عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10-19-2011, 01:08 AM
امة الرحمن/فاطمة امة الرحمن/فاطمة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الآفة الرابعة زي مااتفقنا هي

جسر علي الطريق (الإبتلاء )


والجسر (الإبتلاء ) ده لازم كله يعبره في كل زمان ومكان مدام هتبقي ماشي في

طريق ربنا

وإنت في طريقك لازم يقابلك الجسر ده

عارف ليه علشان معدنك يظهر


ياتري إنت بتحب ربنا بجد بتعبده علشان هو ربنا وحبه مالك قلبك


ولاياتري لو حصلت حاجة وحشة تنتكس وترجع وتقول ليه يارب وانا عملت


إيه وسويت إيه : (



ربنا قال في كتابه العزيز


{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (*) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت: 2،3)



لاااااااااازم الإبتلاء



وكل واحد مش زي التاني في الإبتلاء


كل واحد حسب إيمانه



كل مايزيد الإيمان كل مايزيد الإبتلاء


إيه


أيوه


وقد روى الترمذي في ذلك عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ

اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ

أَشَدُّ بَلاَءً؟ قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا
اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ

بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ


يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ". قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث

حسن صحيح.


ثانية مش معني الكلام ده الواحد لايزود إيمانه

لأ

يعني مثلا واحد إيمانه يعني لسة في بداية الطريق يبقي الإبتلاء بسيط يكون


قادر إنه يصبر عليه بإذن الله


واحد تاني اللهم بارك إيمانه قوي حب ربنا متملك قلبه


لما يحصل الإبتلاء عارف بيبقي حاسس بلطف ربنا بيه برده ربنا بيربط علي قلبه


لأن إيمانه بالله مش مخليه شايف إنه حاجة وحشة


أو حاسس برحمة ربنا برده في كل وقت



ومن أحب الله رأي كل شئ جميل



ويعلم إن تدابير ربنا كلها خير ليه



وفي كلا الحالتين الإبتلاء بيزيد من قربك من ربنا لأنك بتلجئ لربنا بخطوع



وتذلل أكبر



ومثال لكده لما الراهب قال للغلام اللي كان مؤمن بالله في قصة أصحاب


الأخدود : أنت اليوم أفضل مني وستبتلي وفعلا كان إبتلاءه عظيم سبحان


الله

.. وقيل للشافعي: أحب إليك أن يمكن الرجل أو يبتلى؟ فقال: لا يمكّن حتى يبتلى.





يعني إنت علشان تكون متمكن وتكون قوي لااااااااااازم الإبتلاء مش هتكون


متمكن من غير إبتلاء



ولازم نصبر ونحتسب الأمر عند ربنا ونرضي عن الله لأنه جسر الوصول



أنا مش قصدي الإحباط بالكلام ده



زي ما قولنا



الإبتلاء ليه حكمة جميلة أوي



اممممم طيب إيه هي الحكمة دي



السبب الأول : التنقية

مش أي حد يقول آمنت وبحب ربنا لازم دليل وهو صبره وإحتسابه وعمله


اللي هيصدق علي كده


وعلشان يظهر المسلم المؤمن من المنافق مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا

الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 3].



السبب التاني: التربية


فالله يريد لهذه الأمة أن تقود العالمين، وحمل الأمانة بحاجة إلى رجال من نوع

خاص، تمرسوا

على شتى أنواع المصاعب. وقيادة العالمين تحتاج إلى طراز فريد لا يهتز أمام

العواصف ولا


يرضخ أمام الأهوال.


والابتلاء يربي الصف المؤمن فيجعله يُعلي قدر الله ويستهين بأعدائه لأن

الإبتلاء برنامج تدريبي


متدرج للمؤمنين، يرتفع بمستواهم يومًا بعد يوم، وكلما عظمت مهام المؤمن

ازداد بلاؤه فيزداد


إعداده، تمامًا مثل الذهب حين توقد النار من تحته، فإنه سرعان ما يخرج أنقى

مما كان.



السبب الثالث : التزكية


وهي التطهير من الذنوب والخطايا فالابتلاء يُكفر الذنوب ويرفع الدرجات،

وأحيانًا

يحب الله عبدًا ويريد أن يرفعه إلى درجة عالية، وهذه الدرجة لا يبلغها بعمله،

فيكون أن يبتليه


الله يصبر فيبلغ الدرجة العالية.


وقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّقَالَ: "مَا

يُصِيبُ الْمُسْلِمَ

مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا

إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ

خَطَايَاهُ".



يقول ابن القيم:

"وإن تأملت حكمته – سبحانه تعالى – فيما ابتلى به عباده وصفوته بما ساقهم

به إلى أجلّ الغايات، وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على

جسر من الابتلاء والامتحان، وكان ذلك الجسر لكماله كالجسر الذي لا

سبيل لعبورهم إلى الجنة إلا عليه، وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين المنحة في

حقهم والكرامة، فصورته صورة ابتلاء وامتحان، وباطنه فيه الرحمة والنعمة،

فكم لله من نعمة جسيمة، ومنّة عظيمة، تجنى من قطوف الابتلاء والامتحان"



لكن مش معني الكلام ده برده نتمني الإبتلاء الرسول عليه الصلاة والسلام

نهانا عن تمني الإبتلاء وطلب منا أن نسأل الله العفو والعافية

لأن الإنسان ممكن ميقدرش يستحمله

طيب هو الإبتلاء ده ليه خصائص ومميزات

اه ليه

زي ما المسلم علطول ودائم علي عبادة ما

:{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}


زي كده الإبتلاء يكون شعوره إتجاهه ، يدوم معه في كل حركاته وسكناته،

لغاية ما تبقي نية الإبتلاء دي علطول معاك محتسب أجرها عند السميع البصير

{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (*) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} (الشعراء: 218- 219)


والجسر ده مش سهل جسر خطير لأن كثير من السالكين قواهم ضعفت


ورجعوا وتركوا الطريق




طيب في كمان جسر خطير وإبتلاء قوي هو نفسك !!!

النفس دي جبل عظيم اوي وشاق في طريق السير الي الله


وطبعا لازم تصعد الجبل ده لأخره


ولكن ممكن صعود الجبل ده يكون شاق وممكن يكون سهل وإنه يسير على من


يسّره الله عليه.


والجبل ده بقي مليان بالعواقع لكن متخافش إحنا معانا مصابيح


فاكرين الزاد اللي قولنا عليه


الزاد ده هي المصابيح اللي هتنورلك الطريق وهتخليه سهل بإذن الله


عرفت فايدة الزاد لو بنيته صح هترتاح جدااااااا


للأسف لو مش جهزت الزاد ده كويس العوائق دي هتقضي عليك


ده إيه وكمان الشيطان يجي يقولك الجبل ده صعب ويخوفك منه بقي ده حاجة


مفيش منها إتنين ده انت هتموت مش هتقدر تعمل كل اللي نفسك فيه


ده حاجة خنيقة

فتضعف عزيمتك فترجع للأسف

لكن المعصوم من عصمه الله

وكل ما ترتقي في الجبل ده كل ماتزيد صيحات المخوف وتحذيره

ولكن لوتخطيت مخاوفه وتحذيراته دي وبلغت جزء كويس من الجبل ده كل

المخاوف هتتحول لأمن ويبقي المسير سهل جدا وعوارض الطريق وعقباته

هتزال مش هتبقي حاسس بيها أصلا

وهيلاقي طريق جميل جداااا وعليه الأعلام وفيه الإقامات وده لركب الرحمن

فبين العبد وبين السعادة والفلاح: قوة وعزيمة، وصبر ساعة وشجاعة نفس،

وثبات قلب، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم"


فالنفس نعوذبالله منها أمارة بالسوء بتدعوك للمهالك طامحة للشهوات


علشان كده هي برده جسر لازم نتخطاه


** جاء رجل إلى أبي علي الدقاق، فقال: قد قطعت إليك مسافة، فقال: " ليس

هذا الأمر بقطع المسافات، فارق نفسك بخطوة وقد حصل لك مقصود

"ا.هـ , لو عرفت منك نفسك التحقيق لسارت معك في أصعب مضيق،

لكنها ألفت التفاتك، فلما طلبت قهرها فاتك، هلا شددت الحيازم، وقمت

قيام حازم، وفعلت فعل عازم، وقطعت على أمر جازم، تقصد الخير ولكن ما

تلازم



لاااااااااازم تعبر جسر نفسك شهواتها .. ملزاتها.. وآمالها لازم تعبر مرحلة

"نفسي وما تشتهي"علشان توصل عن طريق جسر نفسك لما يرضي ربك



ويزيدك بصيرة في الأمر


قول ابن القيم – رحمه الله في طريق الهجرتين:

"وكلما سكنت نفسه من كلال السير ومواصلة الشد والرحيل، وعدها قرب

التلاقي وبرد العيش عند الوصول، فيحدث لها ذلك نشاطا وفرحا وهمة. فهو

يقول: يا نفس أبشري فقد قرب المنزل ودنا التلاقي، فلا تنقطعي في الطريق

دون الوصول، فيحال بينك وبين منازل الأحبة، فإن صبرت وواصلت السير

وصلت حميدة مسرورة جزلة، وتلقتك الأحبة بأنواع التحف والكرامات،

وليس بينك وبين ذلك إلا صبر ساعة، فإن الدنيا كلها لساعة من ساعات

الآخرة، وعمرك درجة من درج تلك الساعة، فالله الله لا تنقطعي في المفازة،

فهو – والله – الهلاك والعطب لو كنت تعلمين



فلو تعبت ذكرها بالأحباب والكرمات اللي هتتنعم بيها وخوفها بالأعداء اللي

خلفها والعذاب والإهانه وأنواع البلاء


فلو رجعت هترجع لأعدائها


ولو كملت المسير هتروح لأحبابها


ولووقفت أعدائها هيوصلوا ليها


فلازم تختار حاجة من التلاتة


وخلي سائق نفسك حديث الأحبة

وهاديها ودليلها معرفتهم

غذاءها وشرابها ودواءها وصدق ودادهم وحبهم


ومتخافش لو كنت لوحدك ومش يغرك كثرة الهالكين



قولها خلاص هانت هانت وانا الكسبان بإذن الله



فيا قرة عين اللي يعمل كده ويا فرحته لما يقول {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ

قَوْمِي يَعْلَمُونَ (*) ِبمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} (يس: 26-27)


ومش تستوحش بطء سير النفس وكثافة طبعها لما تدمن السير وتواظب عليه


هتوصل للمنزل وهتذوب كل الخبائث والأدران


فهتظهر الهمة وهتتحول الوحشة لأنس


هذا هو جسر النفس.. البلاء الأكبر.. والعائق الأشد.. يشبه الجسر

المعلق الذي لا جوانب له يستند عليها السائر... فهو خطر جدا لابد

عند المرور عليه من التركيز والهدوء.. والتيقظ والانتباه لكل

حركة يد ونقلة رجل.. وإلا.. فالسقوط



إنتظرونا المرة القادمة بإذن الله في إستراحة علي الطريق وهنعرف بإذن الله

هنريح إمتي وفين بالظبط


رد مع اقتباس