عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04-14-2012, 08:47 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

المسألة الثالثة: كيفية المسح وصفته:
المسألة الثالثة: كيفية المسح وصفته:
المحل المشروع مسحه ظاهر الخف، والواجب في ذلك ما يطلق عليه اسم المسح. وكيفية المسح: أن يمسح أكثر أعلى الخف؛ لحديث المغيرة بن شعبة الذي بيَّن فيه وصف مسح رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على خفه في الوضوء، فقال: (رأيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمسح على الخفين: على ظاهرهما).
ولا يجزئ مسح أسفله وعقبه ولا يسن. لقول عليٍّ - رضي الله عنه -: (لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمسح على ظاهر خفه). ولو جمع بين الأعلى والأسفل صَحَّ مع الكراهة.
* * *
(المحل المشروع مسحه ظاهر الخف، والواجب في ذلك ما يطلق عليه اسم المسح) ظاهر الخف الذي هو فوق، طيب هو واحد بالعقل كدا، أنا عندما أمشي بالخف أمشي من تحت، ما الذي يجعلني أمسح الذي فوق، الطبيعي أن أمسح من تحت، ولكن علي بن أبي طالب قال: (لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمسح على ظاهر خفه). لو كان الدين بالرأي، لا أحد أقول له الدليل يقول لي رأيه، رأيه هذا يدعه لنفسه، إنما الله عز وجل تعبدنا بالدليل، لما يكون فيه دليل أعمل به، ولذلك لو واحد مسح أسفل الخف فقط، سنقول له مسحك هذا باطل، لماذا؟ لأنه لم يتبع الدليل، الله عز وجل تعبدنا، هو دين الله عز وجل، الله عز وجل هو الذي أنزله، وأنت عليك التعبد بما أنزله الله عز وجل، لا تتعبد بمزاجك، ونحن تكلمنا في هذا الموضوع قبل ذلك في قضية خطيرة، أن بعض الإنسان يقول لك: لا، أنا لن أتعبد إلى الله عز وجل إلى أن أفهم، لو لم أفهم، لن أتعبد إلى الله عز وجل، نقول له: لماذا؟ الله عز وجل أنزل الشرع موافقاً للعقل، والعقل في دماغي لم يذهب بعيد، إنما الشرع الصحابة نقلوه، وأنا لن أتهم الصحابة، إنما ممكن غيرهم بعد ذلك أتهمهم، أنا ما الذي يضمن لي أن البخاري هذا صحيح، إنما أنا عقلي في دماغي، لم يأخذه مني أحد، نقول له: لا، الشيطان أخذه منك، الشيطان هو الذي أخذ عقلك منك، عقلك أنت ممكن تفهم، وغيرك لا يفهم، يبقى الله عز وجل أنزله لك، وهذا لا يتعبد بهذا الأمر، حكمة شرعية لم يفهمها، وضربت بمثال حديث الذبابة، كان العلمانيين أو العقلانيين أو المعتزلة أو العصرانيين كل هذه أسماء واحدة، يقولوا: أن الأحاديث التي لا توافق العقل نحذفها، فقال: حديث «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه أو فلينقله ثم ليشرب بعد ذلك » قال النبي r: « في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء » فماذا قال؟ يعني الذبابة تقع في الماء، أكمل انزالها وأشرب، وقال: ما هذا العقل؟ هذا لا يوافق العقل تماماً، المفروض أن أرفعها بسرعة لكي لا توسخ الماء، ظهرت أبحاث علمية ليس لها صلة بالإسلام بأن هذا الجناح فيه جرثومة، وفي الآخر مضاد لهذه الجرثومة، أنت تعرف المضادات الحيوية تبقى متخصصة، هذا متخصص لهذه الجرثومة بالذات، الله عز وجل خلق جناحين فيه واحدة فيها جرثومة، والآخر فيها مضاد لهذه الجرثومة بالذات، لكي لا تأذي نفسها، الذبابة لا تأذي نفسها، فعندما أغمسها في الإناء، يبقى أنا وضعت الجرثومة، ووضعت المضاد لها ، فأبطلت بذلك مفعول الجرثومة، فبعدما ظهر هذا البحث، العقلانيين قالوا: ، سنأخذ الحديث، نقول له خلاص بقى نحن نخرج فرقة من العلماء يقولوا لنا الحديث الصحيح أين والحديث الضعيف أين، ونترك المحدثين موضوع الحديث والمحدثين ليس لهم لازمة، العلم أصبح هو الحاكم على الحديث، نقول له ما العلم مهما يصل، هل يصل إلى علم الله عز وجل؟ مستحيل، أنت ستنفي أحاديث ثابتة ؛ لأن علمك القاصر لم يصل لهذا العلم، علم الله عز وجل، ومن مائة سنة لم يكن فيه علم، ومن ألف سنة لم يكن فيه علم، يبقى هما غلطانين الصحابة والتابعين أنهم طبقوا الأحاديث دون علم، نقول له: الحديث قاضي على العلم، الحديث علم يقيني أتى من عند الله عز وجل، والقرآن أتى من عند الله عز وجل يقيني، إنما علمك الأخطاء في المعمل كثيرة جداً، يعني الأخطاء في المعلم هذه يعني هما عندما يخرجوا بحث يقولوا بحث احتمالي وليس يقيني تجريبي، حتى أنهم يسمونها علوم تجريبية وليس يقينية، إنما العلوم الدينية علوم يقينية، يقيناً أتت من عند الله عز وجل.
فيقول: (وكيفية المسح: أن يمسح أكثر أعلى الخف؛ لحديث المغيرة بن شعبة الذي بيَّن فيه وصف مسح رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على خفه في الوضوء، فقال: «رأيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمسح على الخفين: على ظاهرهما».
ولا يجزئ مسح أسفله وعقبه ولا يسن)العقب أنه يمسح العقب، (ولا يسن. لقول عليٍّ - رضي الله عنه -: (لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمسح على ظاهر خفه). ولو جمع بين الأعلى والأسفل صَحَّ مع الكراهة).
فالسنة أن يمسح أعلى الخف، كيف سيمسحهما، يبلل يده بالماء ويضع طرف يده على الأصبع، أصبع قدمه، ويمسح حتى يصل إلى الساق، ليس نهاية الشراب مثل الإنسان عندما يغسل قدمه، يغسلها إلى الكعبين، فكذلك هذا هو محل الفرض أن يمسح إلى الكعبين.
الاثنين مع بعض؟ أم اليمين أم اليسار؟
في ذلك أحاديث، ولكن الأفضل له أن يستوي الأمرين، ليس هناك أفضل، إن أراد أن يمسحهما مسحها مع بعض، أو مسح اليمين ثم اليسار، الأمر فيه واسع، وليس فيه دليل قاطع على أحد الأمرين.
المسألة الرابعة: مدته:
ومدة المسح على الخفين بالنسبة للمقيم ومن سفره لا يبيح له القصر: يوما وليلة، وبالنسبة للمسافر سفراً يبيح له القصر: ثلاثة أيام بلياليها، لحديث علي - رضي الله عنه - قال: (جعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم).
* * *
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس