عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-14-2012, 08:45 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

مراجعة لماسبق:
ذكرنا في المرة السابقة نواقض الوضوء، والتي قبلها فرائض الوضوء، نذكر الإخوة سريعاً بنواقض الوضوء:
الخارج من السبيلين، وخروج النجاسة من بقية البدن من غير السبيلين، وضربنا له مثال مشهور، وزوال العقل أو تغطيته بإغماء أو نوم، ومس الفرج، وأكل لحم الإبل، والردة عن الإسلام، وذكرنا مسألة زائدة وهي مس المرأة بشهوة على قول جمهور أهل العلم.
المسألة السابعة: ما يجب له الوضوء:
ويجب على المكلف فعل الوضوء للأمور الآتية: ) يعني يجب عليه أن يتوضأ قبل أن يفعل هذه الأشياء، ممكن نضع لها عنوان آخر، ويسمى ما يحرم على المحدث مزاولته من الأعمال، يحرم عليه الصلاة، والطواف بالبيت، ومس المصحف، كلمة مس المصحف، يعني مس المصحف بالبشرة، ليس بحائل.
وقفنا عند المسألة الثامنة وهو ما يستحب له الوضوء:
المسألة الثامنة: ما يستحب له الوضوء:
يستحب الوضوء ويندب في الأحوال التالية:
1- عند ذكر الله تعالى وقراءة القرآن.
2- عند كل صلاة: لمواظبته -r- على ذلك، كما في حديث أنس - رضي الله عنه - قال: « كان النبي r يتوضأ عند كل صلاة ».
3- يستحب الوضوء للجنب إذا أراد أن يعود للجماع، أو أراد النوم أو الأكل أو الشرب: لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ» ولحديث عائشة رضي الله عنها: «أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «كان إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة، قبل أن ينام». وفي رواية لها: «فأراد أن يأكل أو ينام»
4-الوضوء قبل الغسل: لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا اغتسل من الجنابة يبدأ، فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة... » الحديث.
5- عند النوم: لحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذا أتيت مضجعك فتوضَّأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن... » الحديث.
* * *

الأول- (عند ذكر الله تعالى وقراءة القرآن)القراءة هنا بخلاف مس المصحف، يعني سيقرأه من ذهنه، يستحب له أن يتوضأ إذا أراد أن يقرأ القرآن من ذهنه ، أما لو أراد أن يقرأه من المصحف فيجب عليه الوضوء؛ لأنه يستلزم من ذلك مس المصحف، إن كان يريد أن يقرأه من على محمول، لا يجب عليه الوضوء، أراد أن يقرأه من على كمبيوتر لا يجب عليه الوضوء، إنما هذا الحكم خاص بالمصحف فقط، وكذلك إذا أراد أن يدخل الخلاء خاصة بالمصحف فقط، لا يدخل فيه اسطوانات ، ولا يدخل فيها المحمول، ولا يدخل فيها غيرها من الأمور الحديثة، إنما المقصود بها المصحف كورقة مصحف.
الثاني_: (عند كل صلاة) يستحب أن يتوضأ عند كل صلاة إذا كان متوضئا، أما لو لم يكن متوضئا يجب عليه أن يتوضأ كل صلاة، أما إنسان متوضئ يستحب له أن يتوضأ مرة أخرى، ويرد في ذلك حديث: أن النبي r توضأ وضوءا أحدث، أسامة بن زيد حديث في البخاري: أن النبي r أحدث فتوضأ وصب علي النبي r من وضوئه، ثم بعد ذلك حان وقت الصلاة فتوضأ النبي r وصلى، فدل على أن النبي r توضأ على وضوء ولم يحدث، لمواظبته r على ذلك، كما في حديث أنس: « كان النبي r يتوضأ عند كل صلاة » سواء كان محدثاً أم لم يكن محدثاً، وهذا على الاستحباب إن لم يكن محدثاً، أما إن كان محدثاً فيجب عليه الوضوء قبل الصلاة.
الثالث: (يستحب الوضوء للجنب إذا أراد أن يعود للجماع) ولم يغتسل (أو أراد النوم أو الأكل أو الشرب: لحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ») إذا الرجل أتى زوجته، وأراد أن يجامع مرة أخرى، يستحب له أن يتوضأ، وإن اغتسل فطبعاً الغسل أفضل؛ لأن الغسل يزيل الجنابة، أما إن لم يرد الاغتسال يستحب له أن يتوضأ.
إذا أراد أن يأكل أو يشرب، يستحب له أن يتوضأ أيضاً، إذا أراد أن ينام؟ يستحب له أن يتوضأ، يبقى الجنب له حالتان: لو جنب وأراد أن تستمر عليه الجنابة، ويأكل أو يشرب أو يعاود الوطء أو غير ذلك يستحب له أن يتوضأ، أما لو أراد أن يصلي فيجب عليه أن يغتسل من أجل أن يزيل الجنابة، فله حكمان.
(ولحديث عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة، قبل أن ينام). وفي رواية: (فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه لصلاة)لا يحرم عليه أن ينام وهو جنب، إنما يستحب له أن يتوضأ قبل الصلاة.
الحكمة من الوضوء والاغتسال للجنب.
العلماء قالوا: أن الوضوء يخفف من أثر الجنابة، ولا يزيلها، يخفف فقط من أثر الجنابة؛ لأن المسلم دائماً لابد أن يكون طاهراً فيخفف من أثر الجنابة، ويعاود الجماع مرة أخرى، الحكمة الطبية فيها العلماء طبعاً علماء الطب الحديث أخذوا منها حكم: أن الإنسان عندما يضع ماء على جسمه يرجع الخلية النشيطة مرة أخرى، فلما يتوضأ كأنه يعاود نشاط الخلايا، الاغتسال يرجع الجسم كله نشيط كما كان، أما الوضوء، ينشط الخلايا الظاهرة فقط، التي هو يستطيع أن ينام أو يأكل بها، لأنه لما يأكل يأكل بيده أو بفمه، يغسل وجهه ويده، فالنشاط يرجع مرة ثانية لهذه الأعضاء التي يحتاجها دائماً في النوم أو في الأكل أو غير ذلك، أما في الصلاة فيجب عليه الاغتسال، والحكم الطبية أو الحكم العصرية عموماً لا نحب أن نستطرد فيها، رغم أن كل فعل من أفعال النبي r الآن يدرسوه في الخارج في أوروبا في معامل بحث مخصوصة، لتدرس هذه الأفعال لتأخذ منها الحكم، ويظهر كل يوم حكم جديدة للإسلام، وأن الشرع الحكيم الله عز وجل شرع هذا الشرع لمصلحة العبد في الدنيا وفي الآخرة؛ لأن الله عز وجل حينما قال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56] يعبدون الله عز وجل لمصلحتهم، أنهم ينتفعون بهذه العبادة، ولو عبدوا غير الله ، يكون عليهم دمارا عليهم في الدنيا وفي الآخرة، دمارا عليهم؛ لأن عبادة الله فيه المصلحة المحضة في الدنيا وفي الآخرة.
السجود فقط فيه أبحادث كثيرة جداً،المسلم لما يسجد لله عز وجل كل يوم خمس مرات، أنت تسجد ولا تدري ما الذي يحدث، هم حللوا ما الذي يحدث، وأخرجوا منه فوائد لدرجة أن الكفرة ساعات يسجدوا استشفاءً وتداويًا، يعني لما يأتي واحد بعدما قرأ هذه الأبحاث لا يسلم، لما يحس بالضعف في جسمه يسجد، طب نقول له السجود مفروض على المسلمين خمس مرات في اليوم اسلم واسجد، ولكن صد عن سبيل الله وكفر والشيطان يتربص بهم، ويزين لهم أعمالهم، يقول لك لا، أنا سآخذ السجود فقط؛ لأن فيه مصلحة، طب أنت لو عرفت أن في الدين كله مصلحة ستعمل كل ما في الدين دون أن تؤمن، يبقى خسرت في الدنيا وفي الآخرة، فهناك حكم كثيرة نحن لا نحب أن نستطرد فيها من أجل الوقت، والأمور واسعة جداً.
الرابع: (الوضوء قبل الغسل) يستحب للمسلم أن يتوضأ قبل أن يغتسل وإن شاء الله نذكرها في مستحبات الغسل ،لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا اغتسل من الجنابة يبدأ، فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة...» الحديث أخرجه مسلم.
الخامس(ويستحب عند النوم): لحديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذا أتيت مضجعك فتوضَّأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن...»)هذا لغير الجنب، أما الجنب فيستحب فيه أيضاً إذا أراد أن ينام أن يتوضأ، ويستحب لغير الجنب إذا أراد أن ينام أيضاً أن يتوضأ.
وذكرنا حديث في فضل الوضوء قبل أن ينام حديث: «من بات طاهراً بات في شعاره ملك، إذا استيقظ من الليل استغفر له وقال: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له » الحديث صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس