عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 02-12-2009, 11:28 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

وأما ما قاله الشيخ القرضاوي من خوفه وخشيته وهو متحقق - أعلم أنه متحقق مما يقول - من محاولة اختراق الشيعة للعالم السني ، أما ما قاله فهو بعينه الذي دفعني للكلام عن الشيعة إبَّان الحرب لأن الفتنة كانت عاتية كانت طاغية ، المسلمون من أهل السنة يفرحون بنصرة الشيطان على اليهود لأنهم أكثر من الشيطان شيطنة ، وهم معلموه ، فنحن أهل السنة نفرح لانكسار اليهود على يد من يكون ، ولكن الموقف الاعتقادي هو هو ينبغي أن يكون واضحاً ، فحدث في عصر الانكسار والانحسار لقوى هذه الأمة المرحومة لتنازعها واختلافها وبُعدها عن منهج ربها وقع شيء كثير ، وفي زمن الانكسار والانحسار عندما يخرج مهرج كالحاج حسن يرمي بمباً تجاه أولئك من أجل أن يدمروا بلده لكي يمهدوا له السبيل من أجل أن يحكم بعد أن يصل إلى الكرسي هو وحزبه على أشلاء أهل السنة وأشلاء من يكون سوى الشيعة في لبنان ، وهو قائم اليوم وسيكون إن شاء الله رب العالمين ، يمهدون له السبيل ، فكان لابد من البيان عند وقت الحاجة ، ولكنَّ قومي لا يعلمون ، سوف يعلمون ، أقول الكلمة وتفهم بعد عشر سنين ، لا بأس ، الله المستعان ، سيخلق الله لها من يفهمها ولو بعد حين ، لابد من البيان عند وقت الحاجة .
النصيحة للمسلمين إبَّان الانتخابات للبرلمان وقع خلط عند سواء المسلمين وعامتهم ، فظنوا أن الذين يأخذون بالهدي الظاهر من أهل السنة هم من الإخوان المسلمين فكانوا يباركون لهم ويعدونهم بالتأييد والنُّصرة ، لا يفرقون ، وجعلوا الجميع في حقيبة واحدة ، في سلة واحدة.
وأيضاً يقول الأستاذ مصطفى مشهور فيما رواه عنه الأستاذ محمد عبد الله الخطيب في كُتيِّبه الذي بين فيه لماذا يدخلون الانتخابات إبان ما كان هنالك في ذلك الوقت العصيب فكتب ( إنهم يستغلون الفرصة عندما يدخلون الانتخابات في مرحلة الدعاية حيث يحدث لهم نوع من أنواع فك الحصار ، ونوع من أنواع إطلاق اليد بالدعوة ، قال : نستغل ذلك لبيان المنهج وعرضه على المسلمين وترغيبهم فيه ) أيسكت مسلم ويسعه أن يسكت على التضليل ؟! على البدعة ؟! تستشري بين المسلمين ولا ينبه ؟! ولا يحذر ؟! ( وأما الانتخابات في ذاتها فشيء لا نبالي به ، ولا ننظر إليه بأي عين ، ولا نلتف إليه )
ولكن أتى وقت ينبغي فيه البيان فكان لابد من البيان ، يغضب من يغضب ، يفهم من يفهم


علي نَحْتُ القوافي مِن أماكنها ……… وليس علي ألا يفهم البقرُ

والله المستعان
ينبغي على المرء أن يعلم أنه ما أدى بنا إلى ما وصلنا إليه من ذل ومذلة واحتقار من العالم كله ، ما أدى بنا إلى ذلك إلا هذه الجماعات ، هي مصدر مذلة هذه الأمة ، وهي موطِن بؤسها ، وهي عامل خرابها الأول ، فينبغي أن يكون ذلك واضحاً .
نسأل الله رب العالمين أن يهدينا جميعاً إلى الصراط المستقيم
رد مع اقتباس