عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-08-2008, 05:53 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam السلام علي النبي ام السلام عليك ايها النبي ؟؟

 

عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : علّمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بين كفيه كما يُعلمنى السورة من القرآن " التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " .

شبهة :
إن هذه الصيغة الشرعية من باب نداء الغائب لأن الرسول قد مات ولم يعد بين ظهرينا حتى نقول له السلام عليك أيها النبى !! .. فهل نقول بدلاً عنها السلام على النبى ؟

الرد على هذه الشبهة :
أولاً : أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن هذه الصيغة ثابتة بالأحاديث الصحيحة ولو كان الحكم يختلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلم عنه فى حياته صلى الله عليه وسلم لبيّـنه للصحابة ولأنه يعلم أنه سيموت لأن الله قال له { إنك ميتٌ وإنهم لميتون } ولم يقل بعد موتى قولوا السلام على النبى .

ثانياً : رد الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – وبيّن المسألة أعظم توضيح فقال :
وقوله : السلام عليك هل هو خبر أو دعاء ؟ بمعنى هل أنت تُخبر بأن الرسول مُسلّم أو تدعو بأن الله يسلمه ؟ الجواب هو دعاء تدعو بأن الله يُسلِّمه فهو خبر بمعنى الدعاء .
ثم : هل هذا خطاب للرسول عليه الصلاة والسلام كخطاب الناس بعضهم بعض ؟
الجواب : لا لو كان كذلك لبطلت الصلاة به لأن هذه الصلاة لا يصح فيها شئ من كلام الآدميين ولأنه لو كان كذلك لجهر به الصحابة حتى يسمع النبى صلى الله عليه وسلم ولرد عليهم السلام كما كان كذلك عند ملاقاتهم إيّاه ولكن كما قال شيخ الإسلام فى كتاب إقتضاء الصراط المستقيم : لقوة إستحضارك للرسول عليه الصلاة والسلام حين السلام عليه كأنه أمامك تخاطبه ولهذا كان الصحابة يقولون السلام عليك وهو لا يسمعهم ويقولون السلام عليك وهُم فى بلد وهو فى بلد آخر ، ونحن نقول السلام عليك ونحن فى بلد غير بلده وفى عصر غير عصره ..أ.هـ
رد مع اقتباس