عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 07-19-2010, 03:28 PM
العربي عوط العربي عوط غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركات
إليكم الإجابة على سؤال المحاضرة للدرس23:
الجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان
م / وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ لَا تَفْنَيَانِ فَالْجَنَّةُ مَأْوَى أَوْلِيَائِهِ, وَالنَّارُ عِقَابُ لِأَعْدَائِهِ ، وَيُؤْتَى بِالْمَوْتِ فِي صُورَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ, فَيُذْبَحُ بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَالنَّارِ, ثُمَّ يُقَالُ "يَا أَهْلَ اَلْجَنَّةِ خُلُودٌ وَلَا مَوْتَ, وَيَا أَهْلَ اَلنَّارِ خُلُودٌ وَلَا مَوْتَ" .
----------------------------------------------
· أولاً : الجنة والنار موجودتان الآن .
اتفق أهل السنة والجماعة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن ، والأدلة على ذلك كثيرة جداً .
قال تعالى في الجنة ( أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) .
وقال تعالى في النار ( أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) ومعنى أعدت : هيئت .
وعن أنس . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأيم الذي نفسي بيده ، لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ؟ قالوا : وما رأيت يا رسول الله ؟ قال : رأيت الجنة والنار ) متفق عليه .
ومنها حديث الكسوف وفيه ( ... إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً لو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، ورأيت النار ، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع ... ) متفق عليه .
وعن عبد الله بن عمر . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ) متفق عليه .
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله ( لما خلق الله الجنة قال لجبريل : اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ، ..... فلما خلق الله النار قال : يا جبريل اذهب فانظر إليها ، فذهب فنظر إليها .... الحديث ) رواه أبو داود .
وفي حديث البراء الطويل في عذاب القبر وفيه ( .... أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له باباً إلى الجنة ، قال : فيأتيه من طيبها ويفسح له في قبره مد بصره ) رواه أبو داود .
وعن أسامة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) متفق عليه .
والأدلة كثيرة أكتفي بذكر ما مضى .
· والجنة والنار لا تفنيان .( أهل الجنة مخلدون فيها وأهل النار مخلدون فيها ) .
قال تعالى في الجنة (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) .
وقال تعالى ( جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) .
ووصف الجنة بأنها عدن (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ) ومعنى عدن : أي إقامة .
وقال تعالى (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ) .
وقال صلى الله عليه وسلم( من يدخل الجنة ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت )
وفي الحديث ( يناد مناد : يا أهل الجنة : إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً ، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ) متفق عليه
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يؤتى بالموت على شكل كبش أملح فينادي مناد : يا أهل الجنة ، فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، ثم ينادي : يا أهل النار ، فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح ، ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ) متفق عليه .
وبالنسبة للنار فقد ذكر أبديتها في القرآن في ثلاثة مواضع :
في سورة النساء .
قال تعالى (وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً . إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) .
وفي سورة الأحزاب .
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً) .
وفي سورة الجن .
قال تعالى ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) .
وقال تعالى ( وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) .
رد مع اقتباس