عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-26-2008, 02:45 PM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

رعاية الطفل في الصيف :

يواجه الطفل وقتا عصيبا في أوقات الصيف الحارة، فلا يشعر برغبة في الأكل حيث تضعف وظائفة الهضمية .

ففي الصيف يشعر الطفل بالضيق الكبير .

إن قلق الأم يكو منصبّاً على منع طفلها من الإصابة بالأوبئة في الصيف .

أولا، عليك البقاء داخل المنزل ووضع الطفل في أبرد غرفة في البيت، وحمميه عدة مرات في اليوم .

لا تتركي الطفل عاريا، بدلا من ذلك البسيه ثيابا خفيفة وغيري له باستمرار .

غطيه بشرشف ولا تجبريه على الأكل لأن جهازه الهضمي يضعف في الصيف، أعطه كمية كبيرة من السوائل مثل : عصير الفاكهة والخضروات وشاي الشعير .

عند إطعام طفلك قدمي له الحليب أو طعام الفطام باردا، واهرسي طعامه بحيث يسهل هضمه .

حافظي على نظافة أواني وصحون ورضاعة الطفل واغليهم بقدر المرات التي تحتاج للغليان .

ولا تتركي فيهم اثرا للطعام .

يجب ابقاء الطفل بعيدا عن المكيف والمروحة الكهربائية، ويفضل الهواء الطبيعي، ولكن اذا ارتفعت درجة حرارة الغرفة عن 30 م ( 86 ْف ) يمكن ادارة المكيف .

اذا كان لا بد من استعمال مبيدات الحشرات، عليك اخراج الطفل اولا وابقاؤه خارجا لاكثر من ساعة بعد ان تجددي الهواء في الغرفة، ويفضل تنويمه تحت شاشة ضد البعوض بدلا من استخدام المبيدات الحشرية .

ولا تنسي اعطاؤه المطاعيم اللازمة كما في البرنامج .

رعاية الطفل في الشتاء :

إن هذا الوقت صعب كما هي الحال في الصيف، فوظيفة المنظم لدرجة الحرارة ما تزال غير ناضجة تماما عند الطفل .

لهذا يصاب بنزلة بردية بسهولة يمكن ان تؤدي الى امراض اخطر اذا لم تعالج بالطريقة المناسبة .

ابق الطفل في ادفأ مكان في البيت، والذي عادة ما يكون متجها نحو الجنوب، ابق درجة حرارة الغرفة تقريبا 20 ْم .

وإذا كانت تحت 10 ْم، فإنه يصاب بنزلة بردية، واذا كانت اقل من 5 ْم فسوف يصاب الطفل بقصمة الصقيع .

وافضل طريقة لتدفئة الغرفة هي استخدام التدفئة الكهربائية .

اذا اخترت تدفئة تشغيل بالغاز او الكاز، عليك الانتباه والحذر من الغاز السام، وتأكدي من التهوية الجيدة .

ضعي شاشة واقية حول التدفئة حتى لا يحرق الطفل نفسه .

ولا تلبسيه ثيابا فوق ما يحتمل . فهذا يمنع الطفل من التنقل بحرية .

عندما يتحسن الطقس ويصبح دافئا، افتحي النافذة ليدخل الهواء النقي .

واجعلي طفلك يستمتع باشعة الشمس الدافئة، يصعب المحافظة على درجة الحرارة اثناء اعطاء طفلك حمامه، لهذا يفضل اعطاؤه حماما اثناء النهار عندما يكون الجوّ دافئا نسبيا وهذا افضل من اي وقت آخر .

لا تتأثر شهية الطفل اثناء الشتاء، فزوديه بكمية كافية من الطعام الغني بالفيتامينات ودفئي طعامه .

الفحوصات الجسمية الاعتيادية للطفل :

من الضروري جدا مراجعة طبيب الاطفال على نمط اعتيادي معين لرؤية ما إذا كان الطفل ينمو ويكبر بشكل طبيعي يراجع الطفل طبيبه بعد حوالي 4 اسابيع من الولادة لأول مرة، ثم يراجع كل شهرين حتى يصبح عمره سنة واحدة .

لهذه الفحوصات الاعتيادية اهمية مثل اهمية مراجعته للطبيب عندما يكون مريضا، فعند طبيب الاطفال يمكنك التحدث مع الطبيب واخذ النصائح بشأن تصرفات الطفل غير الطبيعية، وأخذ الاستفسارات اللازمة بشأن نموه وتطوره . ويمكنك كذلك اخذ المعلومات الاضافية .

يفضل اختيار العيادة الأقرب لمنزلك في حالة الضرورة .

ويمكنك أخذ درجة حرارة الطفل من وقت لآخر، فإذا كانت تتراوح ما بين 5 ، 37ْم على ميزان الحرارة فهو في حالة طبيعية، فدرجة حرارته تتناقص نوعا ما في الصباح وترتفع بعد الظهر دون وجود مشاكل ان افضل طريقة يمكن بها فحص درجة حرارته بدقة هي قياس درجة حرارة جسمه من فتحة الشرج .

ضعي الطفل على حضنك بحيث يكون مستلقيا على بطنه، رجي ميزان الحرارة حتى تنزل النقطة الحمراء تحت درجة 37ْم .

ضعي الميزان برقة في شرج الطفل واتركيه لمدة دقيقة إلى ثلاثة دقائق، ولا تتركي الطفل أبدا والميزان في شرجه .

1) الاستفراغ :

سرعان ما يستفرغ الطفل حديث الولادة ما يأكله حديثا . وهذا بسبب أن معدة الطفل يكون شكلها كالزجاجة وليس بشكل كيس كما هي الحال عند البالغين الكبار .

ومما لا شك فيه أن الطفل يستفرغ بسهولة بميلان ظهره قليلا للأمام . هذا الأمر ليس مرضياً .

ولكنه أمر يستدعي أخذه إلى الطبيب، وعندما يستفرغ الطفل باستمرار ولمدة طويلة أو أنه استفرغ كمية كبيرة بحيث لا يمكن التأكد من وجود أي أمور غير طبيعية مثل ضيق في مجرى الإثنى عشر أو الربو أو التهاب السحايا .

2) الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضة :

تصبح المنطقة الحساسة عند الطفل حمراء مضطربة بسبب إخراج البول والبراز أو بسبب الفضلات، والمنظفات في الحفاضة تؤدي إلى احمرار .

لمنع هذه المشاكل الجلدية عليك بتغيير حفاضة الطفل باستمرار واستعمال الكريم الملطف للأطفال أو البودرة، أو قد يصف له الطبيب مرهم خاص للطفل .

عند احمرار جلد الطفل عرّضي المنطقة المحمرة للهواء عدة مرات في اليوم .

3) ارتفاع الحرارة :

إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل عن 38 ْم أعطه كمادات باردة على جبينه أو مخدات جلدية، أو أبق رجليه دافئتين .

عند استخدامك المخدات الجلدية غطيها، بمنشفة ناشفة لمنعها من الملامسة المباشرة مع جلد الطفل . إذا استمرت الحرارة لساعات أو كانت أعلى من 8 ، 37 ْم عليك استشارة طبيب الأطفال .

4) الإمساك :

إذا كانت ترددات حركة الأمعاء منخفضة، أو إذا واجه الطفل صعوبة في الإخراج، أو إذا كان برازه قاسيا ومكتلا، هذا لا يعني أن الطفل معه إمساك . أهم العوامل المؤدية للإمساك هي نقص الكميات الغذائية أو التقيؤ المستمر .

في بعض الأحيان تنزف قليلا منطقة الشرج بسبب الاضطرابات عند محاولة الإخراج . قبل البدء بأي علاج يستحب أولا معرفة الأسباب المحدثة له .

إذا لم يكن هناك أي سبب مرضي معين، يمكنك تزويد الطفل بمياه وذلك باعطائه كمية من السوائل عصير الفاكهة أو شاي الشعير كما ينصح الطبيب .

ويمكن أن تحاولي أن تحقني طفلك، وذلك بوضع مؤخرة الطفل في ماء دافئ، قبل هذا تكون حركة الأمعاء مفيدة، وعليك أن تأخذي بعين الاعتبار أن بعض الأطفال يخرجون مرتين في الاسبوع دون وجود مشاكل تذكر، لذا قبل التصرف عليك ملاحظة خاصية البراز أولا .

5) اليرقـــــان :

معظم الأطفال يصابون باليرقان في أيام قليلة، ويعزي سببها إلى عدم اكتمال وظيفة الكبد، فلا يستطيع الكبد مراعاة الصبغة الصفراء القادمة من خلايا الدم الحمراء المحطمة، ويختفي اليرقان الوظيفي عادة خلال اسبوعين اذا كان الطفل غير ناضج تماما .

واذا استمر اليرقان اكثر من اسبوعين أو إذا كانت حالته خطيرة جدا، يصفر رأسه واصابع اقدامه، فيكون ذلك يرقان مرضي، وهذا يعني ان الطفل بحاجة لرعاية خاصة .

اذا ارتفعت نسبة الصبغة الصفراء 20 % ملغم، فقد تؤدي الى حالات حرجة، وهو تأثر الخلايا الدماغية في الوسط الدماغي ، وتصبح صفراء وذات نسبة عالية من الصبغة الصفراء وبالتالي تدمرها، أو قد يصاب بالشلل .

لهذا لا تنتظري كثيرا حتى يصفّر لونه كثيرا، بل خذيه للطبيب .

6) مغص القولون :

هذا ليس مرضا، لكنه عارض جسمي يظهر خلال عملية النمو . غالباً ما يبكي الطفل دون وجود أي أعراض للحمى أو الاستفراغ أو الإسهال .

يبدأ هذا العرض بعد 3 اسابيع من الولادة، ويستمر حتى يصل إلى 3 أشهر من عمره .

في هذه الحالة لا ينام الطفل ليلا ويبكي بذعر فلا ينام الأهل ولا يحتملون الوضع .

إن أهم العوامل المسببة هي ضغوط نفسية، أو بسبب تشنجات معوية شديدة أو بسبب توسيع الأمعاء من الجو، أو بسبب عسر الهضم نتيجة الإفراط في الطعام .

إذا أصبح هذا المغص القولوني أسوأ في المساء، يكون سببه الضغوطات الناتجة عن عدة مؤثرات مثل : صوت التلفاز، الأصوات المرتفعة، أو اختلاف جو البيت .

فالطفل الحساس يصاب بأصعب حالات المغص القولوني، إذا واجهت مثل هذه الحالة ستشعرين أنه من الصعب جدا إسكات الطفل، ولكن عليك أن تريحيه وتجعليه يستريح بمساعدة أفراد الأسرة .

إذا كان سببه الهواء المستنشق، يفضل ضربه على الظهر ضربة خفيفة بينما يكون على كتفك حتى يتجشأ .

في بعض الأحيان تظهر مثل هذه الأعراض نتيجة الأسباب الأخرى مثل : الحساسية، الاضطرابات المعوية أو التهاب الصفاق، إذا ظهر دم على براز الطفل من الفتحة الشرجية خذيه إلى المستشفى فورا دون أن تغيري حفاضته لكي تريها للطبيب .

النمو والتطور في الطفولة :

الطفل في مرحلة الطفولة يظهر أكثر التطورات في حياته .

ففي خلال السنة الأولى يتطور الطفل في كل شيء . يبدأ الطفل بالاستجابة لبيئته ويتأقلم معها .

فهو يحاول أن ينظم ويغير في الوظائف والقدرات الكامنة لديه ليصبح إنسانا صغيرا كاملا .

إن الأب أو الأم لا يستطيعان تحديد أهداف لطفلهما كالطول المطلوب أن يصله الطفل والوزن الذي يجب أن يزنه والقدرات التي يجب أن تكون لديه .

فهذه الأمور فردية يتميز بها كل فرد عن غيره .

فعلى الآباء أن لا يهتموا بهذه ، وان كان الطفل لا يمتلك الصفات المطلوبة ، فان هذا الشعور المقلق قد يؤثر على عواطف الطفل مما يجعله مفرط الحساسية .

يجب على الآباء ان يشعروا بارتياح وأن يمنحوا الطفل العطف والاهتمام لكي يستطيع هذا الطفل أن يحقق الحد المثالي من التطور

يتبع ان شاء الله
 
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس