ومن علاجها : أن يعلم ما يعقبه الصبر والاحتساب - من اللذة والمسرة - أضعاف ما كَانَ يحصل لَهُ ببقاء ما أصيب به ، لو بقي عَلَيْهِ . ويكفيه من ذَلِكَ بيت الحمد الَّذِي يبنى لَهُ فِي الْجَنَّة ، على حمده لربه واسترجاعه . فلينظر أي المصيبتين أعظم : مصيبة العاجلة ؟ أَوْ مصيبة فوات بيت الحمد فِي جنة الخلد ؟
وَفِي الترمذي مرفوعا : « يود ناس يوم القيامة أن جلودهم كَانَتْ تقرض بالمقاريض فِي الدُّنْيَا ، لما يرون من ثواب أَهْل البَلاء » . ( حسن / ص ج ص )
وقَالَ بَعْض السَّلَف : ( لولا مصائب الدُّنْيَا ، لوردنا القيامة مفالَيْسَ ) .
يتبع ...