عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-04-2008, 04:16 AM
أبو أسيد أبو أسيد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم إخوانى وجعلنا الله وإياكم ممن يتبعون الحق
فقد قرأت هذا الموضوع وقرأت الردود ولكن الذى يقرأ من النظرة الأولى (والنظرة الأولى حمقاء)قد يفند المتكلمين إلى غالٍ ومتساهل وآخر (يوهم البعض) بأنه قد أقام العدل على سننِهِ .
وليس الأمر هكذا..
فقد ابتلينا بزمانٍ مدلهم عم فيه الجهل المركب وعز فيه الفهم وتكلم من لا يحسن الفهم دون ما برهان ولا حجة كيفما شاء وكثرت شقشقة اللسان والله المستعان وعليه التكلان.
ولا أنصب نفسى حكماً ولا أرتضى لنفسى هذا,فالعلماء الربانيون قد قطعوا الطريق على كل من تكلم فى دين الإسلام من غير ما حجة ولا برهان فوجب علينا السير على منهاجهم وعدم رد أقوالهم بحجة الغلو من غير دليل, وسبحان الله العظيم.
فإنه مما استوقفنى قول أخى الحبيب"الوليد المصرى" فى مسألة الموازنات:
اقتباس:
بل أهل السنة يزنون الشخص بمنهج الموازنات وهذا هو المنهج الحق بعيدا عن غلو أهل سباب وضباب من مبتدعة هذا الزمان.
نقول لك أخى رحمك الله قد رميت أهل العلم فى هذا الزمان بالغلو والبدعة من غير ما برهان ولا دليل يستقيم له العقل فأين حجتك فى هذا الإتهام أم هى شقشقة لسان .
::ولا تكتب بكفك غير شئ: يسرك فى القيامة أن تراه::
وإليك أقوال الأئمة ممن قلت فيهم هذا القول ولا أحسب منصفاً يختلف عليهم إلا أن يكون مبتدعاً أو جاهلاً عافانا الله وإياك .
1 ـ سُئل الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي :
بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب رحمه الله :
( المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها ،
أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية .. المعتزلة .. الرافضة ..
وما أشبه ذلك.
فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق ؛ يُبين ، وإذا سأل السائل : ما عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك ؛ يُبين ، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم ) .
فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله : ( لا ؛ ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة ؛ وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري "خلق أفعال العباد" ، في كتاب الأدب في "الصحيح" ، كتاب "السنة" لعبدالله ابن أحمد ، كتاب "التوحيد" لابن خزيمة ، "رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع" .. إلى غير ذلك . يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم .. المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ؛ بطلات حسناته ، وإذا كانت لا تكفره ؛
فهو على خطر ؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها ) اهـ.
وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله التي ألقاها في صيف عام 1413هـ في الطائف ، وقد نقله الشيخ ربيع المدخلي في مقدمة كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" الطبعة الثالثة (ص4ـ6) ، كما أن كلام الشيخ ابن باز رحمه الله منقول بصوته في شريط "الكلمات النافعة في الفتن الواقعة" لمجموعة علماء .

2 ـ قال الإمام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في "لقاء الباب المفتوح" (61ـ70 )
(ص153) :
( عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ، ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل مقام مقال ) اهـ.

3 ـ سئل الإمام محمد بن صالح بن عثيمين في شريط "الأسئلة السويدية" :
ما تقولون في منهج الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات والحسنات والسيئات فإن بعض الناس يقولون بالموازنة مطلقا حتى في أهل البدع على اختلاف مراتبهم ويقولون إذا ذكرت بدعة شخص للتحذير منها والنصيحة فإن لم تذكر وتعدد محاسنه فإنك تكون قد ظلمته ، فما هو قولكم حفظكم الله ؟
فأجاب الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ( قولنا في هذا إذا كان الإنسان يتكلم عن الشخص تقويماً له يعني ليقيمه كما يقولون فالواجب ذكر الحسنات والسيئات وحينئذا إما أن تطغى السيئات على الحسنات فيكون من قسم أهل الذم والقدح وإما أن يكون بالعكس فيكون من قسم أهل المدح .
هذا إذا أردت أن تقوم الرجل أما إذا أردت أن ترد عليه بدعته فليس من المستحسن إطلاقاً أن تذكر حسنه ، فإن ذكر الحسنة له في مقام الرد عليه يوهن الرد ويضعفه ، ويقول المخاطب أو القارئ يقول إذاً هذا يقابل
هذا والحمد لله ، فلكل مقام مقال .
فالتقويم له شيء أو له حال وحكم والرد على الباطل له حال وحكم …
ثم قال السائل : إذا يعني في موضع البيان بيان أوهام الشخص أو أخطاءه أو بدعه في موضع التحذير والنصيحة لا يلزم الموازنة ؟
فقال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ولا يحسن أيضاً كما قلت لك ، لأنك لو ذكرت حسنات له أوهن جانب الرد على باطله ولهذا نجد العلماء الذين يردون على أهل البدع وغيرهم لا يذكرون محاسنهم ، لكن إذا أردت أن تقوم الرجل فهذا لابد من ذكر الحسنات والسيئات ثم تنظر وعلى هذا درج المحدثون أيضاً في كتب الرجال) اهـ .
4 ـ سئل الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شريط "اقوال العلماء في ابطال قواعد عدنان عرعور"
(شريط رقم 1) :

( يقول انه من العدل والانصاف عند النصيحة والتحذير من البدع واهلها ان نذكر حسناتهم إلى جانب سيئاتهم.
الجواب : اقول لك لا لا لا هذا غلط .
السائل : طبعا يا شيخ تبعا لهذه القاعدة يقول : انك ان ذكرت محاسن اهل السنة من العدل والانصاف ان تذكر مساويهم الى جانب حسناتهم .
الشيخ : اسمع يا رجل في مكان الرد لا يحسن ان تعد محاسن الرجل . اذا ذكرت محاسن الرجل وانا ارد عليه ضعف ردي .
السائل : حتى من اهل السنة ياشيخنا ؟
الشيخ : اهل السنة وغير اهل السنة . كيف ارد عليه وانا امدحه هذا معقول ؟ ) اهـ .

5ـ سئل الإمام العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في شريط ( رقم 850 ) من سلسلة الهدى والنور وهو بعنوان "الأجوبة الألبانية على أسئلة أبي الحسن الدعوية" السؤال التالي :
( س : الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء كثيرة ، من ذلك قولهم : لابد لمن أراد أن يتكلم في رجل مبتدع قد بان ابتداعه وحربه للسنة أو لم يكن كذلك لكنه أخطأ في مسائل تتصل بمنهج أهل السنة والجماعة لا يتكلم في ذلك أحد إلا من ذكر بقية حسناته، وما يسمونه بالقاعدة في الموازنة بين الحسنات والسيئات، وألفت كتب في هذا الباب ورسائل من بعض الذين يرون هذا الرأي، بأنه لابد منهج الأولين في النقد ولا بد من ذكر الحسنات وذكر السيئات، هل هذه القاعدة على إطلاقها أو هناك مواضع
لا يطلق فيها هذا الأمر ؟ نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل في هذا الأمر.
فأجاب الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ :
( التفصيل هو : وكل خير في اتباع من سلف ، هل كان السلف يفعلون ذلك ؟
فقال الشيخ أبو الحسن المصري: هم يستدلون حفظك الله شيخنا ببعض المواضع، مثل كلام الأئمة في الشيعة مثلاً، فلان ثقة في الحديث ، رافضي خبيث، يستدلون ببعض هذه المواضع ، ويريدون أن يقيموا عليها القاعدة بكاملها دون النظر إلى آلاف النصوص التي فيها كذاب ، متروك ، خبيث ؟
فقال الشيخ الألباني : هذه طريقة المبتدعة ، حينما يتكلم العالم بالحديث برجل صالح وعالم وفقيه، يقول عنه: سيئ الحفظ، هل يقول إنه مسلم، وإنه صالح ، وإنه فقيه ، وإنه يرجع إليه في استنباط الأحكام الشرعية ، الله أكبر ، الحقيقة القاعدة السابقة مهمة جداً ، تشتمل فرعيات عديدة خاصة في هذا الزمان.
من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ مسلم ، إن كان داعية أو غير داعية ؛ لازم ما يعمل محاضرة ويذكر محاسنه من أولها إلى آخرها ، الله أكبر ، شيء عجيب والله ، شيء عجيب.
فقال الشيخ أبو الحسن المصري : وبعض المواضع التي يستدلونها مثلاً : من كلام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" أو في غيرها ، تُحمل شيخنا على فوائد أن يكون عند الرجل فوائد يحتاج إليها المسلمون ، مثل الحديث ؟
فقال الشيخ الألباني : هذا تأديب يا أستاذ مش قضية إنكار منكر ، أو أمر بمعروف يعني الرسول عندما يقول: " من رأى منكم منكراً فليغيره" هل تنكر المنكر على المنكر هذا ، وتحكي إيش محاسنه ؟
فقال الشيخ أبو الحسن المصري : أو عندما قال : بئس الخطيب أنت ، ولكنك تفعل وتفعل، ومن العجائب في هذا قالوا : ربنا عز وجل عندما ذكر الخمر ذكر فوائدها ؟
فقال الشيخ الألباني : الله أكبر ، هؤلاء يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، سبحان الله ، أنا شايف في عندهم ما عندنا نحن ) اهـ .

::دع عنك بنيات الطريق::

فإذا أردت العدل والإنصاف فعليك بنقض كلام هؤلاء الأئمة مستدلا عليهم بدليل وإلا فلا.
أما قولك:
اقتباس:
إن كنت صادقا فيما تقول فعليك بحرق كل من تلبس ببدعة من أهل العلم سلفا وخلفا,أما أن تكيل بمكيالين فتريد حرق كتب سيد وترك كتب ابن سينا والنووي وابن حجر فهذا عين الغلو والكذب.
فلا شك أن هذا خلط عجيب وحجة داحضة فى ان تزج بإسم "ابن سينا " مقترناً بأسماء هؤلاء الأئمة ,فقد تكلم العلماء فى عقيدة "ابن سينا"بما شفى وكفى ,وأما "النووى وبن حجر رحمهما الله"فهما من الأئمة الأعلام، والجهابذة المحققين فإن الإمام النووي -رحمه الله- من الأئمة الكبار والعلماء الربانيين ، وقد كتب الله لمؤلفاته القبول والانتشار ، ولم يكن الإمام النووي -رحمه الله- أشعرياً محضاً ، فإنه وإن وافق الأشاعرة في تأويل جملة من صفات الله –تعالى- أو تفويضها ، إلا أن اشتغاله بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفظه عن الوقوع في كثير من مزالق الأشاعرة .

وكذا الحافظ ابن حجر ، فإنه من الأئمة الأعلام، والجهابذة المحققين ، وقد وافق الأشاعرة في تأويل صفات ٍ لله -تعالى- أو تفويضها ، لكن نقد الأشاعرة في جملة من عقائدهم كمسألة الإيمان وأول واجب على المكلف .
وقد كان هذا الذى منهم مبنى على اجتهاد غير مقلدين للأشاعرة فى جملة عقائدهم.
فوجب عليك أخى ألا تشتت أفكار القارئ فى تلك المقارنات وتكلم فى صلب الأمر بالحجة الدامغة وإن كنت حقاً تريد ألا تكيل بمكيالين فالتزم بأقوال أهل العلم الثقات ولا تضرب بها عرض الحائط.
وأما قول أخى الكريم "أبو اليسع الاثرى" فى رده:
اقتباس:
العلماء هم من يحكم على المناهج لا غثاء النت يجعل من شاء اماما و من شاء سفيها
لك هذه يا أخى لكنى أراك قد سلبت كل من هو دونك واجب النصح مستشهداً عليهم بأمر قد لابسته ووقفت تتكلم على منبره !!

أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا على الصراط المستقيم فى الدنيا والآخرة وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله..آمين .وصلى الله على النبى الامين وعلى آله أجمعين.
رد مع اقتباس