عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-05-2007, 02:41 PM
ابوعمار ابوعمار غير متواجد حالياً
متميز في أقسام المرئيات
 




افتراضي اليهود كما نرى يعفون لحاهم فكيف نخالفهم

 

عندي سؤال لمن يملك الإجابه

لإقامة الحجه لدى البعض، لقد اتت الاحاديث النبويه بإعفاء اللحيه الحجه مخالفة لليهود. السؤال هنا: قابلت بعض المسلمين وعندهم تساؤل، تجاه اعفاء اللحيه الا وهو

ان اليهود الان ومن يقوم بإتباع هذا الدين، بحذافيره يعفووون لحااااهم فكيف نخالفهم، اصبحنا واياهم نصب في نهر واحد، ما الفرق الآن ؟؟

سؤال اتاني وحبيت انقله للشيخ للاجابه عليه



الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا، لم تكن العِلّة مُخالفة اليهود .

فالجواب من ثلاثة أوجُه :

الوجه الأول : أن إعفاء اللحية من هدي الأنبياء . قال الله تبارك وتعالى في خبر موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام : (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) .

وقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء وتوفير وإرخاء وإيفاء اللحى دون تعليل بِمخالفة أحد .

الوجه الثاني : أن الأمر جاء في الصحيحين وفي غيرهما بِمُخالفة المشركين والمجوس ، وليس بِمُخالفة اليهود ؛ لأن اليهود يُعفُون لحاهم من الأصل .

الوجه الثالث : أن لو افتُرض أن المجوس أو المشركين أعفوا لِحاهم فإن المسلم مأمور بإعفاء لحيته ، وليس له أن يتخلّى عن شِعار من شعائر دِينه لأن الكفار فعلوه ! بل لا يكون هذا إلاّ في حال قوّة الإسلام وانتصاره وتَشَبّه الكفار بالمسلمين !

ومثل ذلك : لو تعفّفت نساء الكفار ، فلا يعني أن تتبرّج نساء المسلمين ! وكذلك لو صَلّى الكفار صلاة تُشبه صلاتنا ، فهل نتخلّى عن صلاتنا ؟!

ومع ذلك يبقى تميّز المسلم عن الكافر ، ولا يُتصوّر أن يُعفي جميع المشركين أو المجوس لحاهم على نفس طريقة إعفاء أهل الإسلام ! والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة
رد مع اقتباس