عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-14-2011, 07:28 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي



هلا تذكرت نعم الله عليك قليلا ..
فإذا هي تغْمُرُك منْ فوقِك ومن تحتِ قدميْك
﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾

صِحَّةٌ في بدنٍ ، أمنٌ في وطن ، غذاءٌ وكساءٌ ، وهواءٌ وماءٌ ،
لديك الدنيا وأنت ما تشعرين، تملكين الحياةً وأنت لا تعلمُين
﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾



عندك عينان ، ولسانٌ وشفتان، ويدانِ ورجلان

﴿ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾

*
*
*
*
*
*

هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ، وقد بُتِرتْ أقدامٌ؟!
وأنْ تعتمِدى على ساقيْك ، وقد قُطِعتْ سوقٌ؟!

أحقيقٌ أن تنامى ملء عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ؟!
وأنْ تملأى معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن تكرعى من الماءِ الباردِ
وهناك من عُكِّر عليه الطعامُ ،
ونُغِّص عليه الشَّرابُ بأمراضٍ وأسْقامٍ ؟!

أتريدى في بصرِك وحدهُ كجبلِ أُحُدٍ ذهباً ؟!
أتحبى بيع سمعِك وزن ثهلان فضةَّ ؟!

هل تشتري قصور الزهراءِ بلسانِك فتكونين بكماء ؟!
هلْ تقايضُين بيديك مقابل عقودِ اللؤلؤ والياقوتِ لتكونين قطعاء ؟!
﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ﴾
*
*
*
*
*
*


إنك في نِعمٍ عميمةٍ وأفضالٍ جسيمةٍ ولكنك لا تدرين ،
تعيشين مهمومة مغمومةً حزينة كئيبة ،

تتفكرين في المفقودِ ولا تشكرين الموجود،
تقهرك الهموم وعندك مفتاحُ السعادة،
وقناطيرُ مقنطرةٌ من الخيرِ والمواهبِ والنعمِ والأشياءِ ،



{ فكّرى واشكرى ..

﴿ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾
فكّرى في نفسك ، وأهلِك ، وبيتك ،
وعملِك ، وعافيتِك ، وأصدقائِك ، والدنيا من حولِك ..
هل بعد تشعرين بالحرمان ؟!




. قارنى بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجدى أن الأرباح أعظم من الخسائر .





التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس