عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 09-05-2008, 08:12 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


وكذلك ننجي المؤمنين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أود في بداية رسالتي أن أتقدم بجزيل الشكر من الشيخ الدكتور الفاضل خالد الجبير الذي له الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى على هدايتي وتوبتي التي تمنيتها طوال حياتي، حيث أن دروسه ومحاضراته كانت لها بالغ الأثر في نفسي خاصة محاضرة التي بعنوان قلبي لماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ وأشكره على تواضعه ورده لرسائلي.


وأنا غارقة في الشهوات والملذات كنت اسرح وأفكر كيف لو أن الله سبحانه وتعالى قبض روحي ماذا أقول له عندما يسألني شبابك و صحتك وفراغك فيما افنيتيه لنأ؟؟ كيف أواجه الله بعزته وجبروته عندما يذكرني بالمعاصي وبالفواحش التي فعلتها بحياتي وستر علي؟؟؟؟


يالله ...كم أنت حليم !! و
أنت تراني وأنا غارقة في المعاصي والفواحش ولا تحل علي غضبك ولا تفضحني ولا تسلط علي ملك الموت...يا ودود يا لطيف بعباده كم أمهلتني إلى أن هديتني.

عشت حياة الفتاة الدلوعة المغرورة بجمالها
أعطاني أبي حريتي في اللباس والخروج و كان يصرف علي أموال طائلة وبالطبع لم أكن محجبة دخلت الجامعة والكل يتهافت علي من طلاب ودكاترة وكنت أمشي وأنا رافعة رأسي غرورا طبعا لأني محط الأنظار في الكلية، وكنت لا أشجع العلاقات مع الشباب لأني أراهم كالحشرات ولا احد يصل لي، لأني أنا وأنا وأنا...
لا أريد الخوض في حياتي الجامعية لأني لا أريد تذكرها ولكنها كانت مليئة بالمعاااااصي، كنت ألبس أغلى اللباس من الماركات العالمية والماكياج والعطور والكل ينتظرني ليرون لباسي، وفي المحيط العائلي كنت محط الأنظار للجميع في التجمعات العائلية حيث كنت احرص دائما على لفت الأنظار إلي ولا ادع أحدا يلفت النظر غيري.

ولكني مع هذا كنت دائما عندما أعود لغرفتي ابكي ابكي بحرقة لا اعلم لماذا.!! وكلما لبست وخرجت ولفت نظر الجميع أعود للمنزل وابكي...لا اعلم لماذا ابكي ولكن نفسي تحدثني إلى متى؟؟؟ إلى متى؟؟؟ وماذا بعد؟؟؟أتدرين انك عاصية لخالقك الذي خلقك بأحسن صورة؟؟! أتعلمين أن الله عز وجل بقوته قادر أن يقبض روحك وأنت تمشين بهذا اللباس القصير الفاضح؟؟؟! ولكنه الله ..الذي أمهلك لعلك تتوبين، وكنت أرى في المنام رؤى غريبة كأنني اصعد إلى السماء السابعة، و رأيت في المنام براق يصعد من غرفتي إلى السماء و توالت علي الرؤى حتى رأيت جميع الأنبياء يقفون أمامي وكان عددهم 40 نبي ورسل بلباس الإحرام وكان الضوء مسلط على سليمان عليه السلام وكانوا ينظرون إلي، وحلمت أنني البس خاتم سليمان عليه السلام وحلمت بالرسول عليه الصلاة والسلام أتاني وأنا جالسة على الدرج وواضعة كفي على خدي جاءني وجلس بجانبي ومسح على ظهري كأنه يواسيني ووجهه مبتسم.

تخرجت من الجامعة وعملت ولم أزل غير محجبه ولم يتغير شيء لمدة 7 سنوات، كان احد أقاربي دائما يتحدث عن صديق له كان مطربا فأصبح إمام مسجد و أعجبت بذلك الشخص يمكن لأنني كنت أرى فيه شيئا ينقصني لا اعلم، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي كنت جالسة عند صديقتي الملتزمة وكنت لابسة لباس قصير وأسدل شعري والماكياج أحسست بشيء ما لا ادري ما هو و استأذنت من صديقتي وانطلقت بسيارتي إلى المسجد.

ووقفت إمام المسجد ورفع أذان العشاء فأحسست بقشعريرة في جسمي كله وكلما مر بجانبي رجل أحس بقشعريرة في الأجزاء المكشوفة بجسمي ساقي ويدي ورقبتي وصدري وشعري ذهبت إلى صديقتي وقلت لها فلانه سأتحجب ووجدتها تبكي وتقول هل تصدقي إنني من قبل 5 دقائق كنت اقرأ كتاب لا تحزن للشيخ عايض القرني ورفعت يدي إلى السماء ودعوت ربي أن يهديك فحضنتها وبكينا ولبست الحجاب والعباءة على طول، دخلت البين فإذا بأبي يسألني وهو خائف ماذا بك أأنت مرضه لماذا تلبسين هذا اللباس ؟والكل يتساءل كيف تحجبت وماذا حصل أكيد أنت مريضة وووووو..تساؤلات كثيرة حول حجابي، فأصبحت محور الحديث بالعائلة والعمل، ولا أخفي سرا أنني عندما قرأت عن أوصاف حور العين شعرت بالغيرة ثم قرأت أن نساء الدنيا الصالحات هن أجمل بكثير من حور العين وكان هذا الحديث له تأثير 70% على قرار حجابي، وأتمنى أن أكون من النساء الصالحات.

أقسم بالله أن حياتي تغيرت منذ أن تحجبت قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124، إحساس عجيب ما أجمل الرجوع إلى الله عز وجل.

اشعر وأن علي ذنوب كثيييييرة وأحس بالذنب و
بدأت بحضور دروس دينية إيمانيات ولكن بعد مدة عارض والدي حضوري لمثل هذه الدروس، واحتسبت الأجر عند الله تعالى وقررت أن اعلم نفسي بنفسي من خلال قراءة الكتب و الإنترنت والبرامج الدينية إلى أن قرأت الحديث عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها."

وعلمت أن القرآن يقود صاحبه إلى الدرجات العليا
من الجنة ( اقرأ وارتق.....) ماذا بعد ذلك؟؟؟؟ أحسست بالغبطة من حملة القرآن الكريم وأتساءل كيف يحفظونه هل هم أفضل مني؟ وقرأت إن الله يجعل هذا الفضل لمن يشاء من عباده زادت حسرتي بأنني لا احفظ من القرآن شيء..

إلى أن جاء القرار الثاني: وهو حفظ القرآن الكريم.... واعتزلت من حولي وانهمكت في حفظ القرآن الكريم وأصبح لي ورد يومي معين في الحفظ ووجدت نفسي استرسل واحفظ بكل سهولة وأنا الآن أحفظ 14 جزء، واسأل الله تعالى أن يوفقني في ختمه.

بالطبع اختلفت أطباعي حيث أنني أصبحت أكره التجمعات النسائية لما فيها من لغو و غيبة، وإذا حضرت كنت أنكر المنكر وأمر بالمعروف وتغضبني المعاصي فكنت لا أسكت على منكر أبدا، وتركت هذه التجمعات حتى أثر ذلك على علاقاتي حتى مع والدي ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وفعلا أحسست بالوحدة والغربة ولكني سعيدة لأن يقول الرسول عليه الصلاة والسلام
(...طوبى للغرباء).

تمنيت أن الله يرزقني بإنسان ملتزم
حيث أن الذين يتقدمون لزواجي غير ملتزمين وكنت أدعو الله سبحانه وتعالى كل ليلة وأبكي أن يرزقني بزوج يخلصني من هذا المجتمع الذي أعيشه حيث أن حياتي أصبحت تختلف عنهم، أصبح يومي يبدأ من قبل صلاة الفجر بساعة اقيم الليل ثم اصلي الفجر وبعض الأوقات أجلس إلى الشروق ثم اذهب للعمل وأجلس بين المغرب والعشاء احفظ أو أراجع حفظي ثم أصلي العشاء وأنام حيث أنني قرأت إن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن السهر بعد العشاء إلا إذا كان في أمر ديني، وكانت عائلتي تبدأ زياراتهم بعد العشاء وهذا طبعا كان يسبب لي مشاحنات يومية.

عشت تقريبا وحيده إلى أن سمعت صوت القرآن
بصوت شيخ ما كان صوته عذب وشجي ..سبحان الله تسلل ذلك الصوت إلى قلبي وأحسست بخفقان غريب و انشراح عجيب من ذلك الصوت وسألت عن اسم ذلك الشيخ وقلت في نفسي يا رب اجعلني من نصيب ذلك الشيخ وقربه إلي وقربني إليه...و مرت سنتان على هذا الإحساس وكنت دائما اسمع صوته واردد ذلك الدعاء، في يوم ما هاتفتني صديقتي وقالت أن جهة ما يوجد لديها وظائف شاغرة لأنني كنت أرغب في تغيير عملي واتصلت بهم فإذا الوقت المسموح لتقديم الطلبات قد انتهى من ساعة فقط ولكن جزاه الله خير المستلم الطلبات سخره الله لي وقال قدمي أوراقك وسوف أدخلها بنفسي ولكن هاتفني الشخص المسئول يمكن أن يساعدك واتصلت بالموظف المسؤول و قال لي استفساراتك سوف يجيبها المدير الفلاني فكانت الصاعقة ان المدير الفلاني هو ذلك الشيخ الذي أحببته!!!!!!

سبحان الله مدبر الأمور..وفعلا هاتفته وكلمته
وقابلته وتقدم لخطبتي وقال لي أحسست بصوتك بأنك تكنين لي مشاعر خاصة من أول مكالمة، طبعا كان الرفض التام من عائلتي حيث أنه متزوج وفي مجتمعنا لا يوجد شيء اسمه الزوجة الثانية، ولكني أصررت على رأيي و وافق أبي ولكن أمي كان لها موقف ثابت الرفض التام ولا مجال للنقاش ولكن أبي وبعد إصراري و رقودي بالمستشفى وافق وقال لي أنا موافق ولكن انتظري 5 أشهر لترتيب بعض الأمور وبعدها سأزوجك ذلك الشخص .....الحمد لله ولكن 5 شهور مدة طويلة لا أستطيع الانتظار حاولت بأمي أن توافق وكنت أتوسط عند أقاربي و لكنها مصممة على موقفها وعشت قرابة 6 شهور على هذا الحال و سمعت الدكتور خالد الجبير يقول أن المهموم صاحب الحاجة عليه بقيام الليل و ختم سورة البقرة مع الإلحاح في الدعاء ،فقررت أن أتوكل على الله سبحانه وتعالى ولا اطلب الواسطة إلا من الله عز وجل فكنت استيقظ قبل الفجر بساعة ونصف أقيم بالبقرة كاملة وأدعو وابكي وأقول ربي أنت ولي في الدنيا والآخرة تولى أمري يا رب العالمين وكنت دائما أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله في جميع الأوقات بالسيارة والبيت والعمل وحسبي الله ونعم الوكيل وحتى كنت أدعو بالأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل : (اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) أن تيسر لي أمري عاجلا غير أجلا يا حي يا قيوم.

وذات يوم استيقظت من النوم في آخر الليل
كعادتي وأحسست أنني أريد أن أفر من الهم الذي اعتلاني واتصلت بخالي وقلت له أريد الذهاب للعمرة فوافق خالي وذهبت للعمرة اعتمرت وفي المطاف كنت أبكي وأدعو ووقفت بين باب الملتزم والحجر الأسود حيث أنني قرأت أن هذا المكان الدعاء فيه مجاب بإذن الله وكان هناك زحمة شديدة وسخر لي الله سبحانه وتعالى شيخ من شيوخ الحرم الواقفين بجانب الكعبة شرفها الله وقال لي أختي تعالى هنا وأدعي ووقفت ودعوت وبكيت وبكيت وقلت ربي لا ملجأ لي إلا إليك ربي ربي ربي أنا الفقيرة إليك أنا بحاجة إليك لا أريد أن أتحرك من موقعي هذا إلا وأنت مستجيب لدعائي يا حي يا قيوم أنت الحي الذي لا يموت بيدك الأمر كله بيدك الأمر كله وأنت قادر ربي أني أشكو إليك معارضة أهلي الشديدة ولكنك أنت قادر أن تجعلهم يخضعون، يا من سخرت الإنس والجن والطير لسليمان سخر لي أهلي وسخر لي عبادك يا رب العالمين وأبكي والله أنني أحسست أن رجلي لا التصقت بالأرض لا أستطيع الحراك ورأيت منظر عجيب.. رأيت ذلك الشيخ الذي دعاني للوقوف هنا رأيته مسقبل القبلة ويدعو لي بأن الله يفرج همي وغمي وأجهشت بالبكاء وأقول ربي استجب ربي استجب ربي استجب، وأحسست بعد ذلك براحة عجيبه لم اشعر بها منذ فترة.

وفي اليوم الثاني كنت جالسة عند الصفا والمروة ورأيته
..!!نعم رأيته يسعى بين الصفا والمروة رأيت ذلك الرجل الذي تقدم لخطبتي ورآني....ما هذه الصدفة ؟!! وقال أنه أحس بنفس الإحساس بانه بحاجة الى عمرة والدعاء هنا في أشرف بقعة في الأرض.

وعند عودتنا جلست في المصلى في مطار جدة بعدما صليت وبكيت
بكيت بكيت حتى تجمع النساء من حولي يتساءلون ما الذي يبكيك؟ سبحان الله كنت أدعو الله أن يسخر لي عباده وفعلا جاءت امرأة وقالت إن ابني دكتور في شريعة اعطني رقم والدك وسوف يكلمه... ورجعت لبلدي وإذ بأقاربي كلهم خضعوا وسخرهم الله لي و أصبحت العائلة كلها تحاول أن تقنع والدتي بالموافقة وهذا من فضل ربي...بعد مرور أسبوعين بالضبط سمعت صوت والدتي تصرخ بي وتسب وتقول مستحيل أن تتزوجيه وكان هذا الوقت في آخر ساعة من يوم الجمعة ( وقت استجابة الدعاء في الغالب ) ودخلت لغرفتي واستقبلت القبلة ودعوت بأن الله يفرج لي همي وأكثرت من الدعاء حتى صلاة العشاء صليت ونمت واستيقظت في الساعة الواحدة ليلا على صوت أختي وهي تصرخ وتضحك وتبشرني بأن والدتي قد وااااااااافقت!!!!!!!!!!!!

سألت والدتي كيف ؟؟ كيف وافقت؟ قالت لا أدري أحسست براحة
عجيبة في صدري في وقت المغرب وكأن ماء بارد انسكب علي ولساني يقول أني وافقت !!! وقبلتني. وتم الزواج تصدقون يا أخواني وأخواتي أن أمي الآن تقول كيف كنت ارفض هذا الزواج من هذا الرجل، وهو الآن من أحب الناس الى أمي.!!!!!

وعند عودتي من العمرة كنت أريد تغطية وجهي ولبس الخمار
ولكن أهلي رفضوا ولله الحمد تزوجت الآن ولبست الخمار.
إخواني وأخواتي .....هذه قصتي سردتها لكم لتكون عبرة لكل صاحب حاجة وأقول لكل مغموم إلحأ الى الله سبحانه وتعالى تتحرى أوقات الاستجابة وقم الليل بصورة البقرة كاملة وادعو، كيف تنام الليل وأنت صاحب حاجة ؟؟ و اذكر الله في جميع الأحوال وأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وكنت دائما إذا رأيت موقف أهلي صارم أقول (ولكن الله قادر ولكن الله قادر).

لله الحمد كنت أتمنى زوج متدين وزقني الله إياه وكنت أتمنى لبس الخمار ولله الحمد لبسته مع اعتراض أهلي عليه ولكنهم سرعان ما خضعوا مرة أخرى سبحان الله ( وان تعدوا نعم الله لا تحصوها) نعم ربي كثيرة


اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد متى ما رضيت ولك الحمد بعدما ترضى ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي، يا مقلب القلوب الأبصار ثبت قلبي على دينك..
سبحانك الله وبحمدك اشهد أن لا إله إلا الله استغفرك وأتوب إليك
.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


الكاتبة راحيل
من موقع أمراض القلوب
















نسأل الله الإخلاص بالقول والعمل
رد مع اقتباس