[*أم مريم*]

 

الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**

إنها سنة الله في عباده أن تأتي الأحداث لتكشف حقيقة الاعتقاد والاتباع

وليكشف صنم الذات والأسباب ويكشف حقيقة الموحدين الثابتين الصابرين حتى يلاقوا نبيهم على الحوض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا ، حتى تلقوني غدا على الحوض

في خضم ارهاصات الأحداث الجارية كالطوفان من شرق إلى غرب

نكاد نقسم بالله أنه وكأن الناس لم يسمعوا بسيرة النبي ولا قرأوا أحاديثه ولا أوامره ولا نواهيه أين ذهبت النصوص ؟؟

التي هي في الأصل ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )

يا الله كم ظهر جلياً مصيبة ضعف التوحيد إلا من رحم ربي

كأنهم ما سمعوا أبداً ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

وكانهم ما سمعوا أبداً بالفرد الصمد وتعلموا معنى الصمد

كانهم لم يسمعوا أبداً ولم يقرأوا أبداً (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

إن أهل السنة العاملين بها المتمسكين بها الملازمين لها غرباء ؛ لتفردهم بتطبيق السنة و التمسك بمنهج السلف الصالح

بين أناس مخالفين للسنة وإن ادعوا التمسك بها و أناس يجهلون السنة وإن ادعوا العلم بها ،

فليست العبرة بمجرد الانتماء و الانتساب للسنة بل العبرة مع الانتساب للسنة في الإتباع الكامل و التطبيق العملي الصادق.

قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي،

تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)

وإنا لله وإنا إليه راجعون