عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-17-2008, 11:14 PM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي


الى والدى

أبوي الكريمين، لقد خصَّكما الله عز وجل بفضل كبير، وجعل بركما بعد الأمر بعبادته، فقال في كتابه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾، بل وجعل رضاه في رضاكما عني..
وأنا أسعى بكل جهدي لأن أُرضيكما، فبدون رضاكما تُغلق الجنة أمامي، ويغضب خالقي عليَّ، ويُردَّ عليَّ عملي.. منذ صغري وأنا أضع بركما طريقًا لي إلى الجنة، وبعد زواجي لا أُقدم عليكما زوجةً ولا ولدا، فأنتما في المقام الأول دائمًا.
والدتي الغالية، قد يأتيك وسواس من الشيطان بأن زوجة ابنكِ قد خطفت ابنكِ منك بعدما ربيته.. كلا يا نورَ عيني.. لا أحدَ يستطيع أن يأخذني منكِ، ولكن الزواج سنة الله في كونه، فاطردي عنكِ هذا الوسواس، وعاملي زوجتي كابنتكِ، وتذكري أماه أيام زواجكِ من أبي.. هل خطفتِ والدي من أمه؟!.
والدي الحنون، كم لك من أيادٍ عليَّ! ففضلك عليَّ كبير وكرمك غزير، لك الفضل يا والدي أن دفعتني وأنا صغير لحفظ كتاب الله، وهذه نعمة كبرى أشعر بها، فالقرآن هو الذي علمني أن أبرَّك وأُحسن إليك، والقرآن هو الذي أدبني، وجعلني أخفض لكَ جناح الذل من الرحمة، ويا ليتَ الآباء يفعلون مثلك؛ فيدفعون أبناءهم إلى حفظ كتاب الله، فإن فعلوا ذلك ضمنوا أبناء بررة.
والدي، لك الفضل أنك كنت تعيش معنا بقلبك وعقلك.. تسأل عن أخبارنا وتشاركنا همومنا، ولم تتخلَّ عنا في أي مرحلةٍ من مراحل عمرنا وخاصة مرحلة المراهقة؛ حيث كنت أشعر أنك صديق لي، أبث له مشاعري وهمومي ومشاكلي، وكان صدرك رحبًا؛ تسمع منا، وتوجهنا إلى ما فيه الخير والسعادة.
التوقيع

[C

رد مع اقتباس