عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-10-2012, 10:43 PM
رداد السلامي رداد السلامي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي الإيمان والعمل الصالح

 

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
ان صلاح القلب وحياتة عملية لا تنشئها الاستضمارات الايمانية الغير موصولة بحقائقها العملية والمتجلية في فعل الأوامر وترك والنواهي وأداء الأركان العملية ، فالحديث عن الايمان بالقلب مقلب شيطاني خطير هدفه انتاج الطمأنينة الزائفة وقطع التعبد العملي عن أداء الحيوية الايمانية القلبية وتنميتها، وتخصيب الجسد بالروح حين تضمحل في عراك الحياة المادي والتدافع الانساني .
إن التدين أساسه مضمومن إيماني وعملي... وكليهما تعبدا مترابطا ، فالايمان يتجلى من خلال العمل ، والعمل ينمي الايمان بالله ويمنح القلب حيوية الحياة ، إذ لا يستطيع ان يؤدي العبادة إنسان لم يدخل الايمان قلبه ، ذلك ان العمل مفتقرا الى اساسه المحرك يكون ثقيلا ويفتقر صاحبه الى القدرة على مقاومة الشهوات والتحديات وما تحفل به الحياة من مواجهات مستمرة مع قوى الشر سواء كانت ناعمة ام خشنة فكرية ام عملية ، إن العمل بلا ايمان نفاق ، وان الايمان بلا عمل خدعة يستبطن ذووها وهما غبيا بكونهم مؤمنين ، وإن الايمان والعمل في حالة اقتران تصيغ الانسان في مسلكه وحياته صياغة مختلفة جدا تمنحه النور الكاشف والرؤية المبصرة لحقائق الحياة وما فيها ، ويكشف المخاتلة والزيف في مظاهر الاشياء والاشخاص ، ويتخصص في رؤية الكامن الذي استبطن الفساد في الارض تحت ستار خادع اسمه "إنما نحن مصلحون" ، لذلك فإن المسلم الحقيقي هو الذي استوطن الايمان قلبه بحيث لا تخدعه المظاهر والاشكال بل يرى جوهرها ويقرأ مظاهرها ، لأنه كان مع ربه كما أراد قولا وعملا سرا وعلانية .
رد مع اقتباس