عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-14-2012, 08:29 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

المسألة الثانيةفي الباب الثالث

في استقبال القبلة واستدبارها حال قضاء الحاجة :
(لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها حال قضاء الحاجة في الصحراء بلا حائل؛ في حديث أبي أيوب قال رسول الله r: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها، ولكن شَرِّقوا أو غَرِّبوا») قال أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بُنيت نحو الكعبة، فننحرف عنها، ونستغفر الله.
أما إن كان في بنيان، أو كان بينه وبين القبلة شيء يستره، فلا بأس بذلك؛(لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أنه رأى رسول الله rيبول في بيته مستقبل الشام مستدبر الكعبة») ، ولحديث مروان الأصغر قال: (أناخ ابن عمر بعيره مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليه، فقلت: أبا عبد الرحمن، أليس قد نُهي عن هذا؟ قال: بلى إنما نهي عن هذا في الفضاء، أما إذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس). والأفضل ترك ذلك حتى في البنيان، والله أعلم.
* * *
لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها حال قضاء الحاجة في الصحراء بلا حائل)؛ هذه أول المسألة أنه إن كان في الصحراء بلا حائل لقول النبي r (في حديث أبي أيوب قال رسول الله r: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها، ولكن شَرِّقوا أو غَرِّبوا») يعني في ناحية المشرق أو المغرب هذا الحديث لما أحيانا يكون ناحية المشرق مثلنا للقبلة أحيانا تكون جنوب شرق، ولكن النبي r كان في المدينة وأن القبلة جنوب، فهذا الحديث خاص بالمدينة فقط ويقاس عليه أن استقبال القبلة شرقوا أو غربوا أي في اتجاهين غير اتجاه القبلة .
(قال أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بُنيت نحو الكعبة)، المراحيض: هو الكنيف الذي له أبواب مثل الموجود عندنا الآن تفتح الباب وتدخل، كان قديما في عهد النبي r لم يكن فيه هذه الصورة إنما كانوا يذهبون إلى الغائط مكان منخفض من الأرض يذهبون يقضون حاجتهم فيه ولم يكن فيه قضاء حاجة في البيوت، كان إذا أراد أحدهم أن يبول بالليل اتخذ إناء فبال فيه ثم إذا أصبح ذهب إلى هذا المكان، الغائط مكان منخفض من الأرض وسمي التبرز غائطا، استعارة من هذا المكان.
(فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض)، كانت عند الشام الروم كان عندهم بعض الأمور التي لم تكن عند العرب بسبب المكان الجغرافي والطبيعة، العرب الحياة جبلية، وحياة الشام حياة مدنية أكثر فكان عندهم مراحيض، وكان عندهم حمامات وغير ذلك.
(فقد بنيت نحو الكعبة) وطبعا الذين بنوها كفار و لم يكن عندهم هذا الحكم فبنوها نحو الكعبة فكان أبو أيوب الأنصاري كان يقول (فننحرف ونستغفر الله) يعني إذا أردت أن تدخل الخلاء فاعلم أين القبلة أولا ثم بعد ذلك إن وجدت المراحيض قد بينت تجاه القبلة الذي هو المجلس الذي تجلس فيه لقضاء الحاجة يكون اتجاهك نحو القبلة أو ظهرك نحو القبلة انحرف، واستغفر الله كما فعل أبي أيوب الأنصاريt (أما إذا كان في بنيان، أو كان بينه وبين القبلة شيء يستره، فلا بأس بذلك)؛ لكن الأفضل له أن ينحرف أيضا لأن أبو أيوب كان ينحرف، وكانت هذه المراحيض في الشام التي بينها وبين القبلة ساتر، جدار، أي شيء يستر (لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أنه رأى رسول الله rيبول في بيته مستقبل الشام مستدبر الكعبة») في البيوت يجوز أن يستقبل الكعبة أو يستدبر الكعبة ولكن الأولى له والأفضل ألا يفعل ذلك.
(ولحديث مروان الأصغر قال: (أناخ ابن عمر بعيره مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليه، فقلت: أبا عبد الرحمن- أبو عبد الرحمن كنية ابن عمر- أليس قد نُهي عن هذا؟ _استقبال القبلة_ قال: بلى إنما نهي عن هذا في الفضاء، أما إذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس، والأفضل ترك ذلك حتى في البنيان، والله أعلم).
هذا الأفضل أنك تتركه حتى في البنيان وإذا أردت أن تنشئ بيتا جديدا فأنشئه هكذا منحرف نحو القبلة.
المسألة الثالثة:ما يسن فعله لداخل الخلاء:
يسن لداخل الخلاء قول: «بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث») و(وعند الانتهاء والخروج قال: «غفرانك» ويقدم اليسرى عند الدخول واليمنى عند الخروج، وأن لا يكشف عورته حتى يدنو من الأرض). (وإذا كان في الفضاء يستحب له الإبعاد والاستتار حتى لا يُرى). كما رواه جابر «خرجنا مع رسول الله rفي سفر وكان رسول الله rلا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يُرى» (وحديث علي t قال: قال رسول الله r: «ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الخلاء، أن يقول: بسم الله») (وحديث أنس tكان النبي rإذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»
وحديث عائشة رضي الله عنها: «أن النبي r كانإذا خرج من الخلاء قال: غفرانك») (وحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي rكان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».

* * *
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس