إن للدنيا جمالاً لف في ثوب الهموم
فاتركوها إنها ملأى بأصناف السموم
بينما كنت أقرأ ما كتبته.. تسللت أناملي لتمسك بقلمي فوجدته ممتلئاً بحبر عتاب أخوي..
إذا قيل أنتم قد علمتم فما الذي عملتم وكل في الكتاب مرتب
وماذا اكسبتم في شباب وصحة وفي عمر أنفاسكم فيه تكتب
فياليت شعري مانقول وما الذي نجيب به إذ ذاك والأمر أصعب
من انتهك حقوقكم؟ ومن سلب منكم الهواء الصحى النقي؟!
وهل في الاختلاط هواء نقي؟!
ولماذا تنفجرون ياعزاب الرياض؟!
أنتم لم تحرموا ولم تؤخذ منكم حقوقكم المباحة.. بل على العكس.. وفي ظل قيادتنا الرشيدة (الشباب والرجال يجدون دروساً ومحاضرات ودعوة وكتباً وأشرطة أفلا تفقهون؟
- أسألك بالله ماذا تستفيد من الأسواق والمراكز التجارية سوى أن تلبي حاجتك في الشراء.. ليس للترفية والمتعة..! والمعايير لا تقاس حسب الأهواء كما هو قولك..
- وهناك من العلماء من أباح ركوب المرأة مع السائق بمحرم ولحاجة ماسة إذا كانت داخل البلد وقد تكون المرأة (أرملة أو مطلقة) وهذه حاجة والاختلاط ليس حاجة ضرورية.
- الرياض ليست أكثر قداسة من مكة والمدينة..
فهناك معايير لم تلق لها بالاً.. والاختلاط في مكة والمدينة كائن لعبادة الله وليس للترفية والمتعة والتسلية والنظر إلى الجنس الآخر.
(والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أمر بذلك حتى بين الأخ وأخته فقال: (فرقوا بينهم في المضاجع.
- ألا يدل ذلك على النهي عن الاختلاط بين الجنسين؟!
كيف لا؟
وبعض شباب اليوم انساقوا وراء الغرب والعياذ بالله فهم في ضياع وتخبط وحيرة باحثين عن السعادة في غير موطنها للأسف؟! لأنهم ابتعدوا عن النبع الصافي والمورد العذب ألا وهو كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ولن يتسلل إلى عالمنا النور إلا بالتأمل والعمل في قوله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
فلستم وباء جرثومياً بل أنتم عماد الأمة..
ولم المبالغة في قولك تفضل ذكور الحيوانات عن إناثها؟! (الإنسان يكرم وبشرف عن ذلك).
ما الذي يثير غضبك عندما منع الاختلاط؟
الوقاية خير من العلاج.
فالوقاية منع الاختلاط والعلاج تكثيف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
فما رأيك؟!
ما فائدة الترفيه والمتعة.. والنتيجة عواقب وخيمة!!
وثقافتنا وثقافة علمائنا ليست منغلقة بل هي مبنية على الكتاب والسنة (سامحك الله وهداك.
هذا ليس غلواً ولا انغلاقاً بل الشباب احتضنتهم الأندية والمراكز الثقافية وهناك مدن ترفيه خاصة لهم..
والتربية الصحيحة السليمة هي التي تهذب النفس البشرية..
وهنا يأتي دور الوالدين في تنشئة الطفل تنشئة إسلامية.
الشيطان يجري مجري الدم.
نظرة فسلام فكلام فموعد فلقاء!
- ومن المعروف في مجتمعنا أن اللوم يقع على كاهل الفتاة فلو حصل لها شيء لا سمح الله تتضرر هي وعائلتها وتخسر الدنيا والآخرة..
لكن الشباب مهما فعل وخاصة إن كان أعزب فنظرة الأغلبية أنه رجل ولا يضره شيء وهذه نزوة شيطان.
- أنا لا أقول هذا الكلام من فراغ بل أنا فتاة وأعيش هذا الواقع أرى وأسمع في محيطي الأسري والجامعي!! فيا شباب الإسلام ويا حفظه العقيدة.. يا أحفاد عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ وطارق ومصعب وخالد.. عودوا وأرجعوا
النصر والعزة لأمتنا بدلاً من هذه الأفكار الدخيلة لنحقق قول الشاعر:
شباب الحق للإسلام عودوا فأنتم مجده وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديماً وأنتم فجره الباهي الجديد
أبو العتاهية الشاعر نظر إلى لحيته فوجد الشيب قد غطاها فقال:
بكيت على الشباب بدمع عيني فلم يغني البكاء ولا النحيب
ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب
فكما غطى الشيب لحية أبي العتاهية فسيأتي ذلك اليوم الذي تغطون فيه بالشيب.. فهلا نهضنا بديننا ووطننا بدلاً من التفكير في الترفيه والملذات لكن ليس لدرجة أن نطالب بخلط الشباب العزاب والفتيات حتى ولو كن بعوائلهن في السوق.
فإذا لم يكن هناك خلوة فهناك نظر
وحتى في المساجد فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام بأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد.. وكان الصحابيات إذا خرجن من المسجد يلتصقن بالجدار وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على منع الاختلاط.. هذا وهن في عبادة فكيف بالأسواق؟!
فلننظر للدول الغربية والعياذ بالله لا يوجد شاب إلا وله (qirl friend) وعندهم هناك أن من لم يكن له علاقة مع فتاة فهو شاذ ومريض نفسياً!!
)في رأيهم)، فانتشر الفساد والأولاد غير الشرعيين والأمراض التي سببها الأول والأخير الاختلاط.. (فأول الغيث قطرة) فلنمنع الخطأ قبل حدوثه.
أما من ناحية قولك لكل جواد كبوة فلم نخطئ بل على العكس كان هذا حماية وتطبيقاً لشريعتنا الغراء.. وقد يكون هذا المثل منطبقاً عليك وهذه وجهة نظر وأنا أحترمها.. لكن لكل فعل ردة فعل..
عفواً أخي الكريم: الاختلاط ليس حلاً ومن ترك شيئاً لله عوضه الله أنا لا أقصد لا تروحوا عن أنفسكم بل على العكس فلنعط كل شيء حصته ولكن بحدود.. وما أروع أن نراقب الله في كل شيء وتكون أعمالنا مباحة حلال!!
فهلا غيرنا ما بأنفسنا لنتغير فأرجوكم يا شباب الحق لننظر ما قاله الشاعر فيكم يا عماد أمتنا:
زحزحوا بالنور ليل اليأس عن صدر الكفاح
وانشروا الإسلام فالإسلام عنوان السماح
يا شباب الحق أنتم قادة النشئ الجديد
لم يزل طرف العلا يرنو إلى المجد التليد
دينكم دين المعاني كيف يرضى بالركود؟؟
فاملؤوا الدنيا بنور الله من غير حدود
دينكم ياقادة الإسلام ميدان الإخاء
كيف لا نرضى بدين سنه رب السماء؟!
كيف لا نرضى بشرع عدله عدل الوفاء؟!
ديننا نفديه بالأرواح منا والدماء
كيف قلب مسلم لله بالذل يطيب؟!
يا شباب الحق هيا ليس يجدينا النحيب..
|