عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-22-2008, 08:19 PM
إني مهاجر إلى ربي إني مهاجر إلى ربي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Islam فديتُ نبيَّ الله

 

فديتُ نبيَّ الله بالروحِ راضيـا ** أقدّم روحـي دونـه وفؤاديا
إذا نابه سوءٌ من القول نابنـي ** صنوفُ تباريحٍ تُشيب النواصيا
فديت الذي للكون درّةُ تاجه ** أمـوتُ ويبقـى ذكـره متعاليا
إذا ما سماء الكون أضحت نجومها ** بكفّـهِ نالت مـن يديه الأمانيا
وأشرقت الأكوان طرَّا بهديـه ** ويبقى شروقُ الكونِ ما دام باقيـا
فديت نبيَّا سابق الخلـق كلّهم ** ونال الفضائـل بالتمام ، وساميا
علا فارتقا فوق النبييـن حائزا ** ختام جلال الوحـي نوراً وهاديـا
جليلٌ عظيمٌ بالجمـالِ مكمَّلٌ ** إليـه جمـاعُ الخيـر يأتيـه ساعيـا
كفى مفْخراً أنْ قد هدينا لدينه ** فأوْرَدَنَا عذْبـا مـن الخيـر صافيا
وعلَّمنا كيـف التقدُّم بالعُـلا ** وأدَّبنــا حتـى ارتقيـنا المعاليـا
رقيـنا من الإسلام مجْداً مرفرفا ** علونا به فيــه النجـوم الدراريا
فلا تعجبن ، إنَّنا نقتدي بــهِ ** فحُـزنا من الفضل المكمَّـل وافيـا
وليس عجيبا من جحود عدوّه ** كما جحد الأعمى من النَّور باديـا
عهدنا من الدنمرك حقْداً وخسَّة ** إذا زيد عقـل النّاس تبقى كما هيا
ويبقى قديم الغيِّ فيهم بعهـده ** وكلُّ رشــادٍ عندهم كان باليـا
وكم بشَّرتنا بالسناء ورفعـة ** شتائــم كانت للنبـيَّ عواصيـا
وكـان كمن نبح الكلاب سماءه ** فكان هو الأعلى وكانوا الأدانيـا
فموتوا بغيظ كلَّما قـام دينـه ** يطاول في العـزِّ الجبال الرواسيـا
حامد بن عبد الله العلي
رد مع اقتباس