[أبو عمر الأزهري]

 

الإعلان عن بدءِ دورةِ «صِنَاعَة الشُّعَرَاء»

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

قد شَهِدَ قسم اللغة العربية مؤخرًا - وبالتحديد في العام الأخير – نهضةً كتابيةً من جانب إخواننا في مجال كتابة القصائدِ العربية، وقد شوهد هذا بوضوحٍ في واحة أصحاب المواهب الأدبية، مما يدعو إلى الفخر بوجود مثل هذا الكَمِّ من الإخوة والأخوات الذين وُهِبُوا المَيْلَ إلى الشعر وقَرْضِهِ.

ولا شكَّ ولا مِراءَ في كَوْنِ أيِّ صاحبِ موهبةٍ يحتاج بجانب موهبته إلى علمٍ ودراسةٍ تقومُ بِصَهْرِ موهبته وتقويمِها، ووضعِها في مَسارِها الصحيح؛ كَيْ تنضبطَ وتستقيمَ.

ومن المعلوم بطبيعة الحال أنَّ العلمَ الذي وُكِلَتْ إليه مُهِمَّةُ تقويم الموهبة الشعرية والارتقاء بالشعراء هو علمُ العَروضِ؛ وذلك حتى يَصِلَ صاحبُ الموهبةِ الشعرية للمستوى المأمول في سلامة القصيدة واستقامة موسيقاها؛ وحتى يكون شِعرُه متماشيًا مع أوزان العربِ الأوَائلِ في أشعارهم؛ حيث إنَّ أهل الصَّنعةِ عندما قاموا بتعريف الشِّعرِ قالوا: «هو الكلامُ الموزونُ المُقَفَّى قَصْدًا بأوزانٍ عربيةٍ»، فَعُلِمَ من هذا أنَّ الشِّعْرَ يَتَطَلَّبُ معرفةً سديدةً بأوزان الشعر العربِيِّ ونَغَمِهِ المعروفِ، كما يتطلَّبُ معرفةً بالقوافي وأحوالها والعيوب التي قد تطرأ على القافية؛ حتى يتمكن الشاعر من تلافي هذه العيوب في أبياته، فتخرج قوافيه منضبطةً مستقيمةً، وتخرج أبياته موزونةً مُنَغَّمَةً.

من أجلِ هذا تقرَّرَ - إن شاء اللهُ تعالى - أن يَتِمَّ عقدُ دورةٍ علميةٍ في العَروض والقوافي بمنتدى الحور العين، وتكون دروسها – إن شاء الله تعالى – من خلالِ غرفة الهدايةِ.
وتبدأ الدورةُ إن شاء الله يوم الخميس، 3 فبراير 2011م، 30 صفر 1432هـ.
وقد وُسِمَتْ هذه الدورةُ باسم «دورة صناعة الشعراء»؛ نظرًا لأنَّ الهدفَ الأولَ لهذه الدورةِ هو تنميةُ المواهب الشعريةِ التي أتحفَتْنَا لِشُهورٍ طويلةٍ متواصلةٍ من خلالِ مسابقة قطار المبدعين.




فمن كان يرغَبُ في المشاركةِ بهذه الدورة – صناعة الشعراء – فليَقُمْ مشكورًا بتسجيل اسمه في هذا الموضوع.

ونسأل اللهَ جلَّ شأنُه أن يُلهِمَنَا وإياكم التوفيق والسداد في أمرِ آخرتِنا ودنيانا.

والحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ.