فهذا جميعه قد قاله سيد فى حق رسول الله وكليمه موسى عليه السلام.
فياعباد الله فلنتقى الله ولنُنصف حقاً

(ويجب أن لا ننكر على من حذر و نصح)
عن أبى رقية تميم بن أوس الدارى رضى الله عنه أن النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال ((الدين النصيحة)) ثلاثاً ,قلنا لمن يارسول الله قال((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))رواه مسلم.

والله المستعان وعليه التكلان وصلى الله على نبينا محمد خير الأنام










رد مع اقتباس