تخيلت ردود البعض عندما تحدثنا عن الأمل في شكل حوار في الشارع فجاء الحوار كالآتي:
واحد: والله يا أخي صبرت كتير وعملت المستحيل ومافيش فايدة! مافيش أي بادرة أمل لأي تغيير! حتى لو فيه حتلاقي بادرة الأمل دي بتتحطم سريعاً على صخور اليأس والظروف القاهرة!
واحد تاني: شوف يا أخ انت يا بتاع الأمل! إحنا ناس كلامها كتير وأعمالها نادرة إن وُجدت أصلاً! اتكلم عن الأمل زي ما انت عاوز إن شالله تتكلم عنه مليون سنة لكن الواقع حاجة تانية خالص وأي كلام عن الأمل مهما كانت بلاغته وصدقه مش هيعمل حاجة قصاد البلاوي الواقعية الي انت بنفسك مش تقدر تنكرها!
واحدة:أمل؟! أمل مين يا عم انت؟! انت جاي من أني كوكب؟!! ما تفوق يا حبيبي انت وبطل الهباب الي بتشربه دة وتعيش الواقع المنيل الي إحنا عايشينه! أمل دي كانت زمان وانقرضت خلاص ما عادشي لها وجود!
واحدة تاني:والله يا أخي أنا معاك في كل الي بتقوله لكن صدقني الكلام لوحده مش هيجيب نتيجة0000الناس زهقت خلاص ومعادشي عندها أمل إلا من رحم الله 000وبصراحة كدة أنا نفسي رغم التدين الظاهر علي إلا إنه بشوف في أحيان كتير إنه مافيش أمل في أي حاجة اللهم إلا لو ربنا استبدلنا بقوم آخرين!
أنا مؤمنة إنه الدين دة منصور بينا أو بغيرنا لكن غصب عني أحيان كتير بقول بيني وبين نفسي طب ليه الظلام طال وليه الضنك استمر دة كله وليه ربنا مش بيغير الظلم دة رغم إنه دينه بيتهان وأهل التوحيد بيعانوا
أستغفر الله العظيم000أنا عارفة إنه تفكيري دة غلط ويمكن من الشيطان لكن انت طلبت الصراحة وأنا اتكلمت بصراحة! وربنا يغفرلي بقى
واحد معدي قدراً: الأمل الي بتتكلم عنه دة يا حبي زيه زي الحب مجرد كلام فاضي! مسكنات بيعطوها للمتاعيس الي زيك عشان يحلموا بواقع أفضل لكن التجربة أثبتت إنهم بيفضلوا يحلموا ويحلموا لغاية ما يموتوا بدون تحقيق أي شيء!
وأخيراً ظهرت أمل وقالت: إيه دة انتوا بتجيبوا في سيرتي ليه وأنا غايبة مش عيب عليكم؟! عموماً أنا موجودة غصب عنكم كلكم! موجودة حتى في عز اليأس وعز الضنك لكن لا يراني ولا يؤمن بي إلا من عنده يقين وإيمان قوي000غير كدة مش هتشوفوني ولا هتعترفوا بيه أصلاً رغم إني ظاهرة لكل ذي بصر وسمع وعقل وقلب سليم!
وصدق الله العظيم إن يقول "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" الآية 46 من سورة الحج
لكن لازم تفرقوا بيني وبين اليقين! لأن كتير منكم للأسف بيخلطوا بيننا جامد فتجد حتى المتأملين مش عندهم يقين في تحقيق آمالهم إلا من رحم الله فتجدهم مثلاً متواكلين ويأملون بنصرة الدين وهما قاعدين قي بيوتهم وأي مصيبة أو حتى مجرد إحتمال أن تحدث مصيبة من فعل ما ينصر الدين تجدهم لا يتحركون بحجة المصالح والمفاسد
من الآخر كدة عاوزين ينصروا الدين من غير أي مجهود ومن غير أي خطورة لا عليهم ولا على أموالهم ولا على أولادهم ولا أهلهم!
أمل كاذب فاسد وتواكل مفضوح وتلبيس إبليس ليظلوا سلبيين إلى أن يموتوا ظانين أن أحلامهم في نصرة الدين تكفي رغم عدم فعلهم لأي شيء مع إستطاعتهم!
يتبع0000000
|