عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-20-2014, 09:48 AM
أبو أحمد خالد المصرى أبو أحمد خالد المصرى غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

وقفة مع الصديق رضي الله عنه
_____________________________________________

أبو بكر الصديق في مرضه:

قال الإمام أحمد حدثنا وكيع بن مالك بن مغول عن السفر قال:
مرض أبو بكر فعادوه، فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟
فقال: قد رآني الطبيب.
قالوا: فأي شيء قال لك؟
قال: إني فعَّال لما أريد. [1]

أبو بكر الصديق يحتضر:

لما احتضر أبو بكر ، تمثلت عائشة ا بهذا البيت:

أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى ... إذا حشرجتَ يومًا وضاق بها الصدرُ


فقال أبو بكر : ليس كذلك يا بنية ولكن قولي:

﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق: 19].

فقال: انظروا ثوبي هذين فاغسلوهما، ثم كفنوني فيهما فإن الحيَّ أحوج إلى الجديد من الميت.[2]






وقفة مع الفاروق
رضي الله عنه
_____________________________________________

حزن عمر على ابنه زيد ا:


لمَّا استشهد زيد بن الخطاب باليمامة، وكان صَحِبه رجل من عدي بن كعب فرجع إلى المدينة، فلمَّا رآه عمر دمعت عيناه،
وقال: وخلفت زيدًا ثاويًا وأتيتني.
وقال عمر بن الخطاب : ما هبَّت الصبا إلا وجدت نسيم زيد.
وكان إذا أصابته مصيبة قال: قد فقدت زيدًا فصبرت.
[3]

أعرابي بين يدي عمر يندب ابنه:

خرج عمر بن الخطاب يومًا إلى بقيع الغرقد، فإذا أعرابي بين يديه
فقال: يا أعرابي ما أدخلك دار الحق؟
قال:وديعة لي ها هنا منذ ثلاث سنين،
قال: وما وديعتك؟
قال: ابنٌ لي حين ترعرع فقدته فأنا أندُبه،
قال عمر: أسمعني ما قلت فيه,

فقال:
يا غائبًا ما يؤوب من سفره ... عاجله موته على صغره
يا قرة العين كنت لي سكنًا ... في طلول ليلي نعم وفي قصره
شربت كأسًا أبوك شاربها ... لا بد يومًا له على كبره
أشربها والأنام كلهم ... من كان في بدوه وفي حضره

قال عمر:
صدقت يا أعرابي، غير أن الله خير له منك.
[4]








يتبع بأمر الله تعالى، وقصص أخرى للسلف الصالح...



_________________________________
[1] عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين 153.
[2] الزهد 90.
[3] ، [4]
العقد الفريد 3/255.

التوقيع



{ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } سورة الطلاق

جَعَلَنَـاَ اللهُ وإيِّاكُم مِنَ المُتَّقِيِـن
رد مع اقتباس