عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-13-2008, 03:34 AM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

السؤال: سؤال من اخت لنا تقول فيه :


كثير من أخواتي -الملتزمات وغيرهن يسافرن من غير محرم، حتى صديقات الوالدة

الملتزمات فلا أعرف كيف أتعامل معها-هل أنصحها وكيف؟ ثم ماذا؟


جزاكم الله عنا خير الجزاء


المجيب : الشيخ عبدالله الحمادي حفظه الله تعالى

نعم، تنصح من تراها واقعة في مخالفة شرعية بالرفق واللين
خاصة وأنَّ هذه المسألة محلُّ خلاف بين أهل العلم، فلعل هؤلاء الأخوات
أخذنَ بفتوى بعض من يجيز سفر المرأة من غير محرم إذا كانت مع رفقةٍ آمنة
والصحيح تحريم سفر المرأة مطلقاً إلا لضرورة تدعو إلى ذلك
فانصحي أولئك الأخوات برفق، واذكري لهنَّ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الدال
على المنع، خاصة حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر امرأةٌ إلا ومعها ذو محرم)
فقال رجلٌ: يارسول الله، إني اكتُتِبتُ في غزوة كذا وكذا، وإن امرأتي خرجت حاجة
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (انطلق فحُجَّ مع امرأتك)

والحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما

فنلاحظ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يقل للرجل:
إذا كانت زوجتك مع رفقة آمنة فلا بأس
أو إذا كانت مع مجموعة مع النساء فلا بأس

بل أمره بأن يحج معها ويترك الغزوة التي اكتتب فيها

نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير

__________________


هذا جواب موافق للفتوى السابقة،
الشيخ الفاضل :عبدالرحمن السحيم رعاه الله

لا يَحِلّ لامرأة تُؤمن بالله واليوم الآخِر أن تُسافر مع غير ذي محرم .
والنصوص في هذا كثيرة معلومة ، منها :
قوله عليه الصلاة والسلام : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلاَّ مع ذي محرم . رواه البخاري ومسلم .

وقوله عليه الصلاة والسلام : لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأةٍ إلاّ مع ذي مَحْرَم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم .
فَلَمِّا قال ذلك عليه الصلاة والسلام ، قام رجلٌ فقال : يا رسولَ الله امرأتي خَرجَت حاجّةً ، واكتَتَبتُ في غزوةِ كذا وكذا ، قال : انطلق فحُجّ مع امرأتِك . رواه البخاري ومسلم .
ولفظ " انطلق " يدل على المسارعة في الأمر .
ويُلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لهذا الرجل أن يخرج للجهاد في سبيل الله ويترك امرأته تخرج للحج .
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل من الرجل : هل هي بصحبة رفقة مأمونة أو لا ؟
وإنما أمره أن يتدارك الأمر ما استطاع .

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يُرخِّص للمرأة أن تُسافر لأداء رُكن من أركان الإسلام من غير محرم ، فكيف بغير ذلك من مقاصد السَّفَر ؟

ومن سافرت مِن غير وُجود محرم ، فهي آثمة ، وقد عَصَت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعليها التوبة إلى الله .

وماذا لو وقع حادث وماتت المرأة وهي على تلك المعصية ، فإنها سوف تُقابل ربّها سبحانه وتعالى على هذه المعصية ؛ لأن كل ميّت يُبعث على ما مات عليه .

والله تعالى أعلم .


فتاوى داعمة لما سبق

التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس