عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 04-16-2009, 12:48 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

دعوة للرجوع إلى الله

التوبة التوبة، الرجوع الرجوع، الإنابة الإنابة، نحن الآن قادرون على الركوع والسجود ودخول المساجد وعمل والصالحات: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ[هود:114]، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ[آل عمران:135]. الفرصة متاحة وممكنة وميسورة، بادر:
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة فلا يدوم على الإحسان إمكان
أيها الأحبة! إنني أقولها نصيحة وإشفاقاً ومحبة لإخواني الشباب، وشفقة ورأفة بأخواتي المسلمات، ألا ننجر وراء الشهوات، وهب أنك تَعُبُّ من الشهوات عَبَّاً، ويصب لك من كأس الشهوة صباً، وتعاقر ما تشتهيه نفسك بالحرام ليلاً ونهاراً، أليست الشهوة منقضية؟ أليست اللذة فانية؟ بلى. ولكن الإثم باق. ألست إن جاهدت نفسك على طاعة الله ومرضاته أليس تعب الطاعة ينسى؟ بلى. والثواب باق.
إن أهنأ عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والإثم حلْ

اعتزل ذكر الأغاني والغزل وقُلِ الفصل وجانب من هزلْ

ودع الذكرى لأيام الصبا فلأيام الصبا نجم أفلْ

إن أهنأ عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والإثم حل

وافتكر في منتهى حسن الذي أنت تهواه تجد أمراً جللْ
شربنا لعبنا غلطنا غفلنا سهرنا سافرنا، انتهى. ألا نتوب، ألا نرجع، ألا يكفي ما مضى؟
خلي ادكار الأربع والمعهد المرتبع والضاعن المودع وعد عنه ودع

واندب زماناً سلفا سودت فيه الصحفا ولم تزل معكتفا على القبيح الشنع

إلامَ تسهو وتني ومعظم العمر فني فيما يضر المقتني ولست بالمرتدع

أما ترى الشيب وخط وخط في الرأس خطط ومن يلح وقت الشمط لثوبه فقد نعي
أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ[فاطر:37] النذير الشيب، إذا علا لحيتك أو رأسك أو رأيت شعرات بيض قد بدأت تخالط سواد شعرك فاعلم أن النذير يندب ما بقي من زمنك، وينبئك بالرحيل، ويقول لك: استعد. الفرصة الممكنة أصبحت أقصر مما مضى، انتبه! التفت! ......
رد مع اقتباس