ومن علاجها : أن يعلم أن الجزع لا يردها ، بل يضاعفها ، وهو في الحقيقة من تزايد المرض .
ومن علاجها : أن يعلم أن فوت ثواب الصبر والتسليم - وهو من الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع - أعظم من المصيبة في الحقيقة .
ومن علاجها : أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه ، ويسيء صديقه ، ويغضب ربه ، ويسر شيطانه ، ويحبط أجره ، ويضعف نَفْسهُ . وَإِذَا صبر واحتسب أقصى شيطانه ، ورده خاسئًا ، وأرضى ربه ، وسر صديقه ، وساء عدوه ، وحمل عَنْ إخوانه ، وعزَّاهم هُوَ قبل أن يعزوه . فهَذَا هُوَ الثبات والكمال الأعظم ؛ لا لطم الخدود ، وشق الجيوب والدُّعَاء بالويل والثبور ، والسخط على المقدور .
يتبع ...