عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 06-12-2008, 06:18 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : مارأيك في التفاؤل بالأسماء عند تسمية الطفل بعد ولادته ، حيث سبق أن جائني طفل قبل عامين وتوفي والآن ، والحمد لله رزقني الله بطفل وأسميته إبراهيم ولكنه مريض وأخبرني العديد من الناس أن أغير الاسم لأنه فأل شر علي وهو السبب ، فما هو رأيكم؟



الجواب : التفاؤل بالأسماء سائغ شائع في الناس ، وأمره واسع ، ألا ترى أن منهم من يسمي ابنه "حافظا" ليتصف الابن بالحفظ ، ومنهم من يسمي "صالحا" طلبا للصلاح ، ومنهم من يسمي بأسماء القادة أو الصحابة أو الأنبياء طلباً للتأسي والقدوة ، إلى غير ذلك .
وأما ما أشار به عليك هؤلاء من تغيير اسم ابنك إبراهيم وقولهم : إن هذا الاسم فأل شر ، فكل ذلك باطل ، بل هو معدود في التشاؤم المنهي عنه ، قال صلى الله عليه وسلم " لا شؤم في الإسلام " وكيف يتشاءم بهذا الاسم الكريم وهو علم على أبي الأنبياء وخليل الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكره الله في مواضع كثيرة من القرآن في موارد الثناء والمدح :
ألا فليبق اسم ابنك على ما كان عليه ، ولا تلتفت إلى هؤلاء فإنهم إما أن يكونوا مغرضين ، وإما أن يكونوا جهلة لا علم عندهم ، فإنك لو أجبتهم إلى ما قالوا وغيرت اسم ابنك ثم برئ من مرضه لموافقة قدر سابق لاستقر معنى التشاؤم في قلبك فتحسب أن هذا الشفاء إنما كان بسبب تغيير الاسم ، وفي ذلك خطورة على عقيدتك ، واعلم أن شفاء ابنك لا يكون بتغيير اسم ، بل باتخاذ الأسباب من دعاء الله عز وجل ، وتعاطي الأدوية النافعة المشروعة . حفظك الله ورعاك .


رد مع اقتباس