عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-25-2008, 12:45 AM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

( البنطال )
حديث لبس البناطيل للنساء والفتيات كان محل اهتمام مشايخنا ودعاتنا كتابة وحديثا , وبحثا وتأليفا وخاصة الضيق منه وهو ما يصف حجم الجسم وتقاطعيه فتظهر أعضاؤه بشكل واضح للمشاهد وتحديدا ما يُسمى ( الجينز ) وقد منع علماؤنا لبس البنطال لمشابهته الرجال وهو من خصائصهم وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن لبس البنطال فأجاب :

( ننصح أن لا تلبس البنطلون لأنه من لباس الكفرة فينبغي تركه وأن لا تلبس المرأة إلا لباس بنات جنسها ولا تشذ عنه وتحرص على اللباس الساتر المتوسط الذي ليس فيه ضيق , ولا رقة بل يستر من غير ضيق ولا يصف البدن وليس فيه تشبه بالكفار ولا بالرجال ولا تلبس ملابس الشهرة ) [51]

( الملابس الضيقة )
ظهر مؤخرا لبس الضيق بموديلات مختلفة , ضابطها أنها تبين الجسم وتحدده بشكل ملفت للنظر فتحرم باتفاق العلماء لأنه خلاف الحشمة والستر الواجب على المرأة وسبب للفتنة بها أما الضيق الذي بين الواسع والضيق فلا بأس به أمام النساء وهو الفضفاض إلى حد ما وللعلماء كلام مطول في ذلك في أنواع ملبوسات المرأة المختلفة مما يسمى بالتنورة والبلايز والميني جيب والمكر وجيب والتريكو والأسترتش وغيرها من الموديلات المختلفة أفتى مشايخنا بوجوب لبس الفضفاض الساتر[52]

( الياقات والمشدات )
لبس الياقات أو لبس المشدات أو حزام البطن ونحوه من اللبس الضيق لمنع الترهلات على الجسم وعدم ظهورها أمام النساء وهذه لاحرج منها ما لم تسبب أضرارا طبية .

( الأحذية والجزم )
فطر الله الإنسان على لبس ما يقي قدميه ويحفظهما من الضرر والأذى وذلك بالحذاء والانتعال إلا أنه ومع مرور الأعوام والسنين أصبح لبس الأحذية والجزم موضة تستحق التواكب وموديلا يوجب المتابعة . كيف لا!وهنَّ من يحرصن على الجديد في النوع والصنع و الإتيكيت ولعلنا نتوقف معها في النقاط التالية :

( الكعب العالي )
لبس الكعب نوعان فمنه العالي فهو يحرم ولا يجوز لأنه ضار بالصحة وفيه تدليس وهو من التبرج الذي نهى الله عنه وهو عادة من عادات الكافرات وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله النهي عن لبس الكعب العالي لما يظهر لبس الكعب العالي عجيزتها بأكثر مما هو عليه . [53]
أما العادي المعتاد فلا حرج منه إن شاء الله ..

( الحذاء الأبيض أو ذي الأصبع )
تركهما أولى لمشابهتهما أحذية الرجال لئلا يشمل لابسته حديث : ( لعن الله المتشابهات من النساء بالرجال ) [54]
أما مايُشاع من استخدام المعدن أو السلاسل أو الفونيكة ونحوها تجميلا للحذاء أو الجزم باختلاف موديلاتها فلا حرج إن شاء الله بل هو جمال وزينة تطلب المرأة والفتيات وتحرص عليه .

( لبس فستان الزفاف الأبيض )
المرأة يجوز لها أن تلبس الثوب الأبيض بشرط أن لا يكون على تفصيل ثياب الرجل , وأما كونه تشبهاً بالكفار فقد زال الآن هذا التشبه , لكون كل المسلمين إذا أردت النساء الزواج يلبسنه , والحكم يدور مع علته وجودا وعدما . فإذا زال التشبه وصار هذا شاملا للمسلمين والكفار زال الحكم , إلا أن يكون الشيء محرما لذاته لا للتشبيه , فهذا يحرم على كل حال . [55]

( التجمل بما هو عليه صور )
للأسف الشديد نراه وبشكل ملفت للنظر فيما يبُاع من المحلات الخاصة ببيع الملابس النسائية حتى أن من نسائنا الطيبات وهنَّ كُثر من تقلب البضائع بشكل واضح وتتعدد عندها المحلات وربما الأسواق لأجل البحث عن ملابس دون صور ولو أنها اشترت ما فيها صورا بطوع واختيار لتضايقت فيما بعد وقلقت من إقدامها على ذلك وكم هو جميلٌ بنا أن نؤصل المسألة تأصيلا شرعيا :
* صور ماله روح كالإنسان والطيور وبقية الحيوانات فهذه يحرم لبسها وهو قول جمهور العلماء سواء كانت رسماً أو تلويناً أو نسخاً بأجهزة الحاسوب الآلي , ومما يؤسف له تمادي بعض فتياتنا من لبس البلايز والفنايل تحمل صورا لشباب ورجال لهم أسهمات فنية أو بطولية في نظرهنَّ القاصر أو ربما تكون نظرة إعجاب له فهذا أمرٌ منكر يجب منعه.
* صور الصلبان فيحرم لبسه مرسوماً أو مجسماً لما فيه من التشبه السافر المحرم بأعداء الله وإعلاء لشعارهم وانتماء لعقيدتهم الفاسدة .
* صور ما ليس فيه روح كالشجر والورق والثمر فلا حرج فيه .

( لبس جلود الحيوانات وفرائها )
بمعنى أن المصدر هو الحيوان وهو أنواع ومسائل يطول بنا كثيرا استعراضها بل ربما تتشعب إلى ما لانهاية من التفصيل والشرح لكن من لما تأملت ُاسلئة النساء ابتدأ في جواز لبس جلود الثعالب والسباع من الفهود والنمور والأسود ووقوفاً عند لبس صوف الخراف وشعر الغنم و انتهاء من لبس وبر الأرانب وريش الطيور .. أستأذن قارئ وقارئة هذه الصفحة أن يغضا الطرف عني قليلاً في عجزي عن استعراضها بشكل كامل إلا أني أضع تأصيلا شرعيا مجتهدا فيه بما يفتح الله علي في مثل هذه المسائل :
إن كان الحيوان طاهرا في الحياة فيجوز الانتفاع بجلده , وفرائه , وريشه , وشعره , ومن الصعب حصر ذلك بأسماء معينة لكنها قاعدة يُستفاد منها للانطلاق في عرض الأحكام الشرعية .
ونص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على جواز الانتفاع بشعر الميتة لأنه طاهر مطلقا من مأكول اللحم وبالتالي جواز ما صنع منه .
جلود السباع بأنواعها منهيٌ عنها وعن لبسها لحديث ( نهى رسول الله عن لبس جلود السباع ) أخرجه أبو داود وصححه الألباني
ولعل الحكمة في تحريمها لما فيها من الكبرياء والخيلاء ولأن فيها تشبها بالجبابرة وأنها زي أهل الترف والإسراف .
ما لا يحل بالذكاة كالكلب والخنزير وغيرهما ففي طهارته خلاف والأولى تركه عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم ) من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه (وقوله صلى الله عليه وسلم ) دع ما يريبك إلى مالا يريبك ( [56]
الملابس المصنوعة من الجلد ,فيباح لبسها إن كانت مأخوذة من حيوان مأكولٍ مذكى أو من جلد حيوان ميت مدبوغ على أن يكون هذا الميت مما تبيحه الذكاة .
الجلود الصناعية التي تشابه أشكال وألوان جلود السباع فالأولى للمسلمة تركه حتى لا تتهم ممن لا يعلم حقيقتها وأنها ليست من جلود السباع المنهي عن لبسها .

( التجمل بملابس تحمل كتابات إنجليزية )
الواجب السؤال عن معنى هذه الكلمات والحروف لأنها قد تكون دالةً على معنى فاسد هادم للأخلاق , ولا يجوز لبس ما فيه كتابة إنجليزية مما ليس بعربي إلا بعد التأكد من نزاهة هذه الكتابة وأنه ليس فيها ما يخل بالشرف وليس فيها تعظيم للكفار كاللاعبين والفنانين والمبدعين الذين أبدعوا شيئا لم يسبقهم عليه أحد أو ما أشبه ذلك فإن كان فيه تعظيم للكفار فإن هذا حرام ولا يجوز , وإذا كان يشتمل على معان سافلة هابطة فكذلك لا يجوز ويجب السؤال عن معناها قبل لبس الثوب [57]

( التجمل بالفتحات أسفل الثوب )
الصحيح أنه لا يجوز للمرأة أن تجعل فتحات في أسفل ثوبها تبدوا منها سيقانها أو بعضها لأن المرأة كلها عورة وقد قال تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) الآية ..
فقد نهى الله جل وعلا أن تبدي شيئا من زينتها إلا لمحارمها[58]

( التجمل بالملابس الشفافة )
للأسف الشديد ظهر وبشكل ملحوظ تجمل بعض نسائنا بلبس الشفاف من البلايز والثياب والفساتين وخاصة في ليالي الأفراح والمناسبات الخاصة وأقف عاجزا عن وصف ما وصل إليه بعض نسائنا من مشاهد محزنة مؤسفة من التبرج والسفور ( فلا يجوز للمرأة لبس الملابس الشفافة التي لا تستر ما ورائها , ومن فعلت ذلك فهي من الكاسيات العاريات اللاتي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) .
هذه مجموعة من أدوات الزينة والتجميل استعرضتها خلال الأوراق الماضية دون الحديث عن اللباس وموديلاته التي لاتنتهي فلعل الله أن ييسر لها كتابا آخر وجمعا مماثل وهو من الأهمية بمكان وأنه يجب الحديث عن مثل هذه المواضيع الهامة في حياة فئة كريمة وشريحة هامة من مجتمعنا المسلم ذلك أن المرأة أو الفتاة حين تجلس مجلساً أو تحضر مناسبة كم تحمل نفساً لها حساسية شفافة ترى النظرات ترمقها عن قُرب وبُعد فترصد أعين بنات جنسها ما يقولون في ملابسها وزينتها

يتبع

التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس