عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 09-19-2008, 06:09 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

قيام شعبة بن الحجاج
أمير المؤمنين في الحديث، وجبل أشمٌّ قَلَّما رؤي مثله ، علمه وعمله لا يفترقان، ورحم الله سفيان الثوري الذي كان يقول : أستاذنا شعبة ، والشافعي الذي قال : لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق
ولما كان في هذه المنزلة من الإتقان والحفظ كان عمله كذلك على درجة عالية من الجد والصدق.
قال أبو بحر البكراوي : ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة ، لقد عبد الله حتى جّفَّ جلده على عظمه واسودَّ.
وقال عبد السلام بن مُطَهَّر : ما رأيت أحداً أمعن في العبادة من شعبة .
وقال أبو قطن : ما رأيت شعبة ركع قطُّ إلا طننت أنه قد نسي، ولا قعد بين السجدتين إلا ظننت أنه قد نسي .
نعم :
ما عنك يشغلني مالٌ ولا ولدٌ نسيتُ باسمك ذكر المال والولد

كان شعبة بن الحجاج مشغولاً بربه، مشغولاً بصلاته ودعائه، عابداً في محرابه، خاشعاً متذللاً لله رب العالمين.
يقول مسلم بن إبراهيم : ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلا رأيته يصلى .
كانت صلاة الليل حياةَ هؤلاء العباد العلماء الفضلاء ـ كانت وقود الاستمرارفي طاعة من بيده ملكوت كل شيء ـ فما أحيلاها وماأحلاها ؟‍‍‍‍‍‍ وكم يطب ذكر الله في ساعات السكون .. عندما يناجي الحبيب حبيبه ، وحينما يطرح المؤمن بضاعته بباب الله رافعاً أكف الضراعة سائلاً : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .

إلهي سيدي ربي أغثـنى وخذ بيدي ومِنْ بُعدي أَجِـرْنى
إلهي ليس أجدرُ بالخطايـا وبالتقصير و الزلات مَــنِّى
إلهي لو أتيت بكـلِّ ذنـب فلا أولى بعفـو منك عـنِّى
إلهي إن خوفـي زاد لـولا رجائي مُتُّ مــن همٍّ وحزني
إلهي إن أسأتُ بغيـر علـمٍ فإني فيك قــد أحسنـت ظني
إلهي إنني أخشى وأرجـوا أماناً منك فامُنــن لـي بِأَمْنِ
إلهي من سواك يُزيلُ هَمِّي ومن أدعوه مضطراً يُــجِبْنِى
أخي إن الله تعالى كما جاء في الحديث الصحيح عند ظن عبده به، والظن فيه حسن جميل أن يقبل القليل ويجزي عليه العطاء الجزيل
إنه ولي ذلك والقادر عليه ؛؛؛

يتبع ان شاء ربى مع اعلام الزهد والورع
رد مع اقتباس