احمى مولودك من الالتهاب الكبدى المزمن كتب أميرة طلعت وسط الكم من الأشعة والتحاليل والنظام الغذائي التي تحرص عليه المرأة الحامل، تغفل كثير من السيدات وكذلك الأطباء، أحد التحاليل المهمة، وهو تحليل القشرة الخارجية لفيروس B، حيث يشكل إجراؤه حماية للمواليد من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي «ب». ويشدد الدكتور سامح لبيب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني ورئيس وحدة الأمراض المستوطنة، علي أهمية إجراء هذا التحليل قبل الولادة للتأكد من عدم إصابة الأم بالفيروس لأنه في حال إصابتها به يستوجب ذلك الاستعداد من قبل الطبيب بجرعة من مصل التطعيم وجرعة من الأجسام المضادة لتطعيم الطفل فور الولادة مباشرة، وبالنسبة للأم فعلاجها يأتي بعد الولادة، أما إذا كانت تعاني من أعراض التهاب كبدي حاد فيمكن معالجتها خلال فترة الحمل تحت إشراف الطبيب. ويضيف: الخطورة هنا تكمن في انتقال الفيروس للطفل، أن احتمال تحويله إلي إصابة مزمنة عندما يكبر يصل إلي ٩٥%، وهو ما يعني أن إصابة الطفل المولود أخطر بكثير من الإصابة به في أي مرحلة عمرية أخري، فإذا غفل طبيب النساء والتوليد هذا التحليل يجب علي الأم أن تذكره به. أما عن أسباب الإصابة بالفيروس، فيقول دكتور سامح: إصابة المرأة بفيروس «ب» قد تكون بسبب العلاقة الزوجية إذا كان زوجها مصاب به أو عن طريق نقل دم ملوث أو بسبب استخدام أدوات نظافة وتجميل واحدة لأكثر من سيدة، لذلك يجب عدم التهاون في استخدام أدوات الغير كالمقصات وفرشاة الأسنان وأدوات الباديكير وغيرها، كما أن الأفراد الذين يتعاملون مع المرضي أو أدوات كأكياس الدم والسرنجات مثل «الأطباء والممرضات» وكذلك أفراد الأسرة المخالطين للمريض لابد من تطعيمهم ضد الفيروس الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية السبب الثاني بعد التدخين للإصابة بالسرطان.