عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-17-2011, 11:06 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي المواطنـة أم الإسـلام ؟!

 

كتبه / محمد العبادي

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد .
روى الإمام أحمد والحاكم وابن حبان - رحمهم الله - بسند صححه الألباني - رحمه الله - من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، واّخرهن الصلاة "
* قال المناوي -رحمه الله -في شرح هذا الحديث :
" ( لتنقضن ) بالبناء للمجهول أي تنحل ، نقضت الحبل نقضا جالت برمه ، وانتقض الأمر بعد التئامه فسد .
( عرى الإسلام ) جمع عروة وهي في الأصل ما يعلق به من طرف الدلو و الكوز ونحوهما ، فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين ويتعلق به من شعب الإسلام .
( عروة عروة ) قال أبو البقاء : بالنصب على الحال ، والتقدير ينقض متتابعا ، فالأول كقولهم : ادخلوا الأول فالأول ، أي شيئا بعد شيء .
( فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ) أي تعلقوا بها يقال تشبث أي تعلق .
( فأولهن نقضا الحكم ) أي القضاء وقد كثر ذلك في زماننا حتى في القضية الواحدة تنقض وتبرم بقدر الدراهم .
( واّخرهن الصلاة ) حتى إن أهل البوادي الاّن وكثيرا من أهل الحضر لا يصلون رأسا ، منهم من يصلي رياء وتكلفا ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى )
" فيض القدير ج5 ص343 طبعة مكتبة مصر .

فنحن الاّن نعيش في عصر تزلزلت فيه الثوابت التي لم يكن يتصور أحد أن تتغير أو تتزلزل ، ومن هذه الأمور التي يحاول الكثيرون أن يغرسوها في عقول الأمة مبدأ المواطنة مزلزلين بذلك للكثير من الثوابت الإسلامية كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله .

ويتلخص معنى المواطنة في أن المواطنين جميعا سواء دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون ....إلخ .
لذلك أردت أن أضع هذا البحث المتواضع في المعنى والمبنى حتى يتضح للجميع مخالفة هذا المبدأ وهذه النظرية للإسلام ، وقسمته على العناصر الاّتية :
أولا - الإسلام دين المساواة في أصل البشرية لا في الأمور الدينية
ثانيا - بعض الفروق بين المسلمين وغيرهم داخل الدولة الإسلامية :
1 - الجزية
2- الولايات الهامة في الدولة
3 - المشاركة في القتال
4 -لا يقتل المسلم بالكافر
5- إظهار العبادات وبناء أماكن العبادة
6 - بعض الجوانب الاجتماعية .
رد مع اقتباس