عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-22-2008, 04:43 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الأخوة الكرام هذا كلام نفيس للشيخ الأسير علي الخضير عن صفة اليد و قد تطرق الشيخ للمسألة التي طرحتها الأحت الفاضلة هجرة الله


فصل

قال المصنف{شيخ الإسلام} : " وقوله { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء } " .{انتهى}


فيه مسائل :
المسألة الأولى : هاتان الآيتان في صفة (ج/11- اليدين لله تعالى ) .
واختيار المصنف آيتين في ذكر التثنية أقوى رداً على المعطلة , في إثبات اليدين لله كما سوف نوضح ذلك إن شاء اللَّه .
المسألة الثانية : وصف اليدين , ثابت لله عز وجل , بالكتاب , والسنة , والإجماع بأن له يدين اثنتين .
المسألة الثالثة : من صفات اليدين ، ذكر ابن القيم في مختصر الصواعق 2 / 171: الوجوه التي وردت في صفات اليدين , فقال : فلفظاليد ورد في الكتاب والسنة ، وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع , وروداً متنوعاً متصرفاً مقروناً بما يدل على أنها يد حقيقية , من الإمساك والقبض والطي والبسط والمصافحة والحثيات والنضح باليد إلى أن قال : والمسح , وأنه مسح ظهر آدم بيده , وذكر الرفع والخفض , وذكر الهز ، انتهى , بتصرف , فيدل ما سبق على أن هذه الأشياء من أعمال اليد , فإن اللَّه يمسك بها ، ويقبض ... إلخ .
المسألة الرابعة : مذاهب الناس في صفة اليدين لله تعالى :
1 - مذهب أهل السنة والجماعة : إثبات اليدين لله .
2 - مذهب ابن حزم : حيث أثبت أن لله أيدي كثيرة ، فقال في كتابه ( الدرة فيما يجب اعتقاده ) ص 248 قال : إن لله يداً ويدين وأيدي .
3 - مذهب أبي العباس القلانسي الرازي الكلاّبي , وهو معاصر لأبي الحسن الأشعري ، قال : إن اليد صفة واحدة لا صفتان .
4 - مذهب المشبهة : وهم الذين يثبتون لله أيدي كأيدي الناس ، أمثال هشام بن الحكم الرافضي ، وهشام بن سالم الجواليقي ، وداود الجواربي , وكل هؤلاء يسمون الهشامية ، وهم روافض , ومذهبهم : إثبات أن لله جميع أعضاء الإنسان , إلا الفرج واللحية - تعالى اللَّه عن ذلك علواً كبيراً - وقال هشام بن سالم : إن اللَّه على صورة الإنسان , وأن له يدا ورجلا وأذنا وأنفا , وذكر أشياء ، وهذا المذهب ذكره أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين 1 / 290 .
5 - مذهب المجسمة ، وهم المقاتلية أصحاب مقاتل بن سليمان فمذهبهم : أن اللَّه جسم وجثة على صورة الإنسان ، له جوارح وأعضاء , وهو مع هذا لا يشبه غيره ، ذكر ذلك عنهم الأشعري في مقالات الإسلاميين 1/ 282 ، والفرق بين المشبهة والمجسمة فرق واحد , وهو أن المجسمة يثبتون أن لله جسما , وينفون عنه أنه يشبه غيره ، والمشبهة يثبتون أن اللَّه له جسم ويشبهونه بغيره , والمجسمة أحسن حالاً من المشبة وأخف منهم .
6 - مذهب المعطلة من الجهمية والمعتزلة والماتريدية والأشاعرة المحضة , أي متأخري الأشاعرة : فإنهم ينفون اتصاف اللَّه بصفة اليد , ويؤولونها بأحد عشر تفسيراً : القدرة ، والقوة ، والملك ، والنعمة ، والسلطان ، والعطاء ، والرزق ، والخزائن، والبركة ، والكرامة ، والعناية .
7 - مذهب الكلاّبية والكرامية ومتقدمي الأشاعرة : فهؤلاء مثل أهل السنة ، فيثبتون صفة اليدين لله عز وجل , ولا يؤولونها .
المسألة الخامسة : إن للَّه سبحانه وتعالى يدان توصف إحداهما باليمنى , واختلفوا في مسمى الثانية على أقوال , وهذا الخلاف داخل في مذهب أهل السنة والجماعة :
القول الأول : أن الثانية تسمى اليمنى أيضاً ، فكلتا يديه يمين ، واستدلوا بالحديث الصحيح [ كلتا يديه يمين ] رواه مسلم , وهو قول الإمام أحمد ، راجع طبقات الحنابلة لأبي يعلى 1 / 131 ، فإنه قال كما صح الخبر عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال [ كلتا يديه يمين ] الإيمان بذلك , انتهى , واختاره ابن خزيمة في كتاب التوحيد ، وانتصر لذلك ونفى أن تسمى شمالا ، وقال في أول كلامه : إن مذهبنا ومذهب أهل الأثر ، وذكر إثبات اليد , وقال : ونقول كلتا يديه يمين , لا شمال فيهما ، وذكره أيضاً ابن بطة في كتابه ( الإبانة ) في كتاب الرد على الجهمية ، ذكر باب كلتا يديه يمين .
القول الثاني : أنها تسمى بالشمال ( أي اليد الثانية ) واستدلوا بحديث رواه مسلم من حديث ابن عمر أنه قال [ ثم يطوي الأرضين بشمال ] رواه مسلم ، وذهب إلى هذا القول الدارمي ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب في آخر كتاب التوحيد , وأبي يعلى في كتاب ( إبطال التأويل ) وزاد الدارمي أنها تسمى ( يسار ) أيضاً ، أي شمال أويسار، واستدلوا على ذلك بحديث سلمان في إثبات الشمال ، والحديث [ إن اللَّه خمّر طينة آدم بيده فخرج كل طيب بيمينه وكل خبيث بشماله ] وأما استدلالهم باليسار، فهو حديث أبي الدرداء مرفوعاً [ خلق اللَّه آدم حين خلقه فضرب كتفه الأيمن فأخرج ذرية بيضاء ] إلى أن قال [ وضرب كتفه اليسرى فقال للتي في يمينه إلى الجنة ولا أبالي وقال للتي بيساره إلى النار ولا أبالي ] رواه أحمد وابنه عبد الله في السنة .
القول الثالث : أن اليد الثانية تسمى الأخرى , ولا يطلق عليها يمينا ولا يسارا ولا شمالا ، وإنما يقال اليد الأخرى ، ودليلهم في ذلك ما رواه أبو داود في أول كتاب السنة , باب الرد على الجهمية من حديث ابن عمر [ ثم يطوي الأرضين بيده الأخرى ] .
والراجح في المسألة : القول الأول ، وهي أن تسمى الثانية : يمين ، أما الرد على أدلة المخالفين ، فحديث ابن عمر في مسلم في ذكر الشمال فوصف الشمال شاذ ، تفرد بها عمر بن حمزة وضعّفها البيهقي في الأسماء والصفات ص324 , ورواه نافع وعبد اللَّه بن مقسم , رويا حديث ابن عمر عند البخاري ومسلم , ولم يذكرا الشمال ، وأما حديث سلمان أنه أخرج كل خبيث بشماله ، هذه ضعفها البيهقي في الأسماء والصفات ص327 ، أما حديث أبي الدرداء ، الشاهد قوله [ وقال للتي في يساره ] قال في مجمع الزوائد 7 / 185 : رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح ، فيقال إن الضمائر كلها عادت إلى شيء واحد وهو آدم .
المسألة السادسة : صفة الأصابع لله تعالى ومن يثبتها :
بعض أهل العلم يجعلون الأصابع تابعة لليد , ويجعلون من صفة اليد لله الأصابع لها ولأن هذا مقتضى اللغة العربية ، وهذا ما يفهمه العربي حينما يقال له ذلك .
كما في مختصر الصواعق المرسلة 2/157 قال : لما رد كلام المعطلة حيث أولوا اليد بالنعمة , فقال : إن يد النعمة والقدرة لا يتجاوز بها لفظ اليد , فلا يتصرف فيها بما يتصرف في اليد الحقيقية , فلا يقال فيها كف , لا للنعمة ولا للقدرة ولا إصبع ولا إصبعان ولا يمين ولا شمال , وهذا كله ينفي أن تكون اليد يد نعمة أو يد قدرة اهـ .
ومثله قول شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في فتح رب البرية بتلخيص الحموية ص36 قال : خامساً : أن اليد التي أضافها الله إلى نفسه تصرفت تصرفا يمنع أن يكون المراد بها النعمة أو القوة , فجاءت بلفظ اليد والكف وجاء إثبات الأصابع لله تعالى والقبض والهز اهـ .
لكن الأحسن عندي أن يحتاط في المسألة ، ويسكت عن نسبة الأصابع إلى اليد ، إنما يقال : له أصابع أو لله أصابع ، ولذا السلف يقولون : إثبات الأصابع لله , ولا يقولون إثبات الأصابع ليد اللَّه , ونسبتها إلى اللَّه في قول أصابع اللَّه أدق وأحوط ، مع أن القول الأول له قوة من ناحية دلالة اللغة العربية عليه , فالأول أقوى دليلا , والثاني أحوط ، ونسأل الله أن لا يكون في كلامنا هذا شيء من التنطع المذموم والتعمق ونستغفر الله ونتوب إليه , واللَّه أعلم .
وأما ثبوت الأصابع لله , فقد جاء ثبوتها في السنة بأحاديث صحيحة , منها حديث [ يضع السموات على إصبع ] وهو في الصحيح من حديث ابن مسعود , وكذلك حديث [ أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ] وأهل السنة والجماعة مجمعون على إثبات الأصابع لله على ما يليق بجلاله .
المسألة السابعة : ومذاهب الناس في إثبات الأصابع على أقسام :
1 - أهل السنة والجماعة : وهم على إثبات الأصابع لله عز وجل .
2 - الذين يؤولون الأصابع كتأويل اليد ، فيؤولونها بالقدرة والملك ... إلخ , وهذا مذهب الجهمية والمعتزلة ومتأخري الأشاعرة والماتريدية ، ويضاف على ذلك آخرون , أثبتوا اليدين , كما مر معنا , لكنهم أولوا الأصابع , كالبيهقي , وشيخه ابن فورك .
3 - من أنكر إثبات الأصابع لله , ونفى صحة ورود ذلك , كالخطابي ، نقل ذلك عنه السفاريني في عقيدته ج/1 لما تكلم عن صفة الأصابع لله عز وجل .
مسألة : عدد الأصابع , وهل يثبت لله عدد محدد للأصابع , كما أثبتنا أن له يدان اثنتان ؟
الذي ورد في حديث ابن مسعود خمسة أصابع ، وفي حديث تقليب القلب ذكر إصبعين ، فنثبت هذا العدد ؛ لأنه ورد , ونقول ( آمنا بما جاء عن اللَّه على مراد اللَّه وبما جاء عن رسول اللَّه على مراد رسول اللَّه ) ونسكت عن تحديد ذلك ، ونقول : اللَّه أعلم , ويسعنا ما وسع من قبلنا من ترك تحديد العدد مع إثبات ما ورد .
المسألة الثامنة : الكف :
أهل السنة والجماعة على أن لله كفا ، واستدلوا بحديث رواه مسلم لما ذكر الصدقة ، قال [ ما تصدق أحد بصدقة ...] إلى أن قال [ فتربوا في كف الرحمن ] متفق عليه وأهل السنة والجماعة يثبتون الكف لله ، وأما المعطلة فيؤولونها كتأويل اليد .
مسألة : هل يقال إن اليد هي الكف أم بينهما فرق ؟
هذه المسألة لا أذكر فيها شيئا الآن عن السلف ، ولعل اللَّه يُيسر فيها شيء فيما بعد ، لكن من ناحية لغة العرب , فإنهم أحياناً يطلقون لفظ الكف على اليد , فيكون معناهما واحد , وأحياناً يجعلون اليد أوسع من الكف ، أما بالنسبة لله تعالى , فهذا يحتاج لنصوص من القرآن أو السنة أو كلام السلف ، لكن لا ننسى أن القرآن والحديث مبني على اللغة العربية وجاء بما يفهمه العرب ، والعربي يفهم من الكف ما هو دارج معروف , وكذا في الأنامل والأصابع وهذا من حيث المعنى ، أما الكيفية فلا تُعرف إنما هي من أمور الغيب لا يعلمها إلا الله ، وكلامنا هنا هو نفس كلامنا السابق في مسالة الأصابع .
المسألة التاسعة : الأنامل : هل نثبتها لله عز وجل ؟
أهل السنة والجماعة يثبتون ذلك ؛ لأنه ورد في الحديث فيما رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة وهو حديث صحيح , ويسمى حديث ( اختصام الملأ الأعلى ) قال الرسول عليه الصلاة والسلام [ فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله في صدري ] .
والشاهد قوله [ أنامله ] فأضافها إليه من باب إضافة الصفة إلى الموصوف , وقد أثبت الأنامل ابن تيمية في رده على الرازي في كتابه نقض أساس التقديس ، لما أول الرازي الأنامل بالعناية ([FONT='Times New Roman','serif'][1]) .[/FONT]
وفي هذا الحديث دليل على إثبات الكف لله ، وأما عدد الأنامل فينظر هل ورد عن السلف شيء في ذلك فيثبت , وإلا نقف حيث وقفوا , ومثله عدد الكف , هل يقال إن اللَّه له كفان كاليدين ؟ وهل يقال أن فيهما كف يمنى ؟
الجواب : إن ورد شيء عن السلف في ذلك فنقول بما قالوا , وأن لم يرد فنقف حيث وقفوا ، أما الآن فلا يحضرني شيء .
المسألة العاشرة : الساعد والذراع : فهل يثبت لله ساعد وذراع ؟
هذه المسألة لا زالت محل بحث , والبيهقي تكلم عن أحاديث الساعد في كتابه ( الأسماء والصفات ) فقال : باب ماذكر في الساعد والذراع , ثم ذكر بسنده حديثا هو [ ساعد الله أشد من ساعدك وموسى الله أحد من موساك ] وفسره بالقدرة والنفوذ والقوة , قال : ويوضح ذلك أن معنى موساه , أي قطعه أسرع من قطعك اهـ .
ثم ذكر أحاديث الذراع مثل [ غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار ] وحديث [ خلق الملائكة من نور الذراعين ] ولم يجعل ذلك من باب الصفة لله تعالى اهـ , مختصرا , وهذا صحيح ؛ لأن الأحاديث التي ذكر في الذراع لم تُضف لله .
وذكر الشيخ مرعي المقدسي في كتابه ( أقاويل الثقات ) ص 163 قال : وأما الساعد والذراع فقال القرطبي : أسند البيهقي وغيره حديث [ ساعد الله أشد من ساعدك ...] إلخ , وذكر البيهقي حديث [ خُلقت من نور الذراعين ] قال مرعي : إن الذراع جاء مطلقا , غير مضاف إلى الله ، وقال إن الساعد يطلق بمعنى القوة والتدبير , قال : ويوضح ذلك قوله [ وموسى الله أحد من موساك ] يعني قطعه في مقدوراته أسرع من قطعك اهـ , وذكر بعض المؤلفين أن أبا يعلى الحنبلي ذكر الساعد في كتابه ( إبطال التأويلات ) لكن لم أجده في الأجزاء التي عندي , فالله أعلم .
أما بالنسبة للذراع : فقد اختار أبو يعلى أن الذراع صفة من صفات الله ج 1/204 تحقيق الحمود , وهل الذراع بمعنى الساعد عند أبي يعلى فيكون بذلك مثبتا للساعد ؟
الله أعلم .
هذا ما تيسر جمعه ، ودوري هنا نقل كلام بعض أهل العلم ، ولازالت المسألة تحتاج إلى بحث أكثر ، ولا زال في النفس حاجة إلى تطلع أكثر , لعل الله ييسر بحثا أوسع .
مسألة : وهي بعض الأحاديث والآيات التابعة لهذه المسألة , وفيها خلاف , هل هي من آيات الصفات أم لا ؟
1 - قال تعالى { والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون } هذه الآية ليست من آيات الصفات ؛ والسبب لأن الأيدي ليست مضافة إلى اللَّه سبحانه , بخلاف آيات الصفات على أننا نقول بإثبات اليد لله عز وجل .
2 - حديث [ الحجر الأسود يمين اللَّه في الأرض ] صححه ابن خزيمة والحاكم , هذا الحديث تكلم عنه الدارمي في كتابه الرد على بشر المريسي ، وقال : لقد علمنا يقيناً أن الحجر الأسود ليس بيد اللَّه نفسه , إن يمين اللَّه معه على العرش غير بائن منه ، وتأويله عند أهل العلم الذي يصافح الحجر الأسود ويستلمه كأنما يصافح اللَّه .انتهى .
وقال المصنف في ذلك في درء التعارض 5 / 239 : وحديث [ الحجر الأسود يمين الله في الأرض ] هو معروف من كلام ابن عباس , وروي مرفوعا , وفي رفعه نظر ولفظ الحديث [ الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه أو قبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه ] ففي لفظ هذا الحديث أنه يمين الله في الأرض , وأن المصافح له كأنما صافح الله وقبل يمينه , ومعلوم أن المشبه ليس هو المشبه به , فهذا صريح في أنه ليس هو نفس صفة الله , فلا يمكن أحد أن يأتي بنص صحيح صريح يدل على معنى فاسد من غير بيان للنص أصلا , فالحمد لله الذي سلم كلامه وكلام رسوله من كل نقص وعيب اهـ .


5) راجع كتاب صفات الله , تأليف : علوي السقاف . )
من كتاب المسائل المرضية على العقيدة الواسطية للشيخ فك الله أسره.
رد مع اقتباس