عرض مشاركة واحدة
  #102  
قديم 03-26-2009, 05:17 AM
ام احمد المصرية ام احمد المصرية غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




Icon15 الإجابات على التدريبات الملحقة بالقاعدة الخامسة عشر


الإجابة على التدريبات الملحقة بالقاعدة الخامسة عشر



1/ {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (56) سورة غافر
وجدت الآية تتشابه فى موضع مع آية (36) من سورة فصلت
قوله تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
وموضع التشابه بينهما يبدأ من قوله (فإستعذ بالله ...) ويختلف عند صفة (البصير) فى آية غافر بينما نجد مكانها صفة (العليم) فى آية فصلت ...
ووجه مناسبة كل صفة فى موضعها كما يظهر لى: هو كون الآية الأولى تتحدث عن الذين يجادلون فى آيات الله بغير حق ويتكبرون عن إتباع النبى ، وهؤلاء مرئيون مشاهدون بالنسبة لنا ، فناسب ذلك ذكر صفة (البصير) فى هذه الآية ...
بينما الآية الثانية تتحدث عن الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وهو بالنسبة لنا عدو خفى لا نبصره وإنما نعلم وجوده وإضلاله من خلال الوحى ، فناسب ذلك ختام الآية بصفة (العليم) ...

فالإشكال بين ( البصير ) و ( العليم ) وعند التأمل ندرك أنه لما كان الأمر بالاستعاذة في حق الآدميين في الأولى ناسب ذكر البصر لأنهم يُرَون ويشاهَدُون ..
ولما كان الثانية في حق الجن والشياطين وهم لا يرون من الآدميين ناسب ذكر العلم ومن ثم لا تشكل علينا البصير بالعليم في الآيتين .

والله أعلم.




2/ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ} ( 71 ) سورة القصص
الآية المقصودة هى الآية التالية لها من نفس السورة ... الآية (72)
قوله تعالى: "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون"
ووجه التشابه بين (أفلا تسمعون) فى الآية الأولى ، و (أفلا تبصرون) فى الآية التالية ... ويظهر لى التناسب بين ذكر السمع مع آية الليل حيث تكون حاسة السمع أقوى ليلاً فى الظلام ، بينما ذكر البصر مع آية النهار وذلك لكون حاسة البصر هى أقوى وأشد نهارا لوضوح الرؤية أثناءه، وذلك تصديقاً لقوله تعالى: "وجعلنا آية النهار مبصرة ... "

والله أعلم.




3/ {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} (27) سورة القصص
الآية المقصودة بالتشابه هى آية الذبح (102) من سورة الصافات
قوله تعالى: "فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين"
وجه التشابه بين الآيتين يبدأ من قوله تعالى: "ستجدنى إن شاء الله ..." ففى الآية الأولى والتى فى سورة القصص نجد الحديث على لسان الرجل الصالح الذى إستأجر موسى على أن يزوجه إبنته ، فهو يؤكد على صلاحه بلفظ (الصالحين) بعد الإستثناء
أما الآية الثانية ففيها إبتلاء لسيدنا إسماعيل عليه السلام فى أمر الذبح ، وهذا بلا شك يحتاج إلى صبر عظيم فناسبه لفظ (الصابرين) فى هذا الموضع.
والله أعلم...



4/ {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (22) سورة يوسف
الآية المقصودة هى الآية (14) من سورة القصص:
قوله تعالى: "ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين"
بزيادة لفظ (واستوى) فى آية القصص ، وذلك فى حق موسى عليه السلام حيث أن الأشد هو كمال القوة البدنية بينما الإستواء هو كمال القوة العقلية ، ولا يكون إستواء الرجال غالباً إلا بعد بلوغ سن الأربعين ، وفى هذا دلالة على أن نبوة موسى عليه السلام كانت بعد بلوغه الأربعين بينما حذف لفظ (واستوى) فى حق يوسف عليه السلام لأن الله قد آتاه الحكمة والنبوة فى سن صغير يتراوح بين الثامنة عشر والثلاثين على إختلاف المفسرين فى تحديده.

فيوسف أوحي إليه في الصغر وموسى أوحي إليه بعد أربعين سنة فقوله استوى إشارة إلى تلك الزيادة ..
والله أعلم


الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس