عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 06-21-2013, 01:13 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..أما بعد

حينما تحب شخص ما لن تمل من كثرة الحديث عنه ..
فمن علامات المحبة ..
دوام ذكر المحبوب .
هل تبحث عن السعادة ؟؟

هل تشتاق لعمل يوصلك لمحبة الله لك ؟؟
أدلك على الطريق
ذكر ابن القيم _ رحمه الله _ (( في مدارج السالكين )) أسبابا يترقى بها العبد في منزلة المحبة منها : " دوام ذكره-عزوجل-على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال،فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر.
"
وقال الغزالي (( في إحياء علوم الدين )) : " وأن المحبة والأنس لا تحصل إلا من دوام ذكر المحبوب والمواظبة عليه "


ღ على سنتك أعيش ღ
وفي تجوالنا في بستان سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ..الذي علمنا صدق المحبة لله عز وجل
.. نتوقف مع سنة تكاد تكون مهجورة ..
ألا وهي

ذكر الله على كل حال
- ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [
كان رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم .
* فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .




- ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً , والشيطان لا يغلب العبد إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحميك من مكائد الشيطان .

- فذكرك لله هو طريقك للسعادة قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .
- لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .
( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .


- من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ،
و تخيل معي لو بلغك أن ملكاً من ملوك الدنيا ذكرك في مجلسه فأثنى عليك ، بالطبع ستسعد ..
فكيف يكون حالك إذا ذكرك الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذي تذكره فيه ؟


- وليس المقصود بذكر الله هو : التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ )[الأعراف:205] .
• فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .

ولن أطيل عليكم ..
لكم مني هذه الهدية الغالية
أكثروا من الذكر لزيادة الرصيد الإيماني..نوايا الذكر وفوائده
رد مع اقتباس