عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-03-2009, 03:54 AM
ابن الأحزان السلفي ابن الأحزان السلفي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
يا اخوتي الكرام بغض النظر ان كان هذا حسن نصر الله سنيا او شيعيا او قمحيا او ذريا او لا ادري ايا من التقسيمات التي ابتلي بها المسلمون
لو غضضنا النظرَ عن هذا فإلى أيِّ شيءٍ سنُوَجِّه نظرَنا ؟!!
لعلَّ الفاضلة تحسَبُ أننا نتحدث عن طائفةٍ نختلف معها في أحكام الغسل والجنابة مثلاً
لا يارحمكِ الله وإنما الاختلاف في أصولِ هذا الدين ، وقد تقرر عند أهل السنةِ والجماعةِ أن من أنكرَ معلوماً من الدينِ بالضرورةِ فقد كفرَ باللهِ العليِّ العظيمِ سواءً كان هذا المعلوم علمناه من خلال إجماعٍ قطعِيٍّ أو من خلال تواتر أدلة

والشيعةُ الإماميةُ هؤلاءِ (الذين ينتسب إليهم حسن نصر) أنكروا اكتمالَ القرآنِ وحفظ الله له حينما ادَّعَوا أنه تُعُرِّضَ له بالنقص فيه والحذف منه !!
ومن المعلوم من الدين لدينا بالضرورةِ أن الصِّديقةَ بنت الصدِّيق عائشةَ المطهرة (رضوان الله عليها) قد برَّأها ربُّ العزة من فوق سبع سماواتٍ وأنزلَ فيها قرآناً يُتلَى إلى يوم القيامة
ثم جاءَ الشيعةُ يفترون على عائشةَ الكذبَ ويتهمونها بالزنا والفاحشةِ عِياذاً بالله ، أوليس هذا من إنكار المعلوم من الدين بالضرورة يارعاكِ الله!!
أولسنا جميعاً متفقين على منزلة أم المؤمنين في دين الله تعالى؟
بل إني لأعجَبُ كيف تحاولين الانتصار لحسن نصر هذا وتنسينَ أمَّكِ وتعيقينها هذا العقوق !!

وقد أجمعت الأمة على عدالة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وقد تواترت في عدالتهم الأدلة الشرعية من قرآنٍ وسُنَّةٍ ، ثم جاءَ الشيعةُ يقولونَ إنَّ أصحابَ محمدٍ هم أسوأ البشر ويتهمونهم بالكذب والخيانة والتآمر ؛ بل بالزندقةِ والكُفر ، فهل من يفعل هذا يظل منتسباً لدين الله ؟
لا والذي نفسي بيده ، فمن يفعل واحدةً فقط من هذا لكانَ هذا كفيلاً بإخراجه من حظيرة الإسلام ، فكيف بمن تجتمع فيه كل هذه الشرور !!

ثم في مصيبة أخرى لا تقل عما سبق ، فهؤلاءِ القوم عقيدتهم في عليٍّ بنِ أبي طالبٍ (رضي الله عنه) مابين رجلٍ يدَّعِي له العصمة وآخر يدعي فيه النبوة وثالث يدعي فيه الألوهية وو ، وكل هؤلاء اجتمعت عقائدهم في "علي بن أبي طالب" على شيءٍ واحدٍ ألا وهو أن يجعلوه لله نِدّاً وشريكاً ، فمنهم من يستغيث به ومنهم من يسأله فكَّ الكربات وقضاء الحاجات ومنهم من يتوجه إليه بدعائه ؛ فيصرفون له من العبادات ماينبغي ألا يُصرَفَ لغير الله تعالى
وهذا كله من الشركِ البواح الصُّراح !!

وكل ماسبقَ غيضٌ من فيضٍ ، فالقومُ أتوا بأشياءَ كثيرةٍ لم يأتِ بها الأوَّلون .

فكل هذا من البدع ؛ ولكن :
البدع المكفرة
نعم ، فهناكَ من البدع مايأخذ بعنق صاحبه خارج الإسلام بالكُلِيَّةِ ؛ فتبرأ منه ذمة الإسلام .
ومن كانَ على هذه الشاكلة له أحكام لمعاملته في عقيدة أهل السنة ، وكل شيءٍ له قواعد وأصول وضوابط شرعية غايةً في الدقةِ والإحكامِ ، فليس الأمر هزلاً عندنا
هذا الإجمال ، ويأتيكِ التفصيل :
تقرَّرَ عندَ أهل السُّنَّةِ والجماعةِ أنَّ الأحكامَ في الناس تجري عندنا مجرَى الظاهر ، والله تباركَ وتعالى يتولَّى السرائر
ومن حَكَمَ المسلمون بكفره عَيناً يُعامَلُ في الدنيا معاملة الكفارِ (أي فيما بيننا وبينه) ، وفي الآخرةِ أمره إلى الله تعالى
لأن القاعدة الكلية في هذا تقول أن الأحكام في الدنيا على الظواهر (والسرائر تبعٌ لها) ، وأما في الآخرة فإنها على السرائر (والظواهر تبعٌ لها)
هذا في المبتدع الذي يكفر ببدعته ، وأما من لاتستوجبُ بدعتُه كفرَه فهذا يُعامَل في الدنيا معاملة عصاةِ الموحدين ، والله تعالى يتولى أمرَه في الآخرةِ

فالأمر في غايته علمٌ يارحمكِ الله ولا نتحدث من خلال أهواء ولا نوازع صبيانية تجول بنا هنا وهنالك

بل إنَّ أصلا من القواعد العامة في دين الله أن من ابتدع شيئاً يعودُ على أصل الدين بالإبطال لكانت بدعته بدعة مكفرة تخرجه من ملة الإسلامِ ، والقول بعدم عدالة الصحابة هذا ليس فقط يعود على أصل الدين بالإبطال ؛ بل هو ينسف الدينَ الإسلاميَّ بالكُلِّيَّةِ

وكذلك إذا نَصَّ أئمة أهل السنة على بدعة بذاتها أنها مكفرة ، فإنها تصير كذلك (هذه قاعدة)
وأئمة أهل السنة كلهم تحدثوا في بدعة الرفض أنها بدعة مكفرة ، فتنبهي !!
فقد قالَ بعضُ سلفنا الصالح : "من وقفَ في القرآنِ بالشكِ فهو كافر"
وقال بعضهم : "من اتهم عائشةَ (رضي الله عنها) بما برأها الله منه فقد كفر"
***************
كل ماقلته في الأعلى ماهو إلا شيئاً من الأصول ، وتنبثق منها الفروع التي تنبني عليها ، وهي بالطبع أحكام معاملة أهل البدع المكفرة ، وفيها إن شاء الله الجواب على ماقلتيه رحمكِ الله في كلامك :

* نحن نبغض المبتدع على قدر بدعته ، وبالتالي فمن أتى ببدعة مكفرة نبغضه بنفس بغضنا لكل كافر ، فمن كانت بدعته مكفرة نبغضه البغض المطلق ، ومن كانت بدعته لاتقتضي كفره نبغضه مطلق البغض فقط (يعني بعض البغض) .

* أصحاب البدع المكفرة لانبدؤهم بالسلام ، ويجب علينا هجرهم هجرا مطلقا .
* وكذلك في المعاداة والتبرأ منهم ، فمن ابتدع بدعة مكفرة نتبرأ منه تبرُّءاً كاملاً ونعاديه معاداة مطلقةً .
* وأما الصلاة على الميت منهم ، فمن ابتدع بدعة مكفرة ومات عليها لانُصَلِّي عليه ، لأنه يُعامَل معاملة الكفار ، وقد قال ربنا تبارك وتعالى : {ولا تُصَلِّ على أحدٍ منهم ماتَ أبداً ولا تَقُمْ على قبره}
فهذا يُعامل به الكافر الأصلي ، وكذلك يُعامَل به من كان مسلما ثم أتى ببدعةٍ أخرجته من الملة .
* وكذلك لاتتبع جنازة من أتى ببدعة تقتضي كفره ، فتتبع الجنائز فرعٌ على الصلاة على الميت .
* وأما أعمال أهل البدع المكفرة فنحكم عليها في الدنيا بظاهر كفرهم فنقول أنها لاتُقبَل لأن الإسلام شرطٌ من شروط قبول العمل ، وأما في الآخر فالأمر لله تعالى .
* ولا تُقبل شهادتهم على المسلمين .
* ولا يُناكَحون .
* لاتصح الصلاة خلف المبتدع الذي ابتدع مايكفره .

* لايُدفن في مقابر المسلمين ، وإنما يُدفن مع إخوانه الكفرة أو يُوارَى في أرضٍ بعيدةٍ عن مقابر المسلمين ، لأنه لاحق له في مدافن المسلمين .
* ولا نستغفر لهم ولا ندعي لهم بالرحمة وإنما يمكن أن ندعوا لهم بالهداية إلى دين الإسلام .
* إذا ماتَ مبتدعٌ من أصحابِ البدعِ المكفرة لايرثه أبناؤه ، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : "لايتوارث أهل ملتين شتى"
ولقوله (صلى الله عليه وسلم) : "لايرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر"
وأما من ماتَ كافراً يكون ماله فيئاً يوضع في بيت مال المسلمين ، والعكس بالعكس : فإذا مات مسلم لايرثه كافر .
والأصل يارحمكِ الله في أصحاب البدع المكفرة أنهم يُستتابوا ثلاثة أيام فإن تابوا إلى الله وإلا قُتِلوا ، ولكن للأسف ماعادَ هناكَ شيءٌ يتم تطبيقه من حدود الله تعالى .
***************************
أرجو من الأختِ الفاضلة أن تقرأ هذه المشاركة بعناية فقط ، ثم آتيها بالرد على ماقالته في مشاركتها الأخيرة
وإنما انا وضعتُ هذا الكلامَ ابتداءً لكي نضبطَ به الأمرَ ويكون سُلَّماً أصعد من خلاله لما جاء في الكلام .
رد مع اقتباس