عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2011, 06:49 AM
محبة الخطاب محبة الخطاب غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




New الرسالة الحادية عشرة : دعوة لإحسان الظن بالله

 

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..

فياإلهي كيفَ يحيطُ بكَ عقلٌ أنتَ خلقتَه ؟
!أم كيفَ يُدركُكَ بصرٌ أنتَ شققتَه ؟
أم كيفَ يدنُو منكَ فِكرٌ أنتَ وفّقتَه ؟
أم كيفَ يُحصِي الثناءَ عليك لسانٌ أنتَ خلقتَه وأنطقتَه ؟
إلهي ! كيفَ يُناجيكَ في الصلواتِ مَن يَعصيكَ في الخلَوات ؟
أم كيفَ يدعُوك في الحاجاتِ والكُرُباتِ مَن يَنساكَ عندَ النعماء لولا فضلُك .؟


أحبتي ...
في " رمضان السفينة " صرخات نذير ، تتبعها " دعوة لحسن الظن بالله تعالى " فالعبد يطير بجناحي الرغب والرهب ، " يدعوننا رغبا ورهبا " ،
ولا يستقيم للمرء حياة بغير جرعة النذير للاستفاقة ، وجرعة البشير للتفاؤل والأمل ،
وأنا على ثقة في الله ربي وربكم أنَّه لن يضيعنا ، وأننا إن شاء الله تعالى
سنولد ولادة التزامية حقيقية من رمضان هذا العام ، والله الذي قهر الجبابرة وأرانا آيات بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين ،
هو القادر على أن يحيى الموتى ، وإن كانت قلوبنا ميتة فهو القادر على أن يبعثها ،
وهو " الحي " الذي به حياة كل شيء ، وهو " القيوم " الذي به قيام كل شيء ، ونحن نلوذ بالحي القيو
م ونستغيث برحمته أن يصلح لنا أمرنا كله ، وأن يصلح فساد قلوبنا ، وألا تزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا للصيام والقيام والقرآن ، فاللهم ظننا فيك لا يخيب ، فلا تخيب فيك رجاءنا .
ذكر الفاكهى فى كتاب أخبار مكة عن محمد بن على قال : إذا اردت أن تودع فأتى الملتزم فقل : اللهم على دابتك حملتنى ، و فى بلادك سيرتنى ، حتى أوردتنى حرمك وأمنك ، وقد كان فى حسن ظنى بك أن تكون قد غفرت لى ورحمتنى ، وإن كنت قد غفرت لى و رحمتنى فازدد عنى رضا ، وقربنى إليك زلفى ، وإن كنت لم تغفر لى فامنن علينا الآن قبل أن ينأى عن بيتك دارى فقد حان انصرافى غير راغب عنك و لا عن بيتك و لا مستبدل بك ولا به .
فاللهم قد اصطفيتنا بالإسلام وأسمعتنا القرآن ، ومننت علينا بالصيام و القيام و الوقوف بين يديك يا رحيم يا رحمن
و حسن ظننا بك ان تكون قد غفرت لنا أجمعين مع ما كان منا تقصير و تفريط ، نعوذ بك من شر ما صنعنا نبوء لك بنعمتك علينا و نبوء بذنوبنا
، فإن كنت قد غفرت لنا و رحمتنا فازدد عنا رضى و قربنا إليك ، فليس لنا رب سواك ندعوه
، فقربنا إليك يا رب ، وإن كانت الآخرى فامنن علينا الآن قبل أن تنأى أنفسنا عن طريقك ، قبل أن تزيغ قلوبنا ،
قبل أن يتسلل الى أنفسنا اليأس ، يا رب امنن علينا الآن بمغفرتك وبأن تعتق رقابنا هذا حسن ظننا بك يا رب
اللهم انا لا نرغب عنك و لا نستبدل بك فنسألك
اللهم الثبات فى الأمر و العزيمة على الرشد ، ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

آيات التدبر في الجزء الحادي عشر :
قال تعالى : " ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ "
حقق الشرط تتحقق النتيجة ، الشرط : الإيمان ، والثمرة : النجاة ، نجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن
، نجاة من العقوبات والابتلاءات ، نجاة من أسر الذنوب ووحل المعاصي، نجاة من الهلاك في زمن الحيرة والشتات ، وما أحلى أن تنجو من كل ذلك ، وتكتب لك النجاة في " رمضان الثورة " .

وأما الأعمال :
1- أذكركم العهد الذي قطعناه على أنفسنا مع الأعمال الرمضانية .
2- وأوصيكم بالدعاء باسم الله " الواسع " الذي يقتضي أن تنوع بين العبادات لعلاج ظاهرة " الملل الرمضاني" التي تأتي عادة في العشر الأوسط من رمضان .
3- وأوصيكم بالإلحاح على الله تعالى باسمه " الحي القيوم " لإحياء قلوبنا وإقامتها على الصراط المستقيم لا تحيد عنه مهما كانت الفتن .
4- وأوصيكم بعمل لم تعمله إلا الآن من أول رمضان كعيادة مريض ، أو شهود جنازة ، أو كفالة ايتام .
5- وأوصيكم الخير بإخوانكم في مشارق الأرض ومغاربها من المسليمن ، بالله اكثروا الدعاء لإخوانكم من أهل السنة في سوريا واليمن وليبيا ، وحثوا الناس على دفع زكاة أموالهم للمسلمين في الصومال ، ولأبناء بلادهم من مساكين الأرياف والصعيد ممن هم تحت خط الفقر .
6- وواجب دعوي يخصني - من باب الأخوة التي تجمعنا والحب في الله - فإني حزين لعدم نشركم حلقات " محتاجلك " بالشكل الكافي ، وعدم تواصلكم هنا أو على صفحة الفايس
، فلماذا يا أحبتي ؟؟ فهل تساعدونني لتبيليغ الدعوة في الآفاق ؟؟ " فأعينوني بقوة "

( تنويه : الحلقات تذاع على قناة الخليجية الثالثة إلا الربع قبل الفجر أيام السبت والاثنين والأربعاء )

وأما دعوات الأسحار :
اللهُمَّ يا حبيبَ كلِّ غرِيب ، ويا أنيسَ كلِّ كئِيب .
.أيُّ منقطعٍ إليكَ لم تكفِه بنعمتِك ؟ أم أيُّ طالبٍ لم تلقَه برحمتِك .؟
أم أيُّ هاجرٍ هجَرَ فيكَ الخلقَ ابتغاءَ مرضاتِكَ فلم تصِلْه ، ولم تُعوّضْه ؟
أم أيُّ محبٍّ خلا بذكرِك فلم تُؤنِسْه .؟أم أيُّ داعٍ دعاكَ مُضطرّاً فلم تجِبْه ؟
إلهي كيفَ نَتجرّأُ على السؤال مع كثرةِ الخطايا والزلاّت ؟
أم كيفَ نَستغني عَن السؤالِ مع شِدّةِ الفَقرِ والفاقات ؟
مَن الذي عامَلك بصدقٍ ولم يَربحْ .؟! ومن الذي التجأ إليكَ فلم يَفرحْ ؟!
ومَن الذي وصلَ إلى بِساطِ قُربِك واشتَهى أن يَبرح ؟!

فاللهم أعتق رقابنا ، وأغفر ذنوبنا ، واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ ، يا حبيب قلوبنا .

سؤال الرسالة :
بمناسبة حسن الظن والرجاء أسأل سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال :
ما أرجى عمل عملته في الإسلام ؟ فقط أغير فيها كلمة في الإسلام لأجعلها :
ما أرجى عمل عملته في رمضان إلى الآن ؟



قيم نفسك في رمضان

وكتبه
هاني حلمي
الليلة الحادية عشرة من رمضان 1432 هـ



رد مع اقتباس