عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-15-2010, 10:07 PM
ام الكتكوت وائل ام الكتكوت وائل غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي طريق التوبة من الغيبة

قال ابن القيم في كنابه ''الوابل الصيب'' :


يذكر عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته ، وتقول: (اللهم اغفر لنا وله ).ذكره البيهيقي في ( الدعوات الكبير وقال: في إسناده ضعف .



وهذه المسالة للعلماء فيها قولان :هما روايتان عن الإمام احمد وهما:


هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب ؟


أم لابد من إعلامه و تحليله؟


و الصحيح انه لا يحتاج إلى إعلامه ، بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه من المواطن التي اغتابه فيها.


وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .


والذين قالوا لابد من إعلامه ،جعلوا الغيبة كالحقوق المالية .


والفرق بينهما ظاهر: فان الحقوق المالية: ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه ، فان شاء أخذها ،وان شاء تصدق بها.


وأما في الغيبة : فلا يمكن ذلك ،ولا يحصل له بإعلامه الا عكس مقصود الشارع(صلى الله عليه وسلم) ،فانه يوغر صد ره ، ويؤذيه إذا سمع ما رمي به ،ولعله يهيج عداوته ولا يصفو له ابدا.


وما كان هذا سبيله : فان الشارع الحكيم (صلى الله عليه وسلم) لا يبيحه ولايجوزه فضلا عن إن يوجبه ويامر به.


ومدار الشريعة:على تعطيل المفاسد وتقليلها لا على تحصيلها و تكميلها ، والله اعلم .


وما عليه مزيد فقد اجاد وافاد .


و انظر نفسير ابن كثير عند قول الله تعالى : (ولايغتب بعضكم بعضا) .


واعلم ان بعض الناس يظن انه يجوز الوقوع في العرض اذا كان بما فيه، فاذا نهي عن ذلك قال: هو صدق، فنحن لم نكذب عليهم، وهذا هو عين الغيبة، لان الغيبة ذكر أخاك بما يكره.


ونختم بهذا البيت :


لا تشغلن بعيب غيرك غافلا عن غيب نفسك انه عيبان.


منقول من كتاب( نصيحتي للنساء)

التعديل الأخير تم بواسطة ام الكتكوت وائل ; 02-15-2010 الساعة 10:15 PM سبب آخر: نسيان كتابة عنوان الموضوع
رد مع اقتباس