06-08-2009, 08:09 PM
|
|
لا شك أن الشيخ عائضا أخطأ في هذا المجال كثيرا ، وفي غيره ، وأنه بما نقلته عنه الأخت " زهر الفردوس " وتناقلته وسائل الإعلام من تصريحات قد أخطـأ جدا .
وفي مقامنا هذا ، لم يكن وحده مقترفَ هذا الخطأ ، إذ شاركه بعض الدعاة ، ولا داعي لذكر أسمائهم .
لكن لا يصل الأمر إلى أن يُقال في هذا الشأن أنهم لبسوا ( عباءة جديدة تسوِّق للقيم الأمريكية، وتدعو إليها بكل فجاجة ) !
أو يُقال إن أفكارهم (صارت ليبرالية أو كادت ) !
أو يُقال إنهم انقلبوا على أعقابهم ! وتنكروا ( لكل ما كانوا يدعون إليه في السابق ) !
( كل السابق ) مرة واحدة ؟!
أما السلام ورده ، فدعنا من أشعار الحماسة ونحن نبحث أمرا شرعيا ، ودعنا ممن لا يفرق بين السلام كمصطلح يعاكس الخوف تقريبا ، والسلام كتحية تُلقى .
روى البخاري بسند صحيح في الأدب المفرد عن ابن عباس أنه قال : لو قال لي فرعون : بارك الله فيك ، لقلت : وفيك .
وسُئل الشيخ ابن عثيمين : بماذا أرد على الكافر إذا سلم علي ؟
"ترد عليه بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : وعليكم ، إلا إذا كان هذا الذي سلم قال : السلام عليكم ، باللام الظاهرة ، فإنه لا حرج أن تقول : وعليكم السلام .
وخلاصة الكلام في الرد أن تقول إذا سلم : وعليكم ، وإذا علمت أنه قال : السلام عليكم بلفظ صريح فقل : وعليكم السلام ، بلفظ صريح" انتهى . "الإجابات على أسئلة الجاليات" (1/17، 18) .
والله أعلم .
|